النجم شريف منير الذي كان قاسماً مشتركاً في الكثير من الأفلام الجديدة التي قامت على فكرة البطولة الجم
01 ديسمبر 2006
هبوط المستوى الفكري
النجم الشاب فتحي عبدالوهاب الذي شارك هو الآخر في عدد كبير من أفلام البطولة الجماعية أشار إلى أنه مدين لمثل هذه النوعية من الأفلام لأنها صنعت نجوميته، إذ إن بداية تعارفه بالجمهور كانت من خلال فيلمي: "فيلم ثقافي" و "راندفو" وهما فيلمان جماعيان. وأضاف: "أن هذه الأفلام تفتح المجال أمام الأفكار الجديدة التي افتقدناها في السينما، إذ إننا نعلم تماماً ما تمر به السينما المصرية من أزمة في هبوط المستوى الفكري وقلة السيناريوهات المتميزة". وأشار إلى "أن البطولة الجماعية التي عادت لنا بقوة ستخلق جوا من الإبداع الفكري والدرامي بعيداً عن منتج التقليد والتكرار الذي نعاني منه هذه الفترة من خلال أفلام ليست على المستوى الفني المطلوب إنما هي أفلام تجارية من الدرجة الأولى، ما جعل عودة العمل الجماعي فرصة كبيرة لتحقيق نجاح سينمائي سواء على المستوى الفني أو التجاري وكل هذا في صالح الجمهور العربي الذي مل من جريمة الأفلام الكوميدية التافهة التي لا تقدم أي مضمون فكري، وقد حان الوقت ليستمتع هذا الجمهور بموضوعات وأفكار جديدة ومشاهدة أفلام جماعية راقية بعيداً عن الأفلام التي يكون فيها البطل الأوحد". وقال إنه سيعرض له قريباً "قص ولزق" مع حنان ترك وشريف منير.
أما جيهان فاضل فترى أن البطولة الجماعية أعادت للسينما الفرصة لتقديم فن راقٍ وأفكار تحمل معاني جديدة، ولكن لها شروطها فأهم شيء يجب أن يتوافر فيها هو أن تكون هناك فكرة واحدة تربط الحوادث ببعضها بعضاً ويمكن من خلالها مشاركة أكثر من نجم الفيلم الأوحد كما يجب أن تكون الأدوار متساوية لكل نجم مشارك في العمل حتى لا تحدث أي نوع من الخلافات بين الممثلين، ولذلك فعلى المخرج والمؤلف أن يضعا في اعتبارهما تحديد مساحات متساوية لكل دور في الأدوار التي تقدم، وفي الوقت نفسه تكون هذه الأدوار مهمة ومؤثرة على مجرى الحوادث فلا يكون الدور ذا مساحة كبيرة ولكنه غير مؤثر في الحوادث لأن مثل هذه الأدوار تقلل من شأن أي فنان يؤديها.
الحب الأول
وعندما سألنا هاني رمزي عن رأيه في البطولة الجماعية وإمكان مشاركته في فيلم يشاركه فيه نجوم في مستواه الفني، قال إنه من أكثر المشجعين للبطولة الجماعية وكان من أوائل الناس الذين أعادوها للسينما المصرية مرة أخرى بعد أن قدم فيلم "الحب الأول" مع مصطفى قمر وطارق لطفي و "صعيدي في الجامعة الأمريكية" مع محمد هنيدي وأحمد السقا، إذ إن هذه الأفلام كانت بداية حقيقية لانطلاق البطولة الجماعية في مصر. وأضاف هاني أن أهم شروطها هو أن تكون النوايا الحسنة أساساً لها بمعنى أن النجوم المشاركين في العمل الجماعي يجب أن يكونوا متفاهمين وعلى اقتناع كامل بما يقدمونه والبعد نهائياً عن الحساسية التي قد تحدث بينهم أثناء العمل، وإذا لم تتوافر هذه الشروط فإن العمل الجماعي سيفشل من البداية.
وبالنسبة إلى ابتعاده عن البطولة الجماعية في أفلامه أوضح أن السبب في هذا أنه لا يعرض عليه أي عمل جماعي وحجم الأعمال نفسها التي قدمها من قبل وهو على أتم استعداد للمشاركة في بطولة جماعية ولكنه يشترط أن تكون ذات مضمون هادف وتتمتع بالعمق وعدم السطحية.
وفي جهة أخرى، أعرب الممثل الشاب أحمد عز عن سعادته البالغة بالعمل وسط مجموعة متفاهمة في فيلم "يوم الكرامة" مع محمد رياض وياسر جلال وخالد أبوالنجا ومحمود قابيل وروجينا وسمية الخشاب. وعن رأيه في البطولة الجماعية أشار إلى أن كل ما قدمه للسينما منذ بداية انطلاقه أفلام جماعية وهذا من خلال فيلم "سنة أولى نصب" مع داليا البحيري ونور وخالد سليم و "حب البنات" مع ليلى علوي وحنان ترك وأشرف عبدالباقي، وهذه الأفلام لقيت نجاحاً كبيراً لم يتوقع. وأكد أن العمل الجماعي أساس للسينما في العالم كله فنجد مثلاً أن الولايات المتحدة الأميركية أنتجت أفلاما جماعية حققت نجاحاً على المستوى العالمي مثل فيلم "المواجهة" الذي شارك فيه نجمان لهما وضعهما في السينما الأميركية هما جون ترافولتا ونيكولاس كيج. وأشار عز إلى أن العمل الجماعي يتيح لجميع المشاركين فيه فرصة المنافسة الشريفة على الأداء الجيد فكل ممثل في البطولة الجماعية يرغب في إخراج أفضل ما بداخله وكله في صالح الفن، إذ إن هذا يثري العمل ويجعله ممتعا ويخرجنا من الحيز الضيق الذي دخلت السينما فيه وهو طغيان الأفلام الكوميدية على الأفلام الهادفة.
ليست ظاهرة
الممثل الشاب مصطفى شعبان أكد أنه لا يهتم إذا كانت البطولة جماعية أو مطلقة ولكن ما يهمه هو أن يكون مقتنعا بالعمل الذي يشارك فيه وبالدور الذي سيقدمه سواء كان جماعياً أو فردياً وهو ما وجده في فيلم "مافيا" مع أحمد السقا ومنى زكي وأحمد رزق وفيلم "النعامة والطاووس" مع الفنانتين لبلبة وبسمة وهي أفلام بطولتها جماعية، ولكن بالإضافة إلى هذه الأفلام قدم بطولة مطلقة من خلال فيلم "خلي الدماغ صاحي" مع المخرج محمد أبوسيف لأنه كان مقتنعاً تماماً بدوره في هذا الفيلم ولم ينظر إلى كونه البطل الأوحد في الفيلم. وأضاف مصطفى "أن البطولة الجماعية ليست ظاهرة، وإنما تخضع لاختيارات الفنان نفسه؛ فمن الممكن أن يشارك في عمل جماعي أو يشارك في فيلم يكون هو بطله الأوحد، فنحن لا نريد أن نظلم البطولة المطلقة ونقول إنها مملة، لأن هناك بطولات مطلقة قدمت على مدار تاريخ السينما وحققت نجاحات كبيرة ولاتزال تعرض على شاشات التلفزيون ونحب أن نراها
العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ