العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ

تقرير التنمية البشرية للعام 2006

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

ركز تقرير التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة على مشكلة المياه في العالم. وذهب التقرير إلى القول إن مليارين و600 مليون شخص في العالم يعانون من مشكلة الحصول على الصرف الصحي بشكل كاف. من جهة أخرى صنف التقرير التنمية البشرية بخصوص 177 بلد في العالم. يشار إلى أن التقرير السنوي (والذي بدأ في الصدور منذ العام 1990) يعتبر مثيرا للجدل. يسند تقرير التنمية بشكل رئيسي على ثلاثة معايير في تقييمها للدول وهي: أولاً العمر المتوقع عند الولادة, وثانيا نسبة المتعلمين, وثالثا نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

صنف التقرير 63 بلدا ضمن خانة تنمية بشرية عالية. وقد حافظت النرويج على مركز الصدارة وتلتها كل من أيسلندا ومن ثم إستراليا في المركزين الثاني والثالث على التوالي. كما تمكنت دول أوروبا الغربية في السيطرة على المراكز المتقدمة الأخرى (أيرلندا في المرتبة الرابعة والسويد في المرتبة الخامسة). بدورها حلّت الولايات المتحدة في المرتبة الثامنة. أما أفضل نتيجة لقارة آسيا فكانت من نصيب اليابان إذ حلت في المرتبة السابعة.

أسوأ الدول

بالمقابل حلّت النيجر في قاع الترتيب العالمي (المرتبة رقم 177) تلتها كل من (سييري ليون) ومالي و(بوركينا فاسو) و(غينيا بيساو). وعلى هذا الأساس كانت أسوأ النتائج من نصيب قارة إفريقيا الأمر الذي يؤكد الحاجة للاستثمار في مجالات التعليم والصحة.

وكشف التقرير عن أمور حيوية بخصوص اختلاف النتائج بين أفضل وأسوأ بلدين فيما يخص التنمية البشرية. استنادا للتقرير يزيد دخل الفرد في النرويج يزيد بواقع 40 مرة مقارنة مع ما يحصل المواطن في النيجر. كما تشير الإحصاءات إلى أن معدل العمر في النرويج هو ضعف ما هو عليه الحال في النيجر. خلافا للنرويج تعاني النيجر من تفشي مشكلة الأمية.

أداء الدول العربية

أما على صعيد الدول العربية فقد نجحت دولة الكويت في التقدم 11 مرتبة وعليه حلت في المرتبة 33 من بين 177 بلدا مشمولا في التقرير (وكانت الكويت قد حلت في المرتبة رقم 44 في تقرير العام 2005). ويعتبر ترتيب الكويت الأفضل بين الدول العربية قاطبة. بدورها نجحت مملكة البحرين في التقدم أربع مراتب من المركز 43 في تقرير العام 2005 إلى المرتبة 39 في تقرير العام 2006. وعلى هذا الأساس حلت البحرين في المرتبة الثانية بين الدول العربية.

من جهة أخرى, خسرت دولة قطر 6 مراتب وبالتالي حلت في المرتبة رقم 46 عالميا. كما خسرت دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مراتب وعليه حلت في المرتبة رقم 49 دوليا. أما أسوأ النتائج للبلدان العربية فكانت من نصيب موريتانيا واليمن اللتين حلتا في المرتبتين رقم 153 و150على التوالي.

ولا شك في أن تقدم البحرين أربع مراتب في غضون سنة واحدة يعد تقدما يستحق التقدير. لكن علينا أن نعي بأن أوضاع التنمية البشرية في 38 بلدا في العالم أحسن من البحرين. ختاما نرغب أن نسجل تقديرنا لدولة الكويت والتي بدورها نجحت في التقدم 11 مرتبة في غضون سنة واحدة وعليه نالت شرف أحسن أداء بيد الدول العربية. ويعود نجاح الكويت إلى ارتفاع الدخل فضلا عن التوسع في تقديم الخدمات الصحية الراقية والتي بدورها عززت من نتيجة متغير العمر المتوقع عند الولادة

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً