معارك خارج قبة البرلمان
وما مشاركة المعارضة في البرلمان الحالي إلا دليل على اختلاف الوضع السياسي في مملكة البحرين، فبعد أن أدارت المعارضة وجهها في السنوات الأربع الماضية عن الدخول في المعترك السياسي من داخل قبة البرلمان، نجدها اليوم تحشد جمهورها للمشاركة بفعالية أكبر لنيل العدد الوافر من المقاعد البرلمانية.
بداية تسجيل المترشحين لم تخل من بعض التوترات والاحتجاجات، إذ اعتبر الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن التأخير في إعلان أسماء المترشحين المقبولين يدلل على وجود كيدية سياسية من قبل الجهاز المسئول عن الانتخابات، ما يوضح لنا اختلال الثقة بين المعارضة من جهة والجهاز الحكومي من جهة أخرى. ولم تتوقف النزاعات عند هذا الحد، إذ أعلنت المعارضة عزمها الطعن في شرعية الانتخابات النيابية المقبلة في حال إقرار نظام التصويت الالكتروني الذي يمنح الناخبين فرصة المشاركة من خلال شبكة الانترنت عن طريق زيارة الصفحة المخصصة لذلك، والذي اعتبرته المعارضة خطرا كبيرا على العملية الانتخابية ونزاهتها وشفافيتها، وفقدان هذا النظام لعنصر الأمان بسبب إمكان اختراق الشبكة العنكبوتية ما قد يؤثر على صحة نتائج المرشحين.
فهل لنا بعد كل تلك الاحتقانات سياسية أن نحلم بانتخابات برلمانية تشرف عليها لجان مستقلة بعيدة كل البعد عن الشك والريبة؟... انتخابات نزيهة بعيدة عن التزوير والتدخلات غير المشروعة؟ هل لنا بانتخابات تتميز بالعدل والمساواة بين كل المترشحين؟
فها هي أربع سنوات مضت من عمر التجربة النيابية وانطفأت الشمعة الأولى بعد توقف دام لسنوات عدة، وها نحن على مشارف إنارة الشمعة البرلمانية الثانية ومازال الأمل يحدونا بالحصول على برلمان يعكس ويمثل واقع الشعب ويدافع عن قضاياه وحقوقه ومعتقداته، بدلاً من برلمان هزيل بلا إنجازات تستحق الإشادة بها، حتى وصل الأمر ببعض النواب السابقين لإصدار قوانين معادية للشعب والحرية، والاستهزاء بالمعتقدات الدينية والشخصية لفئة من المجتمع، والبعض الآخر منهم بقي على كرسيه طيلة السنوات الأربع من دون المطالبة ببعض حقوق الشعب، مكتفياً برفع يده إذا لزم الأمر عند التصويت على القوانين!
أفلا يحق لنا أن نستنكر على هؤلاء لماذا يرشحون أنفسهم لمقاعد البرلمان بعد أن بقوا عليها لأربع سنوات كالخشب المسندة، لينهضوا اليوم لكي يجددوا عهودهم الكاذبة باستخلاص الشعب من مرارة الواقع ونقله إلى حياة الرفاهية؟!
سيد فاضل حميد
إن التلبس حال عينية على الواقعة الإجرامية ذاتها، بصرف النظر عن شخص مرتكبها.
والعبرة لقيام حال التلبس - من الوجهة القانونية - هي بإدراك وقوع الأفعال الإجرامية، وهو ما يتحقق من خلال المظاهر الخارجية التي تنبئ بذاتها عن وقوع الجريمة، حتى ولو لم يشاهد شخص الجاني، بعبارة أخرى فإن التلبس حال تلازم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن المتهمين أو المساهمين في فيها، ومتى تحققت هذه الحال وتوافرت شروط صحتها، فإن آثارها تترتب على هؤلاء بغض النظر عن أماكن وجودهم، ويتمثل ذلك في السلطات التي يخولها القانون بمأمور الضبط القضائي في مجال التحقيق (من قبض وتفتيش) في حقهم، دونما حاجة إذن يصدر من النيابة العامة متى توافرت إمارات قوية على اتهامهم في الجريمة المتلبس بها.
ويميز الفقه في حالات التلبس الحقيقي (أو الفعلي) الذي يتحقق بمشاهدة الجريمة أو إدراكها حال ارتكابها، وبين التلبس الاعتباري (أو الحكمي) في حال إدراك آثار الجريمة التي تكون قد ارتكبت فعلاً.
حالات التلبس:
نظراً إلى ما يخوله التلبس من سلطات لمأمور الضبط القضائي في مجال التحقيق، فإن المشرع يصرح دائماً بتحديد حالات التلبس أو الصورة على سبيل الحصر، وقد ورد النص على هذه الحالات في المادة (51) من قانون الإجراءات البحريني، ويلاحظ في هذا الصدد أن حالات التلبس كما أوردتها هذه المادة تتابع زمنياً، إذ تبدأ أول صورها متمثلة في التلبس الحقيقي من الوقت الذي ترتكب فيه الجريمة فعلاً، وتتواصل الصور زمنياً على امتداد الوقت القريب الذي يلي ارتكاب الجريمة، ولعل السبب في ذلك أن ارتكاب الجريمة قد لا يستغرق زمنياً سوى لحظات محدودة يصعب على الواقع إدراك الجريمة خلالها، وأن الاقتصار على التلبس الحقيقي يقلل كثيراً من فرصة تطبيق أحكام التلبس على رغم ما قد تخلفه الجريمة من أدلة وآثار ضد مرتكبيها، عموماً فإن حالات التلبس استناداً إلى النص أنف الذكر هي:
1 - ضبط الجريمة حال ارتكابها، وهو ما أسميناه بالتلبس الحقيقي، بمعنى أن يفاجأ الجاني حال ارتكابه الجريمة فيتم ضبطه وهو ما يقارب إثمه وتكون آثار الجريمة مستمرة.
2 - ضبط الجريمة بعد ارتكابها ببرهة يسيرة، والمقصود من ذلك اكتشافها عقب ارتكابها مباشرة بحيث أن آثارها لاتزال ظاهرة وملموسة.
3- تتبع المجني عليه أو العامة الجاني مع الصياح بعد وقوعها، ولا يعني ذلك فقط العدو خلف الجاني من قبل المجني عليه أو العامة وإنما يمكن التتبع بالصوت ولهذا اشترط القانون أن يكون التتبع مع الصياح فضلاً عن اشتراط أن يكون التتبع على اثر وقوع الجريمة.
4 - ضبط مرتكب الجريمة بعد وقوعها بوقت قريب ومعه أدلة تشير إلى أنه فاعل الجريمة أو شريك فيها، ويتحقق ذلك أما بضبطه وهو يحمل الآلات أو أسلحة أو متاعاً أو أشياء يستدل منها على أنه الفاعل أو شريك في الجريمة، أو ضبطه ووجدت به آثار أو علامات تفيد بذلك، ولذلك تسمى هذه الحال (مشاهدة أدلة الجريمة) وينبغي في هذه الحال أن يكون لها دلالة على أن ذلك الشخص قد ساهم في ارتكاب جريمة وأن تكون مشاهدة هذه الأشياء أو الآثار بعد وقوع الجريمة بوقت قريب. وحالات التلبس بالجريمة وردت على سبيل الحصر فلا يجوز القياس عليها، بمعنى أنه لا يعتبر تلبساً في الجريمة في غير الحالات التي تم التوصل إليها أما بمشاهدتها أو إدارتها بإحدى الحواس الأخرى بشكل لا يحتمل معه الشك على ارتكابها.
الثقافة الأمنية
أعزاءنا المستهلكين... أطفالنا أكبادنا وهم أساس المجتمع المثالي الذي نحلم به... فكيف نربي أطفالنا التربية الصحيحة منذ نعومة أظفارهم ليكونوا نعم المستهلكين في المستقبل؟
هل تعرف عزيزي المستهلك أن أسرع عضو ينمو في جسد طفلك هو مخه؟ ويؤكد علماء التغذية دورك المهم في تحفيز هذا النمو. وفيما يلي ما يجب عليك أن تقومي به لتؤدي واجبك نحو طفلك:
- الرضاعة الطبيعية: لها مفعول السحر في منح مخ الطفل القوة، فلبن الأم غني بالدهون غير المشبعة الضرورية. وأثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً ترتفع معدلات ذكائهم عن غيرهم من الأطفال لوجود هذه الأحماض الدهنية لديهم.
- الحديد ضروري لبناء مخ قوي وخصوصاً بعد نهاية الشهر السادس من عمر طفلك، إذ يكون مخزون ما ورثه منك من حديد قد قارب على النفاد، فامنحيه اللحم الأحمر المفروم المطهو جيداً مرتين في الأسبوع والخضراوات الورقية والخبز والحبوب ومعها قدمي إليه الأغذية الغنية بفيتامين «سي» مثل البرتقال والطماطم ليتم امتصاصها جيداً.
- الطاقة: سيحصل عليها طفلك من الكربوهيدرات والنشويات وهو يحتاج إليها ليصبح متيقظاً طوال الوقت وقادراً على فهم ما يدور حوله، ومن أجل أداء هذه الوظيفة بصورة صحيحة ساعديه بتقديم الغذاء المناسب له مثل البطاطس والخبز والمكرونة والرز والكثير من الفواكه والخضراوات.
- البروتينات: يحتاج إليها طفلك باعتبارها مصدراً للأحماض الأمينية التي تزود الموصلات العصبية بالكيماويات اللازمة لنقل المعلومات. وإذ إن الجسم لا يخزن البروتينات فالطفل يحتاج إلى حصة يومية من البروتين فامنحيه قطعة لحم أو قطعة سمك أو بروتيناً نباتياً يومياً.
- أما السمك المنزوع الشوك والمحفوظ في العلب كالسردين والسلمون فينصح الباحثون بإعطائه للطفل من الشهر السابع.
- تناول السوائل يحقق أداء مثاليا لعقل الطفل. فكثير من الدراسات أظهرت أن تناول الماء يزيد من تركيز الأطفال بينما نقص الماء أو الجفاف يصيبهم بالإرهاق والعصبية، فلاحظي كمية ما يتناوله طفلك من سوائل بعد فطامه، فإذا كان ما يتناوله طفلك من لبن لا يروي عطشه فشجعيه على تناول الماء المغلي والمبرد ولا تكثري من العصائر حتى لا يصاب بتسوس الأسنان.
- فيتامين «ب» أفضل الفيتامينات للحفاظ على الصحة العقلية للإنسان وهو موجود في الحبوب والبازلاء والخضراوات الورقية فاحرصي على أن تشمل قائمة غذائه هذه الأنواع.
- النوم الكثير ضروري لنمو المخ، إذ يختزن الطفل المعلومات التي يحصل عليها أثناء فترات استيقاظه
العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ