فاجأ أحد المترشحين منذ الصباح الباكر أمس الناخبين عندما نشر ملصقاته ونشراته وصوره في مواقع مهمة على عدد من الشوارع الرئيسية، مستغلاً عنصر المفاجأة في تحقيق نقطة تفوق على منافسيه الذين أصابهم «القهر» والحنق بسبب منظره والهيئة التي ظهر عليها في الصور! ووزع المترشح «طحنون» صوره بالقرب من الإشارات الضوئية في شوارع رئيسية بمحافظتي الوسطى والعاصمة، وبدا في الصورة شديد النظرة محمر العينين بشارب كبير ولحية كثة طويلة، وكانت العبارة المكتوبة أكثر غرابة، إذ تقول :»انتخبوا طحنون. .. طحنون للوطن والوطن لطحنون». وعلى رغم أن القانون أعطى الحق لـ «طحنون» لنشر إعلاناته الانتخابية، فإن ظهوره في هذا الوقت وبشعاره المثير للجدل سبب ضغطاً مرورياً وإرباكاً لحركة السير أمام الإشارة الضوئية القريبة من مسجد الشيخ عزيز في السهلة، فيما كان البعض يسير بهدوء ليتمعن في الصورة ويقرأ الشعار، ليكتشف بعد ذلك أن «طحنون» ليس مترشحاً وإنما اختلط الحابل بالنابل وسط غابة الإعلانات الانتخابية التي كان إعلان «مسرحية طحنون الفكاهية» تتوسطها. وعلق أحد رجال المرور بالقول: «حتى أنا اعتقدت أنه مترشح... فمثل هذه الوجوه تتكرر والناخبين تفاجأوا من إعلانات المترشح في السهلة على ما يبدو». وبحسب أحد أعضاء الفرقة المسرحية، فإن شخصية طحنون هي شخصية مترشح يسعى إلى إثارة القلاقل والفتنة وزرع الضغائن ليحقق مصالحه الشخصية، وتنمو الحبكة في العرض الى حين الوصول إلى «مفاجآت»! رافضاً إعطاء المزيد لكي «لا يحرق عامل التشويق للمسرحية»
العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ