أوضح مرشح جمعية الوفاق في الانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة الشيخ جاسم المؤمن «ان قائمة الوفاق الحالية التي تخوض بها الجمعية الانتخابات هي نتاج خصوصيات الواقع».

وأضاف «ارتأى المجلس العلمائي دعم كتلة قوية وقادرة على التعاطي مع الضوابط والقوانين المعمول بها في المجلس النيابي وهي ضرورة وجود عدد معين من الاصوات لاقتراع القوانين والتصويت عليها واستجواب الوزراء، ولما كانت كتلة الوفاق هي المصداق الواقعي الموجود حاليا الذي يتلاءم مع حركة المجلس النيابي المقبلة لذلك كان الدعم الواضح لهذه الكتلة، لأنها تحقق الهدف المنشود من المشاركة الفاعلة التي تؤدي إلى انتزاع حقوق الناس والوقوف في وجه القرارات الظالمة والمجحفة».

وعن عدم قدرة المجلس العلمائي على تكوين كتلة مشابهة للائتلاف المتنوع في العراق لفت المؤمن إلى ان «المفاوضات التي جرت في العراق للوصول إلى كتلة موحدة أفرزت ذلك التنوع الذي رأت المرجعية هناك ضرورة دعمه، والمتابع للمفاوضات التي جرت في البحرين كانت تنشد الوصول إلى قائمة متشابهة، ولكن بحكم الظروف الموضوعية كان الإفراز يعكس اختلاف الرؤى في كل جمعية وآلياتها بالإضافة إلى تحكم عامل (الأرض) والواقع التكويني للساحة حال دون الوصول إلى قائمة أكثر تنوعا واتساعا لتشمل جمعيات التحالف وعلى الأقل في الجانب النيابي».

ونفى المؤمن أن تكون قائمة الوفاق تمثل إلغاء للكفاءات الأخرى قائلا: «إن هناك كفاءات إيمانية مستقلة ولكنها تفتقد لمفهوم التكتل الذي دعا إليه العلماء، وليس المفهوم الإيماني منفردا بل يضاف إليه عنصر العدد، ووجود هذه الكتلة لا ينفي وجود كفاءات أخرى مؤمنة، وبالتالي وجود أفراد مستقلين لن يحققوا أداء الكتلة الكبيرة حتى مع إحراز شرط الإيمان. والمجلس ينطلق من تكليف ورؤية شرعية تنشد المصلحة العامة لهذا الشعب وهذا الوطن»