العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ

العلوي: نرفض الترويج لقائمة باعتبارها «الكتلة المؤمنة»

أكد رئيس جمعية الرسالة الإسلامية السيد جعفر العلوي «أن علينا احترام الخيارات الشعبية في المشاركة أو المعارضة، وليعمل كلٌ على شاكلته وبحسب ما يراه أفضل لصالح هذا الوطن العزيز. بل أوجه دعوتي المخلصة لكلا الطرفين أن ينسقا جهودهما ويتكاملا في النضال من أجل نيل الحقوق المستباحة والمسلوبة».

وأوضح العلوي: «اننا في الوقت الذي نحترم فيه آراء بعض العلماء الأفاضل، إلا اننا نرى أنه ليس من الصحيح لا عقلاً ولا منطقاً أن يتم الترويج لقائمة بذاتها، واعتبارها الكتلة المؤمنة. فمهمة علماء الدين هي الكشف عن الحكم الشرعي، والدعوة إلى الحق والكفاح من أجله، وليس السيطرة على الساحة السياسية بشكل منفرد».

وبشأن تشابه الوضعين في العراق والبحرين قال العلوي: «حين نستحضر رأي سماحة المرجع الديني السيد السيستاني بتأييد رأي المشاركة، أليس من الأجدى أن نقتدي به حين دعى في انتخابات المجلس الوطني لوضع الدستور العراقي إلى قائمة موحدة مثلت الأطياف كافة، ولم يتبنَ حزباً معيناً، ولم يفرض أشخاصاً محددين على رغم قدرته على ذلك؟، بل كان أبويّاً مع الجميع، جامعاً عقول مختلف الأطراف في قائمة واحدة، وفي الحديث الشريف (أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله)».

وأشار العلوي إلى «إن من أكبر الأخطاء التي أضعفت المعارضة في بلادنا حالياً عدم نزولها في قائمة واحدة في الانتخابات الحالية، بل هناك للأسف رغبة جامحة في السيطرة على المجلس النيابي بقائمة معينة تمثل المعارضة. وهذه السيطرة لو تمت فهي من أكبر الأخطاء الاستراتيجية لعدة أسباب، أولها أن ذلك يقود إلى التشرذم والمنازعات التي تُذهب قوة المعارضة. وإن لنا مثلاً وقدوة بحزب الله في لبنان في طريقة تعاطيه الانتخابي في الساحة اللبنانية، فهو على رغم شعبيته في الجنوب، إلا أنه لا ينزل بقائمة منفردة بل ضمن قائمة موحدة تجمعه مع حركة أمل، رغبة في وحدة الصف والابتعاد عن النزاعات».

ورأى العلوي ان «العقل والتجارب السياسية أثبتا أن وجود تعددية وتنوع في مواجهة الطرف المستبد يقود إلى نجاح الفكرة الأكثر سلامة، ويؤدي إلى إتعابه وإضعافه. في حين أن سيطرة حزب معين برؤية محددة في الساحة يؤدي في الغالب إلى الاستبداد في القرار السياسي، وتهميش الآخرين. كما أن أي خطأ ترتكبه القائمة الحزبية المسيطرة في المجلس النيابي أو الساحة سيدفع ثمنه الجميع (...) إن تعددية الوجودات السياسية هي الضمان لوحدة الموقف والوصول إلى القرار الأكثر صواباً»

العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً