برر الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان خلو قائمة «الوفاق» للمرشحين من أية عناصر نسائية بقوله «لأننا لا نريد الخسارة لم ننزل أية امرأة»، متهماً المجلس الأعلى للمرأة بأنه «زج بعدد من النساء من خارج الجو السياسي للانتخابات وأنه بذلك يقودهن إلى الفشل».
من جانب آخر، أكد سلمان في رده على سؤال «الوسط» عن سعي قائمة «الوفاق» لتطبيق قانون أحكام الأسرة من خلال قبة البرلمان ولكن بالضمانة الدستورية التي طالب بها المجلس العلمائي، مشيراً إلى أن تطبيق هذا القانون يحل 20 في المئة من مشكلات القضاء، وتبقى 80 في المئة من المشكلات التي تسبب فيها «فساد النظام القضائي وعدم استقلاليته».
جاء ذلك في لقاء جمعه بالناخبات في الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية التي يترشح فيها للمقعد النيابي، مصحوباً بالمرشح البلدي لقائمة الوفاق سيدأحمد عدنان علوي.
وفي حضور نسائي تحدث سلمان عن سعي «الوفاق» إلى إلغاء المراكز العامة للتصويت التي تصعب مراقبتها وتفتح المجال للتزوير في الانتخابات، مشيراً إلى أن قرار المقاطعة بالنسبة إلى «الوفاق» كان قراراً سليماً لإظهار موقف الانقلاب على الدستور للرأي العالمي الداخلي والخارجي، ومن أجل الضغط لتغيير هذا الدستور، ولأن هذا القرار فشل في تغيير الدستور قررت الجمعيات المقاطعة المشاركة هذه المرة لمحاولة الضغط للتغيير من الداخل والخارج. مضيفاً «المشاركة ستساهم في حصولنا على بعض حقوقنا، وهي موقف سياسي قابل للتغيير وقيد الدراسة، فإن وجدنا أن خسارتنا أكبر بالمشاركة فسنتخلى عنها، وإن وجدنا أننا نحقق بعض المكاسب بها فسنستمر فيها».
وفي إجابته على أسئلة الحاضرات التي تميزت بوعي سياسي لدى العنصر النسائي قال سلمان رداً على خلو قائمة «الوفاق» من أي عنصر نسائي بقوله إن «الوفاق» لاتزال تتحفظ على مشاركة المرأة في العمل البلدي بسبب عدم التعود على متطلباته وجدته في المجتمع البحريني، وهو الذي سيعرض المرأة لمواقف لا تتناسب معها. أما على الجانب النيابي فقال: «سعينا لكي تكون إحدى الأخوات في الوفاق على قائمة المرشحين للجمعية، لكنها ارتبطت بإكمالها دراسة الدكتوراه» في إشارة إلى عضو شورى الوفاق سكينة العكري. وأضاف «نحن لا نريد فقط أن ننزل امرأة ضمن قائمة الوفاق ثم تخسر، فنحن نعلم أن الوعي السياسي ليس كافياً بعد لنجاح المرأة في بعض الدوائر، ولأننا لا نريد الخسارة، لم ننزل أية امرأة ضمن القائمة» مستطرداً «لدينا كوادرنا النسائية في الجمعية، وكانت لدينا مجموعة من الأسماء المطروحة للترشح، لكن فرصها جميعاً لم تكن كافية للفوز، فأما أن تكون الكفاءات النسائية في دوائر فيها كفاءات رجالية أكبر، وإما أن تنزل الشخصية النسائية في مقابل شيخ دين فيضعف التصويت للمرأة لصالحه».
وشن سلمان هجوماً على المجلس الأعلى للمرأة وبرنامج التمكين السياسي للمرأة بقوله :«قام المجلس الأعلى للمرأة بزج عدد من النساء من خارج الجو السياسي في المعترك الانتخابي، وهو بذلك يقودهن إلى الفشل، نحن في الوفاق نحاول أن ندرب الكفاءات النسائية جيداً ونصنعها بشكل هادئ حتى تتمكن من المنافسة والنجاح في الانتخابات المقبلة».
«كيف أتصرف إذا وجدت في دائرتي الانتخابية مرشحاً أكفاً من المرشح الذي قدمته الوفاق ضمن قوائمها للمترشحين، هل تطلب مني أن أصوت لمرشح الوفاق ضد قناعاتي، وخصوصاً إذا جربنا الاسم الذي طرحته الوفاق من قبل ولم يفعل لنا شيئاً؟»، كان ذلك أحد أهم الأسئلة التي طرحتها إحدى الحاضرات على سلمان، فأجاب عليها بقوله: «سعينا في الوفاق بقدر ما استطعنا إلى اختيار الأشخاص الذين تميزوا بالكفاءة والإيمان، قمنا بعمل استبانات عدة في عدد من المناطق، واكتشفنا أنه من المستحيل أن يتفق الجميع على شخص واحد ليعتبرونه الأصلح، لكننا نقول لكم أن تصوتوا لمرشح مؤسسة الوفاق على رغم ذلك لأننا نؤمن بأن العمل السياسي قائم على العمل الجماعي، فمن المهم أن تكون هناك كتلة حقيقية متماسكة وفريق عمل لديه أجندة واضحة ومحددة من أجل التغيير، وهذه الكتلة ستكون بالتأكيد أقوى من أي عمل فردي حتى لو كان صالحاً، إن التصويت يتم لمشروع ورؤية، ومن الصعب أن يمتلك الفرد لوحده رؤية أو مشروع»
العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ