العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ

نادي النويدرات يكرم الراحل إبراهيم حسين في حفل تأبيني

بحضور شخصيات رسمية وأهلية

وسط حضور جماهيري ملحوظ من أهالي منطقة النويدرات وسترة، وأعضاء من مؤسسات رسمية وأهلية أقيم مساء أمس الأول (الخميس) حفل تأبين أربعينية رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى الراحل إبراهيم حسين، في نادي النويدرات. وكان الفقيد الراحل انتقل إلى رحمة الله تعالى في شهر رمضان المبارك، إثر تعرضه لارتفاع مفاجئ في سكر الدم.

وحضر حفل التأبين الذي شاركت فيه وزارة شئون البلديات والزراعة والمجلس البلدي للمنطقة الوسطى، وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، بالإضافة إلى المؤسسات الأهلية في قرية النويدرات، ممثلون عن وزارتي “البلديات” و”الإسكان”، والجهات المشاركة في الحفل.

وألقى وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي كلمة تحدث فيها عن أدوار المرحوم في الجانب البلدي، مبينا “كيف أنه ترك بصمات واضحة في هذا المستوى بعد تقديمه الكثير من الأفكار والدراسات، وبعد إسهاماته البارزة حتى قبيل رحيله من خلال مشروع فعاليات الوسطى”، مضيفا أن “أفكاره امتدت لتصل إلى المستوى الإقليمي من خلال اقتراحه تأسيس اتحاد بلدي خليجي في ورقة عمل شارك بها في المؤتمر البلدي الأول المنعقد قبل أشهر في البحرين”.

وتلاه الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان في إلقائه كلمة قال فيها ان “المرحوم اتصف بصفتين أساسيتين تمثلتا في الإبداع والجرأة”، موضحا أن “إبداعه تمثل في أفكاره، التي استعان بالجرأة في تطبيقها من خلال اقتحامه المصاعب”، مضيفا “لذلك نال بعض النقد كما يناله أي متقدم في الصفوف”.

وأكد سلمان أن “الفقيد كان يهدف إلى خدمة المجتمع، كما تميز بشخصية تمتلك روح التعايش مع كل من يختلف معه”، مستشهدا به عندما قرر المشاركة في الانتخابات الماضية بينما قرر شقيقه عبد الوهاب حسين المقاطعة.

ومن جانبه ألقى عضو “بلدي الوسطى” عباس محفوظ كلمته التي ذكر فيها أن “المرحوم سعى إلى تشكيل مجلس بعيدا عن الطائفية (...)، ولم يفكر في هموم مواطني دائرة دون غيرها، بل كان يعتبر جميع الدوائر وكأنها دائرة واحدة”، لافتا إلى “أنه كان يأمل أن تمتد انجازاته لتصل إلى المحافظات الأخرى، بل وعلى مستوى البحرين”.

أما عضو مجلس بلدي المحرق حسين عيسى مجيد فألقى كلمة عن نفسه ونيابة عن المجلس لفت من خلالها إلى أن “الكثير من الشخصيات التي تعرف الفقيد تحدثت عن حياته بعد وصوله للمجلس البلدي بينما عرفته قبل وصوله للمجلس”، ذاكرا جزءا من صفاته وأخلاقه التي حرص على أن تكون متواضعة، في الوقت الذي أيضا جمع ما بين الكثير من الصفات المتضادة، فنجده بشوشا وحازما في وقت واحد”.

بعد ذلك قدم المنظمون فيلما وثائقيا تضمن مراحل حياته وانجازاته، إذ تحدث الفيلم عن بدايات حياته وكيف أنه تجرع قصة اليتم بعد وفاة والده قبل دخوله المدرسة، متعايشا مع الحرمان بكل أشكاله عدا الحرمان العاطفي.

وذكر “الفيلم أن الفقر واليتم خلفا في شخصيته ماردا عزيزا جعله يتحدى كل ما يواجهه من صعوبات” كما أنه كان يرى أحلام الناس وهمومهم دافعا لتقديم كل ما يمكن أن يساهم في تطوير حياتهم، وعاش يحمل أمانة ورسالة عمل على انجازها متحملا المشقات، بالإضافة إلى أنه كان مؤمنا بالعمل الاجتماعي ومروده على المجتمع والأفراد، لذلك حرص على أن تكون لديه الكثير من المشاركات الكبيرة في هذا الجانب.

وكانت الكلمة الأخيرة لشقيق المرحوم عبد الوهاب حسين التي ألقاها نيابة عن أسرته وأهله والتي قال فيها ان “رحيل الفقيد ليس حلما أو وهما أو خيالا، وإنما هو حقيقة واقعة وثابتة، جئنا للتأكيد عليها بنفوس راضية لقضاء الله وقدره، (...) كما لفراقه وحشة وظلمة”، مؤكدا أن “وقفات الجميع تبعدنا عن المصيبة وتمنحنا القوة في مواجهة المصيبة”، مشيدا بوقوف جميع الجهات الرسمية والأهلية في مصابهم”. وفي نهاية الحفل سلم جاسم سرحان، ممثلا عن نادي النويدرات هدية تذكارية إلى ابن الفقيد الراحل تكريما له ولإنجازاته

العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً