العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ

هل يشفع للأطباء مؤهلهم العلمي للفوز في الانتخابات؟

تتفاوت وتتنوع مؤهلات وتخصصات وخبرات المترشحين للمجلس النيابي المقبل مثلما تختلف خلفياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأمام الناخبين حق ترشيح من يثقون به ويرونه مناسبًا لتكون على عاتقه مسئولية الترافع عن قضاياهم وحمل همومهم - وما أكثرها - فهل يرغب الناخبون في ترشيح الأطباء؟ وهل ينال الأطباء ثقة الناخبين؟

استطلعنا آراء البعض فكانت الإجابات الآتية:

ترى فاطمة حسن أن الطبيب المترشح للانتخابات النيابية يجب أن يحمل خبرات متنوعة من ضمنها الخبرة في القوانين والتشريعات حتى يتمكن من المشاركة الفاعلة وإبداء الرأي الصائب فلا يكفي أن يكون طبيباً بل لابد أن تكون ثقافته غنية وخبرته واسعة ويحمل أجندة منطقية تمثل أولويات الناس حتى يكسب ثقتهم واحترامهم قبل أصواتهم، وتحدث حسين الموسوي عن ضرورة أن يكون الطبيب كفؤا للبرلمان ولديه بعد سياسي يمكنه من مناقشة مختلف الأطروحات؛ فمسمى الطبيب فقط لا فائدة من ورائه وإذا كانت لدى الطبيب القدرة على خدمة المجتمع والدفع باتجاه حماية مصالح الناس فهو يستحق أن يرشحه الناخبون. إلى ذلك قالت عواطف المناعي «سواء كان الطبيب بشريا أوأكاديميا فنحن نعامله كإنسان أولا ولا تمنعنا من انتخاب أي مترشح مؤهلاته العلمية، فيمكن أن نرشح مترشحا يحمل شهادة الثانوية العامة فقط إلا أنه مخلص وقادر على خدمة الناس، فتحمل المسئولية يطغى على كل الجوانب الأخرى، والناخبون يبحثون عمن يحترمهم ويسعى إلى خدمتهم ويكرس وقته لحل قضاياهم ولا فرق في ذلك بين مختلف أصحاب التخصصات والمهن العملية، والمؤهل العلمي ليس المعيار الأوحد». وتتفق ليلى أحمد مع زميلتها في أن «المؤهل العلمي ليس المعيار الأساسي ولكن خدمة الناس هي الحد الفاصل في اختيار المترشح، وخصوصاً أن بعض الأفراد يتخذون من المجلس سلمًا لتحقيق مصالحهم الخاصة وتحسين أوضاعهم المعيشية، يدغدغ المال أحلامهم فيسعون إليه بشتى الطرق ويتذرعون بخدمة الناس والشعارات الجوفاء التي نسمعها كل يوم». وتضيف هدى يعقوب «لا أشترط أن يكون من سأرشحه ذا مؤهل علمي عال ولكن أفضل من يخدم الناس ويدافع عن حقوقهم سواء كان طبيبا أو في أية مهنة من المهن الشريفة»، في حين تفضل سيما جمال أن ترشح من حصل على مؤهل علمي مثل الطبيب وتعتبر خبرته في التعامل مع مختلف شرائح المجتمع وقربه النفسي منهم بحكم موقعه معالجا يستشعر آلامهم ويخففها عنهم ميزة مهمة تضاف إلى ميزاته الأخرى

العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً