افتتح المترشحان المستقلان للانتخابات في الدائرة الثانية من محافظة العاصمة (المنامة ورأس الرمان) عدنان الحلواجي (نيابي) وحسين العرادي(بلدي) مقرهما الانتخابي المشترك في الساحة المقابلة لمأتم بن زبر في المنامة مساء أمس، بمشاركة النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى منصور بن رجب وزميله العضو فؤاد الحاجي.
ونفى الحلواجي ردا على سؤال لـ»الوسط» عما إذا كان تعرض لنصائح أو ضغوط من المجلس العلمائي الذي يرأسه الشيخ عيسى قاسم للانسحاب بالقول: لم أتعرض لنصائح أو ضغوط من المجلس العلمائي تطلب مني الانسحاب من سباق الترشح في الانتخابات، ولكن السيد موسى الوداعي أطلق مبادرة وجمع فيها 11 مرشحا في المنطقة وجمعهم في منزله، وتم التوافق على مبدأ الاختزال ولكن لم يتم التوافق على مسألة الانسحابات، فقد تمسك المرشحون بمواقفهم المعلنة».
وبشأن ما يشاع عن تحالفه غير المعلن مع النائب عيسى بن رجب لإسقاط مرشح الوفاق في الدور الثاني قال الحلواجي: تحالفي مع عيسى بن رجب أو غيره من المترشحين فيما لو كان موجودا فسأحتفظ به لنفسي، ولكنني لن أواجه الوفاق فهي جمعية إسلامية « وأنا مو سيك» وهي جمعية وطنية « وأنا مو أفغاني»، فلا مجال للتحارب مع الوفاق» وقد لاقى موقفه تصفيقا حارا من الحاضرين.
وعن الجهة التي سيتحالف معها في المجلس النيابي أجاب الحلواجي: التحالفات تعتمد بالدرجة الأولى على تركيبة المجلس المقبل، ولكن من حيث المبدأ أنا كمستقل لن أستطيع إقرار مشروع أو إسقاطه وحدي، وهذا الأمر يفرض علي التحالف، وتحالفي سيكون مع القوى الوطنية والإسلامية، ولن اشذ عن خيار العلماء في هذا الجانب(...) وأما عن مسألة الانسحاب من المجلس فيما لو قرر النواب الآخرون هذا الخيار سأدرس الأمر وفق تشخيصي الخاص وسأنظر وتنظرون». موضحا «إن التحالف الرباعي مات وتفكك وتلاشى، ولكن تحالفي مع الوفاق والقوى الوطنية الأخرى أمر مفروغ منه». ورأى الحلواجي أن المشروع الإسكاني لأهالي الدائرة يمثل حاجة ملحة، وهذا المشروع سيطرح ضمن الآليات التي تتوافر في المجلس، ولكن لدينا مساحات صغيرة غير مشغولة حتى الآن وسنطالب بوضع حلول جدية لهذه القضية مرفقا بالدراسة المستفيضة».كما أعلن إن من أولوياته معالجة ملفات التجنيس والبطالة وتدني الأجور والضبط الأخلاقي. وبدوره شن المترشح البلدي حسين العرادي هجوما على ملاك البيوت في المنطقة، والتي يؤجرونها على العزاب: قبل محاسبة العزاب يجب محاسبة ملاك هذه البيوت، فنحن بحاجة كبيرة لتغيير الثقافة السائدة، فهؤلاء العمال استأجروا بصفة رسمية ووفق القوانين الحالية، وصحيح أن هناك تجاوزات كبيرة، ولكن المسألة سيتم معالجتها بصورة أشمل في المجلس البلدي المقبل من خلال تفعيل جانب الرقابة، واستحداث قوانين فعالة للحد من هذه الظاهرة».
وفي مداخلة له نفى النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى منصور بن رجب وفاة التحالف الرباعي بقوله: التحالف الرباعي تخلخل وتزلزل ولكنه لم يمت، فهذا التحالف لا يزال موجودا، فالوفاق تدعم مترشحين مثل عبدالعزيز ابل ومنيرة فخرو، وهذه قضية ترجع لهذه الجمعيات».كما نفى بن رجب سيطرة الرئيس على أعمال مجلس النواب « فالعمل في المجلس محكوم بلوائح داخلية، وما يصدره النواب يعرض على هيئة المكتب، وتعرض على المجلس، كما يمكن للنواب الجدد ان يعدلوا هذه اللوائح». وفي موقف لافت عن قانون أحكام الأسرة الذي أثار جدلا واسعا في الشارع الشيعي قال بن رجب: إن الطائفة الشيعية تدعم موقف العلماء بالنسبة لهذا القانون، فليس من حق أعضاء المجلسين أن يتدخلوا في المسائل الشرعية، وهذه من ثوابت العقيدة الجعفرية، وقد جرت حوارات بين العلماء وجلالة الملك بهذا الشأن». من جانبه قال عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي: هذه المنطقة لها تاريخ سياسي عريق يعود لقرن من الزمان، وهذا هو السبب الذي دفع الجمعيات السياسية لتتهافت على المنطقة، وأبناء هذه المنطقة كانوا في مقدمة المواقف الوطنية». مؤكدا « ان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك يشمل جميع المسارات، وقد أحتوى جميع الشرائح الاجتماعية كافة، والعلماء هم في مقدمة هذا المجتمع الذين يقومون بتواصل مباشر مع جلالة الملك في كل القضايا المفصلية، وهذا يعكس العلاقة بين جلالة الملك والقوى الشعبية»
العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ