العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ

حريق متعمد في خيمة آل الشيخ الانتخابية بخسارة 4 آلاف دينار

كان يعتزم افتتاحها الأحد المقبل

تعرضت الخيمة الانتخابية لمترشح الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى محمد آل الشيخ لحريق متعمد أتى على كل ما في الخيمة بعد منتصف ليل أمس الخميس بحسب ما أكد الشهود وعدد من الأهالي الذين كانوا موجودين في هذه الفترة بالقرب من موقع الخيمة.

وأكد آل الشيخ أنه لم يتم ابلاغه بالحريق إلا صباح أمس الخميس، مشيراً إلى أنه كان وطاقم حملته قد انتهوا من اجراء الترتيبات قبل ساعة ونصف من اشتعال الحريق في الخيمة بما فيها من كراسٍ ومنصة وتجهيزات وفرش وطاولات.

وقال: «بعد معاينة موقع الحريق تبين أن الأمور انتهت على آخرها وكل التجهيزات التي استغرقت منا أسبوعاً كاملاً، سواء فيما يتعلق بترتيبات نصب الخيمة أو الأثاث، كلها تلاشت وأصبحت كأنها شيئاً لم يكن»، رافضاً اتهام أي أحد بالحريق الذي لا يبعد أكثر من 200 متر من منزله، مؤكداً أنه بحسب التقدير الأولي للجهات المختصة فإن الحريق تم بفعل فاعل لأنه لم يكن هناك أي خطأ في التوصيلات أو التجهيزات التي تم إعدادها في الخيمة. وأشار إلى أن الكلفة المالية لاستئجار الخيمة والأثاث تصل إلى ألف دينار، غير أن حدوث الحريق يعني تحمله للكلف المالية لقيمة الخيمة والأثاث والترتيب والمعدات الكهربائية والتي تصل إلى نحو أربعة آلاف دينار.

كما أشار آل الشيخ إلى ما وصفه بالتصرفات غير اللائقة التي حدثت قبل الانتخابات، مثل مسألة تخريق صوره الانتخابية بآلات حادة وتقليب الصور الثابتة، غير أنه أكد أن ذلك لن يؤثر على حملته، لافتاً إلى ان المترشحين المنافسين له في دائرته اتصلوا به واستنكروا ما حدث، مشيراً إلى أن كل من يستخدم مثل هذه الأساليب إنما ينم عن حالة ضعفه وقدرته المحدودة. واعتبر آل الشيخ أن الهدف من هذا العمل هو إحداث إرباك في برنامج الافتتاح، لأنه كان من المفترض ان تفتتح يوم الأحد المقبل، معلقاً: «أنا أكبر من أن ينالني هذا الارباك، ولدينا خطة بديلة وسنتجاوز هذا العمل المزعج كما أننا سنكون أكثر قدرة على التواصل وثباتاً وعزماً على استكمال المسيرة والتواصل مع الأهالي». وأضاف، أن الشجر المثمر هو الذي يقذف بالحجارة، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من عزمه على مواصلة المسيرة التي لم تنل منه وإنما دفعته إلى الاستمرار، لأن موقف الأهالي والفعاليات الأهلية والاجتماعية والسياسية شجعه على ذلك لما ناله من التأييد والدعم والمساندة واستنكار مثل هذا العمل. كما أشار إلى أن أهل البحرين وثقافتهم أكبر من مثل هذه الأعمال المعزولة التي لن تنال منه ولن تؤثر على المسيرة بل على العكس، فإنها ستكون حافزاً لأن يتصدى لأي عمل آخر لاستكمال هذه المسيرة.

وقال: «الخسائر المادية لن توضع في مثل هذه الحسابات، فأهل البحرين يستحقون منا هذه التضحيات المادية والمعنوية ونحمد الله أن الخسائر لم تنل الأرواح أو الجيران، وهم الذين قدموا الكثير من المساعدة سواء في فتح الخيمة أو التجهيزات والاستعداد للمقر، وشعب البحرين والدائرة أكبر من أن يتأثروا بمثل هذه الأعمال، ولا أود أن يتضايق أحد أو يتأثر لأن ما حدث خسارة مادية بسيطة سنتجاوزها، وحتى مستحقات الخيمة لم أدفعها حتى الآن ومازلت أتفاوض مع الشركة بشأن التزامي بكل الأمور المتعلقة بشأن الأمور المادية»، مشيداً بما قدموه له من التأييد والمساعدة من خلال الحضور معه على ساحة الخيمة المحترقة، لافتاً إلى أنه تلقى عدة اتصالات من خارج البحرين للاطمئنان على سير الأمور وتجهيز الحملة الانتخابية وافتتاح المقر. وأكد أن ما حدث لن يغير من المواعيد التي أقرها الكادر الإداري في الحملة، مشيراً إلى أنه لم يتخذ قراراً بشأن اختيار الموقع نفسه أو مكان آخر. وقال: «الديمقراطية في البحرين مازالت في أمان وهي بعزم المخلصين والكثير من المواطنين ستنتصر في النهاية، ولكن الانتخابات والمنافسة هي عبارة عن اختلاف في البرامج الانتخابية ووجهات النظر وهو ما لا يفسد للود قضية»، مؤكداً أن أهالي سترة بمعدنهم الطيب وخلقهم الكبير قادرون على تجاوز هذه المحنة وهم من خيرة الناس ممن يقدرون ويثمنون هذه المواقف

العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً