يبدو أن تزايد انتشار فتح الخيم الانتخابية نتيجة أعداد المترشحين الكبيرة - نسبياً - وتنافسهم على اختيار الموضوعات الأسخن لمناقشتها في افتتاح خيامهم، جعل البعض يحاول «اختراع» موضوعات تجذب ناخبيهم وبالتالي أصواتهم بصورة أكبر من منافسيهم. فبعد استهلاك موضوعات مكافحة الفساد وتوفير السكن والوظائف للعاطلين، بدأ المترشحون يرون في ذلك وعوداً مكررة، هم أدرى من غيرهم بأنهم لن يستطيعوا تحقيقها مثلما لم يستطيع سابقوهم. وبالتالي أخذوا يبحثون عن شعارات أخرى أكثر عمومية! وحتى لا يذكرهم الناخبون مع نهاية الفصل التشريعي المقبل - مثلما فعلوا مع نواب الفصل التشريعي المنتهي - بما لم يتحقق من شعاراتهم المطاطة التي تشدقوا بها في فترة الانتخابات.
فالمترشحون لم يجدوا أفضل من العزف على وتر الطائفية - الوحدة، لأنه الأسهل من بين الشعارات، والذي لن يستطع الناخبون في نهاية الأمر أن يذكروا نوابهم بأنهم لم يحققوا شيئاً على هذا الصعيد.
وبصراحة مثل هذه الشعارات جعلتني أفكر أنه على فرض أن بعض المترشحين كانوا ينوون صدقاً - وأشك في ذلك - نبذ الطائفية وأن يحققوا الوحدة الوطنية، فكيف سينفذون ذلك على أرض الواقع؟ هل سيتقدمون باقتراح برغبة أو حتى بقانون لنبذ الطائفية؟ أم سيستخدمون صلاحياتهم الأخرى لنبذ الطائفية، كتوجيه سؤال لوزير؟ أو تضمين بند في الموازنة العامة للدولة لنبذ الطائفية؟ أم ماذا تحديداً؟
نوابنا المستقبليين، كونوا واقعيين حتى نصدقكم ونثق بكم
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ