العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ

لذلك... لا تترشحوا مستقلين

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

من الواضح على الحملات الانتخابية التي بدأ انطلاقها منذ نحو أسبوعين تميزها بـ «حرب التيارات» أكثر منها حرب المترشحين، أي أن كل تيار بدأ وبقوة في دعم مرشحيه في الدوائر الانتخابية، وخصوصاً المتنافسة فيها مع تيارات أخرى، حتى سبق اسم التيار أو الجمعية في أحيان كثيرة اسم المترشح نفسه، فاكتفى المترشح بوضع اسمه في إعلانه الانتخابي مذيلاً باسم تياره أو جمعيته وكفى، كأنه يقول إن اسمها هو ضمانه للفوز.

ولم يكن هذا السلوك غريباً، فالناخبون أيضاً يفكرون بهذه الطريقة، فيختارون التيار السياسي وليس المترشح، وتتلاقى أو تتعارض أصواتهم مع أصوات غيرهم من الناخبين في الدائرة، لتسجل الغلبة في النهاية لصاحب الأصوات الأكثر، وكأنهم مشجعون شرسون لمباراة كرة قدم، يشجع كل منهم فريقاً يدعمه وينتظر فوزه، فدعمه للفريق أساساً، حتى لو تغيرت أسماء اللاعبين.

الغلبة تبدو لمن اختصر المسافة وانضم إلى أحد الفرق المتنافسة منذ البداية، واستكان لها وتركها تقود له اللعبة، فارتاح واستراح، وترك قوة «الفريق» وسمعته بين «المشجعين» تأخذان مفعوليهما، فيكفيه أن يحضر قياديو «فريقه» افتتاح مقره وتزكيته لـ «المشجعين»، ويملك قلوب الجماهير ويدفعها إلى التصويت له. أما من اختار اللعب وحيداً من دون فريق، فقرر خوض الانتخابات «مستقلاً»، كانت مباراته أصعبَ؛ لأن «المشجعين» ينظرون إلى اسم الفريق على أنه «ماركة مسجلة»، ومن الصعب أن يقبلوا على «ماركة» غير معروفة، حتى لو كانت أفضل

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً