السؤال الذي يتبادر بحسرة إلى أذهاننا... لماذا أصبحت اتحاداتنا هي - دائما - الطوفة الهبيطة بين جميع الاتحادات الخليجية لدرجة أننا لا نغامر بالاعتراض على أي خطأ أو تصرف غير قانوني اتجاه رياضتنا.
فهل هذا ضعف في شخصية المسئولين عن الرياضة البحرينية أم هو دبلوماسية متبعة مند زمن عفى عليه الدهر وشرب، ومن يريد أن يغلط هذه المقولة أقول له إن الأمثلة كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها وسأذكر مثالين بسيطين، أولهما مواقف الاتحاد الآسيوي لكرة اليد «المتخلفة عن أبسط القوانين» اتجاه كرة اليد البحرينية، بدءا بالتحيز الواضح الذي أضاع على منتخباتنا الكثير من البطولات وآخرها رفضه تنظيم الدورة التدريبية الدولية من دون سند شرعي، فقط لمجرد رفض اتحاد اليد ترشيحه لاثنين من حكامنا لإدارة إحدى المباريات القارية. وآخرها عدم الاعتراض على قرعة دورة كأس الخليج الأخيرة على رغم أن ما حدث في القرعة يعد مخالفا للوائح دورات الخليج التي تفرض إشراف مندوبي الاتحادات بشكل مباشر على خطوات إجراء القرعة للتأكد من سلامتها القانونية، إلا أن المندوبين كانوا في القرعة مجرد متفرجين فحدث أن وقعنا في مجموعة قطر والسعودية والعراق، في حين اعترض مندوب قطر على الملأ موضحا عدم قانونية الإجراءات، وحينما استفسرنا عن موقف البحرين أجابنا المسئولون بأنهم في حال اتفاق السعودية مع قطر على الاعتراض سيساندون اعتراضهما!!
واليوم نعود الى موضوع آخر من تنازل اتحاد الكرة عن حقه الرسمي الذي يكاد أن يؤثر على استعدادات المنتخب لأهم مرحلة من مراحل تصفيات كأس آسيا والمتمثل في رفض مدربي الأندية القطرية التحاق سالمين وبيليه وسلمان عيسى بمعسكر المنتخب المقام في الإمارات على رغم أننا حينما تحدثنا قي الموضوع نفسه مع نائب رئيس لجنة المنتخبات حين لم يسمح للاعبين الالتحاق بالمنتخب في استراليا قال لنا انهم فضلوا تنفيذ قرار الالتحاق بالمنتخب وهو المنصوص عليه في العقد حتى المرحلة الخاصة بمباراة الكويت، علما بأنني سبق ان طالبت في «الوسط الرياضي» وتحدثت مع أكثر من مسئول في اتحاد الكرة مطالبا بأن تتخذ الإجراءات نفسها التي اتخذها الاتحاد العماني في وضع نصوص في عقود اللاعبين المحترفين تفرض على الأندية الخليجية الموافقة للاعب العماني المشاركة في المباريات الودية والمعسكرات التي تسبق المشاركات الخارجية. ولكن للأسف نجح الاتحاد العماني في تحقيق هدفه وكان قويا في قراراته وفرضها على الأندية الخليجية وأصبح اللاعب العماني موجودا دائما مع منتخب بلاده. وبقينا نحن وحدنا الذين (يطررون) لاعبي منتخب بلادهم لأننا - دوما - الطوفة الهبيطة
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1523 - الإثنين 06 نوفمبر 2006م الموافق 14 شوال 1427هـ