أظهر استطلاعان للرأي نشرا قبل يوم من الانتخابات البرلمانية الأميركية أن الجمهوريين يقلصون الفارق مع الديمقراطيين الذين يتقدمون في نوايا التصويت في إطار المعركة للسيطرة على الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وأفاد استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «اي بي سي» أن غالبية من الأميركيين (51 في المئة) تنوي التصويت للديمقراطيين مقابل 45 في المئة للجمهوريين خلال انتخابات اليوم (الثلثاء) الهادفة إلى تجديد مقاعد مجلس النواب وقسم من مقاعد مجلس الشيوخ.

وتبقى الحرب في العراق الهاجس الرئيسي لأولئك الذين يعتزمون التصويت لصالح الديمقراطيين (71 في المئة) فيما تمثل «الحرب على الإرهاب» المسالة الأكثر أهمية بالنسبة إلى أولئك الذين ينوون التصويت للجمهوريين (77 في المئة) بحسب هذا الاستطلاع.

وأجري هذا الاستطلاع على عينة من 1205 أشخاص بين 1 و4 نوفمبر/ تشرين الثاني قبل الإعلان الأحد عن الحكم على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي تأمل إدارة الرئيس جورج بوش في الاستفادة منه لتعزيز مواقعها.

وتبقى شعبية الرئيس الأميركي متدنية إذ أبدى 40 في المئة من الأشخاص ارتياحهم إزاء عمله، أي النسبة الأدنى التي يسجلها أي رئيس عشية انتخابات برلمانية جزئية منذ 50 عاماً بحسب «اي بي سي».

من جهة أخرى أظهر استطلاع آخر أجراه معهد بيو ونشر الأحد الماضي أن الديمقراطيين يتقدمون في نوايا التصويت (47 في المئة) بالنسبة إلى مجلس النواب مقابل 43 في المئة للجمهوريين. وكانت الأرقام على التوالي 50 في المئة مقابل 39 في المئة قبل أسبوعين.

وأجري الاستطلاع على عينة من 2369 شخصاً بين 1 و4 نوفمبر. وكان استطلاع نشرته مجلة «نيوزويك» السبت الماضي أظهر أن غالبية الأميركيين (53 في المئة) تريد وصول المعارضة الديمقراطية إلى الكونغرس مقابل 32 في المئة يفضلون أن يحتفظ الجمهوريون بالغالبية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» وهي من أعرق الصحف الأميركية وأكثرها تمتعاً بالاحترام إنها لن توصي بأي مرشح جمهوري في انتخابات الكونغرس هذا العام لأول مرة فيما تعيه الذاكرة.

وانتقدت الصحيفة في مقال افتتاحي الكونغرس في ظل قيادة الجمهوريين بشأن أمور تتراوح من خفض الضرائب إلى سياسة الطاقة واتهمته بعدم محاسبة الرئيس بوش عن حرب العراق التي لا تحظى بتأييد شعبي