حذرت صحيفة «السياسة» الكويتية في افتتاحيتها الرئيسية أمس من الإقدام على خطوة حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري وتعطيل أعمال السلطة التشريعية والمساس بالدستور تحت أية مبررات. واعتبرت الصحيفة التسريبات الصحفية بشأن وجود توجه لحل مجلس الأمة وتعليق أعمال السلطة التشريعية لمدة ثلاثة أعوام يتخللها تعديل المادة الرابعة من الدستور بأنه «بمثابة إلغاء الدستور ومخاطرة سياسية ووطنية وأمنية».
وقالت الصحيفة إن من ينصح اليوم بارتكاب خطيئة الحل غير الدستوري لمؤسسة السلطة التشريعية يتجاهل ما تكبدته الكويت من ثمن باهظ نتيجة حل مجلس الأمة حلاً دستورياً متكرراً معتبرة أن «استقرار البلد الحقيقي هو في استقرار مؤسساته باستكمال مددها الدستورية». وأكدت أن الكويتيين ليسوا في حاجة إلى تأكيد أهمية مجلس الأمة في حياتهم السياسية الوطنية على رغم ما اعترى ممارساته من سلبيات في التشريع أو تعسف في استخدام أدوات المساءلة والمراقبة أحياناً، معتبرة أن المجلس «يبقى خط الدفاع الأول والأخير عن البلد». وشددت الصحيفة على أنه «لا حرية ولا ديمقراطية من دون مجلس تشريعي منتخب»، محذرة من غياب دور المجلس الذي هو بمثابة «انزلاق في فخ التفرد يهدد بأوخم العواقب».
وأعربت الصحيفة عن مخاوفها من مخاطر الانسياق في هذا الاتجاه في ظل ما تشهده المنطقة من توتر واحتقان، معتبرة أن الإقدام على هذه الخطوة «يهدد بانتقال الأمور إلى المتطرفين والمتشددين من كل صوب وحدب نتيجة إقصاء قوى الاعتدال بوضعها أمام الحائط المسدود اللادستوري». وحذرت من أن أية خطوة في هذا الاتجاه ستكون «نكسة للديمقراطية ليس في الكويت فحسب بل في المنطقة جمعاء»، داعية إلى تبني نهج أكثر مرونة لتجاوز الاحتقان الحالي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. واختتمت بقولها «إن قليلاً من التشاور والحوار كفيل بحل القضايا محل الاختلاف أو التوصل إلى حلول وسط بشأنها».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح استمرار تعاون الحكومة مع مجلس الأمة في كل القضايا وليس في قضية التحقيق في المخالفات التي شابت العملية الانتخابية وحسب.
وقال الشيخ ناصر: «إن الديمقراطية الكويتية تجلت اليوم (أمس) أثناء التصويت على رسالة لجنة التحقيق في المخالفات والانحرافات التي شابت العملية الانتخابية».
جنيف - أ ف ب
أفاد مصدر دبلوماسي أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية اختار أمس مرشحي الكويت والصين والمكسيك واليابان واسبانيا للدخول في التصفيات تمهيداً لاختيار واحد منهم مديراً عاماً لهذه المنظمة. ويمثل الكويت نائب المدير العام في للمنظمة كاظم بهبهاني.ويتنافس المرشحون على خلافة الكوري الجنوبي لي جونغ ووك الذي توفي في 23 مايو/ أيار الماضي عن 61 عاماً بعد إصابته بسكتة دماغية.
وسيعلن المجلس التنفيذي للمنظمة غداً (الأربعاء) الشخص الذي سيتم اختياره على أن توافق الجمعية العامة لمنظمة الصحة الخميس المقبل على هذه التسمية وهي تضم ممثلين عن 193 بلداً
العدد 1523 - الإثنين 06 نوفمبر 2006م الموافق 14 شوال 1427هـ