عرضت جاشنمال البحرين إبداعات المصممين الجديدة والقطع المعاد ابتكارها في ورش هوت أورفيفريري، والمعروضة في متحف بوليت - كريستوفل Bouilhet-Christofle، أو القطع المصممة خصيصاً حسب الطلب؛ كل تلك الإبداعات، تسعد الخبراء في أصول الفن يوماً بعد يوم. وتعاون مبتكرون عالميون مشاهير، ممن تُعرض بعض أعمالهم في متاحف عالمية كبيرة، مع كريستوفل للتعبير عن مواهبهم الإبداعية من خلال الخبرة الاستثنائية التي يتمتع بها كبار صاغة الفضة لدى كريستوفل. ولعب المبتكرون الذين تركوا علامات مهمة في الماضي مثل جيو بونتي وكريستيان فيردينجستاد ومارتن زيكلي وميشيل أوكا دونر، دوراً في تطوير مجموعة هوت أورفيفريري. وقد اختار المبتكر نقش إمضائه على المعدن في قطع معيّنة (مارتن زيكلي لمجموعة ريفليت، أو ميشيل أوكا دونر لمجموعة بالم). ولذلك، تصبح تلك القطع غير العادية، والمتاحة في سلاسل محدودة ومرقمة، أعمالاً فنية حقيقية، وأشياء ثمينة وفريدة تزيد قيمتها بمرور السنين.
وتعيد كريستوفل دورياً، إنتاج قطعة ما خصيصاً لعرضها في متحفها، وذلك باستخدام طرق التصنيع الراقية نفسها إذ تستغرق صنع القطعة المعادة أربعة أشهر تقريباً.
وسواء كانت القطعة للزينة، كمزهرية، أو للاستخدام كإبريق القهوة، فإن هذه القطع الاستثنائية تتمتع دائماً بشخصية قوية مرتبطة بفترة زمنية معينة ونمط وأسلوب محددين، ومبتكر مبدع. وقد وضع كبار صاغة الفضة جلّ خبرتهم لاستخدامها احتراماً للروح التي اتسمت بها طرق الإنتاج في الفترات الأصلية. وأعيد استخدام الأدوات التي يزيد عمرها عن مئة سنة، بحذر ودقة شديدتين، لكي يتمّ إنتاج قطع مشابهة لقطع المتحف.
تضع كريستوفل خبرة لا نظير لها في خدمة جامعي القطع الفنية الجميلة ومحبيها، ملبية بذلك رغباتهم ومحققة أمنياتهم. كل شيء ممكن في ورش هوت أورفيفريري التابعة لكريستوفل، إذ تدب الحياة بالتدريج في القطع الفريدة التي يتم تنفيذها على يد صاغة الفضة المبدعين. ولا يدخر هؤلاء وسعاً في عملهم، ويأخذ المعدن شكله النهائي خطوة بعد أخرى ليتحول إلى شيء فريد ليس له نظير. كل شيء قابل للتنفيذ في تلك الورش، ابتداء من أكثر القطع كلاسيكية ووصولاً إلى أكثرها حداثة، وذلك يشمل أدوات المائدة وقطع الديكور المختلفة، من الأعمال الدقيقة الصغيرة ولغاية تلك الكبيرة الهائلة. وتنفذ كريستوفل في ورش هوت أورفيفريري عمليات الإنتاج التقليدية تنفيذاً يدوياً بالكامل، باللجوء إلى طرق قديمة تعود إلى قرون مضت. ونحب هنا أن نتحدث عن «كنوزنا الحية»التي يمكنها إعادة ابتكار تلك الإيماءات الدقيقة لصاغة الفضة يومياً. وتقع ورش العمل تلك في موقع كريستوفل التاريخي الكائن في سانت دينيس شمال باريس.
والخبرة التي يتمتع بها «أفضل عمّال فرنسا» تجيز تنفيذ قطع فنية فريدة. فكل جزء معقد من عملية الإنتاج يتطلب دراية عميقة اكتُسبت إثر سنوات طويلة من الخبرة والتدرب على المهنة
العدد 1523 - الإثنين 06 نوفمبر 2006م الموافق 14 شوال 1427هـ
