أعلنت طيران الإمارات عن تحقيق نتائج مالية قياسية عن النصف الأول من السنة المالية الجارية 2006/ 2007، إذ بلغت أرباحها الصافية عن الفترة المذكورة 1.2 مليار درهم (323 مليون دولار أميركي)، بنمو نسبته 29 في المئة مقارنة مع أرباح الفترة ذاتها من السنة الماضية التي كانت 922 مليون درهم (251 مليون دولار).
وتعكس هذه النتائج، للفترة من 1 إبريل/ نيسان وحتى 30 سبتمبر/ أيلول2006، نمواً قوياً في العائدات نتيجة لاستمرار ارتفاع الطلب في جانبي الركاب والشحن، وحصيلة أفضل، مما ساهم في الحد من تأثير ارتفاع أسعار الوقود على تكاليف التشغيل.
وقال الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «حققت طيران الإمارات مرةً أخرى أداءً نصف سنوي ممتازاً، وواصلت المحافظة على نمو الطاقة المتاحة والعائدات على رغم التحديات التي واجهتها نتيجة لارتفاع كلفة الوقود».
وأضاف: «تتمتع طيران الإمارات بمكانة قوية تتيح لها الاستفادة من نمو الطلب القوي على السفر الجوي عبر العالم، وذلك من خلال الاستمرار في توسيع شبكة خطوطها واستخدام طائرات ذات سعة أكبر، والاستثمار في تطوير خدمات الركاب، مثل افتتاح صالات انتظار خاصة بركابها على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال في مطارات رئيسية عبر أوروبا والشرق الأقصى وأستراليا ونيوزيلندا. ونعتزم خلال الأشهر المقبلة مواصلة تنفيذ خطط النمو المقررة والاستمرار في ضبط الكلفة».
وحققت طيران الإمارات خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية نمواً بنسبة 30 في المئة في عائداتها التشغيلية لتبلغ 13.50 مليار درهم (3.67 مليارات دولار) مقارنة مع 10.4 مليارات درهم (2.84 مليار دولار)، خلال الفترة ذاتها من السنة السابقة.
وسجلت عائدات الركاب نمواً بنسبة 31 في المئة، وزاد عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات 1.41 مليون ليصل إلى 8.39 ملايين راكب مقارنة مع 6.98 ملايين راكب في النصف الأول من السنة المالية 2005/2006. كما تحسن معدل إشغال المقاعد إلى 76.4 في المئة، مما يعكس نمواً في الطلب مترافقاً مع زيادة السعة المقعدية (عدد المقاعد الكيلومترية المتاحة) بنسبة 25 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وواصلت عائدات «الإمارات للشحن الجوي» نموها القوي، وسجلت زيادة بنسبة 29 في المئة إلى 2.7 مليار درهم، وبلغت نسبة نمو كميات الشحن 20 في المئة لتصل إلى 577 ألفاً و455 طناً، مقارنة مع 482 ألفاً و643 طناً خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية. وحافظت عمليات الشحن على مساهمتها بنسبة 21 في المئة في عائدات الناقلة.
وتجاوزت كلفة الوقود للستة أشهر الأولى المليار دولار أميركي، وبقيت تشكل أكبر عنصر في الكلف، حيث استأثرت بنسبة 30.7 في المئة من تكاليف التشغيل الكلية ارتفاعاً من 26.2 في المئة عن السنة الماضية. وشملت الإجراءات التي اتخذتها طيران الإمارات في سبيل مواصلة بلوغ أهدافها مبادرات لضبط الإنفاق وتحسين الكفاءة، لكنها اضطرت كغيرها من الناقلات الجوية الأخرى إلى فرض علاوة وقود على أسعار التذاكر، على رغم أن هذه العلاوة لا تغطي الارتفاعات المتواصلة في تكاليف الوقود.
وبلغت الأرصدة النقدية لطيران الإمارات في 30 سبتمبر الماضي 11.2 مليار درهم (3.04 مليارات دولار)، بزيادة 15 في المئة عنها قبل ستة أشهر من هذا التاريخ، إذ كانت 9.4 مليارات درهم (2.65 مليار دولار)، وذلك بعد دفع حصة المالكين من أرباح السنة المالية المنصرمة وقدرها 386 مليون درهم (105 ملايين دولار)، ودفع تمويلات بقيمة 1.46 مليار درهم (398 مليون دولار) شملت الدفعات المقدمة لشراء طائرات وتجهيزات أخرى مختلفة.
ونجحت طيران الإمارات في جمع 750 مليون دولار (2.097 مليار درهم) من أول إصدار سندات دولارية في سنغافورة خلال يونيو/ حزيران 2006. كما سددت طيران الإمارات أول إصدار سندات لها بقيمة 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار) استحقت في يوليو/ تموز 2006.
ويزيد عدد الطلبيات المؤكدة للناقلة الآن عن 100 طائرة تصل قيمتها الإجمالية إلى 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، بما في ذلك طلبية طائرات الشحن المؤكدة العشر من طراز بوينج 747- 8 ف بقيمة 2.8 مليار دولار (10.3 مليارات درهم، بالإضافة إلى حقوق خيار لشراء 10 طائرات أخرى من الطرازنفسه
العدد 1523 - الإثنين 06 نوفمبر 2006م الموافق 14 شوال 1427هـ