حصلت مجموعة عارف الاستثمارية الكويتية على تمويل بالمرابحة متجدد لمدة ثلاث سنوات قام بترتيبه كل من بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي وبنك ستاندرد تشارترد بنك وشارك فيه 27 مصرفاً تقليدياً وإسلامياً من أوروبا ومنطقة الشرق الأقصى ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة عارف الاستثمارية علي الزميع : إن الإقبال على التمويل كان كبيرا إذ تم الاكتتاب فيه بأكثر من المبلغ المطلوب بنسبة 100 في المئة مما دفع المجموعة إلى زيادة التمويل إلى 200 مليون دولار أميركي.

وذكر الزميع أن التمويل لايزال دون المطلوب لمواجهة عمليات النمو في المنطقة وتواجه صعوبات وتحديات كبيرة خصوصاً بعد عمليات الإصلاح الاقتصادي الضخمة التي يشهدها العالم العربي مما أدى إلى تغييرات هيكلية في اقتصاديات دول المنطقة.

وقال الزميع: إن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى قطاع خاص ناضج وقادر ويملك القدرة على تحقيق أهداف التنمية في المنطقة ولكنه لايزال يواجه إشكاليات رئيسية في أدواته الاستثمارية أبرزها عمليات التمويل وقد بدأت تظهر الحاجة في الخطط التنموية لمشروعات الكبرى ومن الملاحظ أن ما يجري في الخليج والمغرب العربية في السنوات الأربع الأخيرة ظاهرة المشروعات الضخمة خصوصاً في قطاعات البنية التحتية والخدمات».

وأضاف «هذه المشروعات الضخمة جعلت القطاع الخاص يواجه إشكالية كبرى في التعامل معها وأن أبرز هذه التحديات قضية التمويل ونحن في مجموعة عارف بعد أن توجهنا في السنوات الخمس الأخيرة إلى التركيز على الاستثمارات الطويلة والكبرى شعرنا بالحاجة والنقص في الأدوات التمويلية».

كما ذكر أن المجموعة خاضت تجارب في الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية وأوربا «ونستطيع أن نقول إن حجم (المشروعات) وصل إلى ثلاثة مليارات دولار في السنوات الخمس الأخيرة».

ومجموعة عارف هي شركة مساهمة كويتية مقفلة تأسست في العام 1975 ومدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ويبلغ رأس مالها المدفوع نحو 44 مليون دينار كويتي (نحو 140مليون دولار) وهي مملوكة بصفة رئيسية إلى بيت التمويل (52 في المئة) ومؤسسة التأمينات الاجتماعية (13 في المئة) والباقي يملكه مستثمرون في الكويت.

وتعمل المجموعة وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا وحققت أرباحا صافية في نهاية العام 2005 بلغت نحو 44 مليون دينار كويتي بارتفاع يبلغ 112 في المئة عن العام السابق له.

وقال الزميع الذي حضر حفل التوقيع «اعتقد أن الخطوة التي اتخذها المصرفان (وهما المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي وستاندرد تشارترد) فتح لنا آفاقاً اكبر لتنفيذ استراتيجيتنا في المنطقة واعتقد أن مثل هذه البرامج التمويلية المشتركة تحمل قيمة مضافة أكبر من عمليات التمويل التقليدية».

وأجاب على سؤال فقال الزميع: إن وحدة تابعة إلى مجموعة عارف ستقيم مشروع حي المال في السودان ضمن سوق الأوراق المالية في الخرطوم «مخدوم بقرية صحية وقرية تعليمية وحي تجاري». وأضاف أن التمويل سيساهم في تغطية جزء من خطة الشركة لمدة ثلاث سنوات المقبلة.

كما أن عارف التي لديها نحو 12 شركة تدخل في القطاع البترولي بقوة وهي تمتلك أكبر شركة تملك امتيازات وعمليات إنتاج في السودان. ولم يعط اسم الشركة. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط خصوصا دول الخليج العربية والمغرب العربي نشاطا ملحوظا في البنية التحتية ومشروعات التنمية نتيجة للإزدهار الذي تعيشه المنطقة و الناتج عن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى نحو 60 دولارا للبرميل.

وعلى رغم من انتشار المصارف التقليدية الكبيرة في المنطقة إلا أن التمويل الإسلامي يأتي في المقدمة في الدول العربية بسبب الصحوة التي تعيشها هذه الدول وإقبال الشركات على مثل هذه الأدوات المالية الإسلامية التي تتناسب ومعتقداتها