لمن لا يعرف معنى مصطلح البشمركة في المحرق، فهم عبارة عن مجموعة من رواد المجالس بالمحرق يتحدد مصير وبرنامج زيارتهم وترددهم ونشاطاتهم وتفاعلاتهم في المجالس بحسب الوجبة التي تُقدم ودسامتها، أي بمعنى شعبي آخر هم (البطينية)، علمًا بأنهم قد كثروا في فترة الانتخابات هذه الأيام!!
فما لبثت أيام الانتخابات النيابية والبلدية في الاقتراب أكثر فأكثر إلى نقطة الصفر لترى الحيوية والنشاط تزيد في مجالس ومقار المترشحين في جزيرة المحرق تحديدًا، فمجموعة البشمركة التي يختصرها البعض بالـ (بش) تراهم في شغل وحيرة كونهم لا يستطيعون تغطية أو التنسيق مع جميع المقار الانتخابية للمترشحين الذين يتسابقون بدورهم في استقطاب زبائنهم البشمركية وغيرهم بالتفنن في تقديم الوجبات الدسمة من بوفيهات من أرقى المطاعم أو غوازي ولحوم وشحوم.
لن يساورك الشك ألبتة حينما ترى مقرا انتخابيا يغص بالغتر والعقلة ولم تجد كرسيا تجلس عليه بسبب بشمركة المحرق فهم في تكاثر مستمر.
فالمشكلة في المحرق أنك لا تستطيع أن تقرأ واقعا أو تحليلا سياسيا من خلال التجمع الذي يحضره الناس وشعبية المترشح على غرار ما يحدث في سائر أنحاء البحرين، كون معيارية عدد الحضور تختلف بتاتا في المحرق عن غيرها!!
أحد أعمدة البشمركة يطالب الحكومة بأن تكون الانتخابات سنوية، أوأن تمتد فترة الدعاية الانتخابية إلى 6 أشهر على الأقل حتى يتمكن من تغطية جميع المجالس والمقار التي ترضي ذوقه كبشمركي بحق وحقيقة، أوأنه يستطيع أن ينسق جهوده وجماعته البشمركية الآخرين كما هو الحاصل مع المجالس المحرقية طوال العام؟
فهل سترضخ يا ترى الحكومة إلى هذا الطلب المُلحّ عند وصول أحدهم الى قبة البرلمان، فإخواننا في المحرق يقولون إن أحد رواد البشمركة في المحرق هو أحد المترشحين الحاليين والذي بالتأكيد سيتبنى هذا المطلب كونه يمثل قاعدة بشمركية كبيرة في أنحاء المحرق!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ