لم يتبقَ عن لقاء المنتخب الكويتي في الموقعة الحاسمة والتي ستقام في البحرين يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني للتأهل لنهائيات كأس آسيا سوى 9 أيام فقط.
ومنتخبنا الوطني اكتملت صفوفه بعودة محترفيه من قطر والكويت، وقيام المدرب باختيار القائمة الأساسية التي ذهب بها إلى المعسكر في الإمارات العربية المتحدة، وتنعقد عليه الآمال والطموحات، إذ إن أنظار الجماهير الوطنية من أبناء المملكة تراقبه بحذر حتى يوم الموقعة الحاسمة، وهي في لهفة وشوق بأن يستطيع الأحمر محو صورة الآهات والإحباط واليأس الذي تركتها موقعة ترينداد، وتأمل أن يعيد الأحمر لها الآمال والطموحات بعد الانهيار اللاهب.
الفوز على الكويت لن يكون مفروشا بالورود والزهور، وخصوصاً أن الصحافة الكويتية بدأت تحشد قواها من أجل مساندة منتخبها الوطني الذي اختلفت معه لمرات كثيرة، بل هاجمته وأسمته بأسماء تحط من قدر الأزرق صاحب التاريخ البطولي، والذي لديه الذكرى العالمية يوم تأهله إلى كأس العالم بإسبانيا 1982، بل وهاجمت اتحادها الكروي في وضح النهار وبطرق مباشرة ومن دون لف أو دوران.
هي اليوم (أي الصحافة الكويتية) توحد صفها مع اتحادها وفريقها من أجل الحصول على بطاقة التأهل، متناسية كل حوادث الماضي، ما أعطى الفريق نوعا من الاستقرار المعنوي على أقل تقدير.
وبدأت هذه الصحافة بإدخال منتخبنا الوطني في الحرب النفسية، من خلال التأكيد بأن الأزرق سيعود حتماً بالبطاقة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، لكون فريقنا هبط أداؤه بشهادة التصنيف العالمي، وليس لديه ما يقدمه في لقاء الأربعاء ما بعد المقبل.
هذا من جانب صحافة الكويت، فماذا عنا نحن في البحرين، هل أعددنا العدة لمساندة منتخبنا الوطني بكل الوسائل المشروعة، وأن نترك اختلافات الرأي جانباً وانتقاداتنا في الوضع العام في عمل الاتحاد، يجب أن تتوقف من هذا اليوم حتى الموقعة الحاسمة، وأن نحشد قوانا لصالح منتخبنا الوطني ونقف معه في كل ما من شأنه أن يقوده إلى الفوز ببطاقة التأهل.
الفريق يحتاج في هذه المرحلة إلى الاستقرار الفني والنفسي، وإن كانت هناك بعض الأخطاء التي تستحق الانتقاد لمعالجتها، ولكن المصلحة لهذا المنتخب الوطني تحتم علينا غض الطرف عنها مؤقتاً، وأنا أعلم بأن جميع الصحافيين الرياضيين مخلصون لمملكتهم ووطنهم، وانتقاداتهم إنما هي تأتي من باب حبهم للوطن، وتأكيد على أنهم يريدون أن يشاهدوا منتخبنا مثالياً في مستواه، وأن يروا البحرين باهية في عطائها من خلال العمل المخطط له مسبقاً، ومن دون التفاف من هنا وهناك على طرق العمل للوصول إلى ما هو مطلوب.
كل ذلك نحن نعلمه ونعرفه من زملائنا في العمل الصحافي، وخصوصاً من تلك الأقلام التي مازالت تخدم الرياضة عبر آرائها المختلفة، وإن اختلفنا معها فيما ننظر إليه، إلا أنها تبقى محترمة ومقدرة ونعتز بها لأنها تريد الإصلاح في الوضع الرياضي المتهالك.
ولكن هذه المرة، نحن نطالب الجميع بالوقوف معاً في صف واحد والمساندة الكاملة لمنتخبنا الوطني، ومساعدته على اجتياز موقعة الكويت الصعبة، وأنا على ثقة تامة بأن زملاءنا في المهنة، وخصوصاً كبارنا الأفاضل، من الأقلام التي تحمل الخبرة في الطرح، فنحن نحتاج إليهم لإيصال الفريق إلى ما هو مخطط له، ويومها سيعم الفرح والسعادة على الجميع، مع أننا لا نرضى بأن ندسّ رؤوسنا في الرمال لتجاوز الأخطاء، بل ما نطلبه اليوم هو الوقوف مع المنتخب الوطني قبل الموقعة الحاسمة ونشد الأحزمة معاً لمساندته على طريق الفوز بإذن الله
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ