العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ

حماة البحرين سيدخلون البرلمان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

اذا وفق الله شعب البحرين الأبي هذه المرة، فإن تشكيلة المجلس ستحتوي على كل فئات المجتمع من دون استثناء، وهؤلاء هم حماة البحرين واستقلالها وانجازاتها. فالوطنيون والمناضلون والشرفاء الذين اتخذوا قرار الدخول في الانتخابات وخوض غمارها، أعطوا معنى آخر للمنافسة الانتخابية.

عندما يدخل المناضل والمضحي ومن أفنى حياته في خدمة أهل البحرين، فإن ذلك سيحقق أمنيات آبائنا وأجدادنا الذين حافظوا على عروبة البحرين وعلى استقلالها وعملوا على انتقالها الى مستوى الدول العصرية المتحضرة، وتحملوا المعاناة عندما تعثرت المسيرة.

عندما يدخل الشرفاء الذين لايتسلمون الرشا ولايلعبون بمصير شعبهم في غرف مغلقة فإن مستقبل البحرين العربية الاسلامية الديمقراطية المسقلة يتجه الى الأفضل، ذلك لأن الذي يبيع ويشتري في بورصات المزايدات لايبني وطناً، ومن يحرض على التطهير العرقي لايبني وطناً، ومن يمزق الوطن طائفياً لايبني وطناً... فهذا النوع من البشر أقرب الى تجارة الموت منهم الى إنعاش حياة الأوطان.

لابأس بالتنافس من أجل الفوز بالانتخابات، ولكن أملنا ألايحاول الذئب الذي افترس الوطن بالظهور الآن وكأن هناك خطراً على الوطن بسبب اشتراك الجميع في العملية الانتخابية. فبعض هؤلاء استفردوا بكل شيء على مدى العقود الماضية، وأصبحوا الآن مرعوبين من اكتشافهم انهم يعيشون في بلد عريق اسمه البحرين. فالبحرين بالنسبة الى بعض الأشخاص الذين علت أصواتهم النشاز بنغمات الشعوبية والطائفية ما هي إلا غنيمة حصلوا عليها والتهموا خيراتها... والآن اكتشفوا ان عليهم ان يبرزوا أنفسهم أمام الأضواء ليتحدثوا عمّا عملوه وما سيعملونه في بلادنا الحبيبة.

حماة البحرين هم الذين سينتخبهم شعب البحرين بمختلف ألوانه وفئاته، وهم الذين سيخضعون لمساءلة الناس عن البرامج التي سيعملون من أجلها، وعن الاهداف التي يسعون الى تحقيقها، فإن كانت محتوياتهم لاتتعدى الجشع و»الاستحواذ على الوليمة« فإنهم مكشوفون في ذلك ولن يستطيعوا تغطية انفسهم من خلال لباس الطائفية أو الشعوبية أو العنصرية المنبوذة انسانياً.

حماة البحرين هم الصادقون في قولهم وفعلهم، وهم الذين أخلصوا لأهل البحرين، وهؤلاء سيدخلون البرلمان من أجل الاشتراك بين بعضهم بعضاً في خدمة بلادهم وتمثيل ارادة المجتمع. المخلصون هم الذين يدافعون وسيدافعون عن مصالح المجتمع وهم الذين سيرفعون رؤوسهم عالياً... أما الذين كانوا يعتبرون البحرين مجرد وسيلة لإشباع جشعهم وتنفيس أحقادهم فلربما يبحثون عن مجال أو مكان آخر بعد انكشافهم

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً