العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ

المحرق اغتال نفسه بلا سبب... وعلى طبقٍ من ذهب أهدى الفيصلي اللقب

رباعية لم تجلب الكأس وخطآن للدفاع المحرقاوي أبكى الجماهير

الرفاع - هادي الموسوي، كاظم عبدالله ، يونس منصور، محمد أمان 

03 نوفمبر 2006

آه واحسرتاه...لسان حال الجماهير المحرقاوية والبحرينية ككل بعد الهدية التي سلمها الاحمر للفيصلي الاردني على طبق من ذهب واغتال الاحمر نفسه في أمسية كان ينتظر فيها المستحيل الذي اقترب منها للتويج ولكن خطأين للدفاع نتج عنهما هدفان لم يكونا في الحسبان وفي اوقات خارجة عن الارادة لترمي سهام القتل المغناطيسي لكل عشاق الاحمر ومن سانده ووقف إلى جانبه لتتساقط الآمال وتندثر الطموحات على اعتاب استاد البحرين الوطني على رغم الفوز الذي حققه الأحمر على ملعبه وبين جماهيره الكبيرة التي حضرت المدرجات وبكت بدموع الأسف والحسرة وخرجت بآهات الندم عائدة إلى عراد

حاملة معها الأسى من الليلة المبكية لهم ولكن عزاءنا العرض الكبير الذي قدمه الفريق في المباراة وقهر كبرياء الفيصلي برباعية كان بامكانه زيادتها ولكن الكرة أبت ودفاع المحرق لم يشأ باسعاد جماهيره من دون قصد.

الأهداف الاربعة للمحرق احرزها عبدالله عمر في الدقيقة 19 من الشوط الأول وريكو في الدقيقة 8 والمشخص في الدقيقة 15 ومحمود عبدالرحمن في الدقيقة 18 من الشوط الثاني بينما احرز هدفي الفيصلي حيدر عبدالأمير وسراج التل في الوقت بدل الضائع.

الشوط الأول

قدم خلال الشوط الاول عرضاً غير منظم بعيد من التركيز وغابت عنه تبادل الادوار وخصوصاً في الهجوم فطغى عليه الحماس الكبير ولعب على انغام الجماهير بالسرعة والاستعجال ما جعله يقع في اخطاء التمرير غير المبرر أو ارسال الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم مباشرة ما اعطى الفيصلي الحرية في منع المحرق من التصرف بالكرات الهجومية.

وفي ظل هذا الوضع غابت النواحي الفنية على رغم الاستحواذ الواضح بالكرة للمحرق إلا انه لم يعط نفسه القدرة على كشف الجانب الدفاعي بسبب التسرع في التمرير وطريقة ايصال الكرات داخل منطقة الجزاء.

وكانت الجهة اليمنى لهجوم المحرق هي الاكثر فاعلية بسبب انطلاقات عبدالله عمر المتكررة لقدرته المهارية وسرعته ولكن لم يستفد المحرق من هذا الجانب لصالحه سوى الهدف الذي احرزه عبدالله عمر في الدقيقة 19 اثر كرة تلقاها داخل منطقة الجزاء ولعبها قوية ارتطمت الكرة بيد الحارس إلى المرمى.

بعد هذا الهدف شن المحرق أكثر من هجمة خطرة اضاع فيها فرصتين لا تضيع الاولى عندما تهيأت الكرة لجون المواجه للمرمى لعبها قوية صدها الحارس في الدقيقة 21. والأخرى من كرة عرضية لعبها محمود عبدالرحمن امام المرمى مرت من ريكو وهوعلى بعد خطوات قليلة جداً من المرمى عند الدقيقة 22.

المحرق خلال هذا الشوط صار يهاجم باربعة مهاجمين عند انطلاقة عبدالله عمر من الجهة اليمنى ومحمود عبدالرحمن من اليسرى ولكن ايضاً لم تفعل الجهة اليمنى بالشكل المطلوب.

فيما كان من الواضح ان الفيصلي كان يلعب على الوقت والاستفادة من اخطاء المحرق الذي لعب عليها ايضاً مع الاصرار على التغطية الخلفية ولعب باثنين في المحور ونجح إلى حد ما في منع المحرق من إحداث الخطورة واستطاع ان يدرك التعادل بهدف سهل جداً، ولم يكن في الحسبان بتاتاً ويعجب من حضر بدخول الكرة إلى المرمى بهذه الطريقة في الخطأ المشترك بين علي حسن وجاسم الجبن في ترك الكرة تدخل المرمى بهذه السهولة من دون تعب للفريق الفيصلي عند الدقيقة 37. وواصل الفيصلي في قتل الوقت وامتصاص حماس المحرق في الدقائق الاخيرة حتى خرج متعادلاً من هذا الشوط وحقق نصف ما يريده في رحلة الآياب لنهائي الكأس الآسيوية للأندية الابطال.

الشوط الثاني

10 دقائق فقط انتفض فيها المحرق وبان الغضب والهيجان الفني في وجوه ابناء المحرق الذين ألهبوا الملعب والمدرجات بنشاطهم الحيوي في السيطرة على منطقة الوسط والتوجه إلى الهجوم واستطاع ان يحرز ثلاثة أهداف متتالية قربت الفريق من اللقب وجعلت الجماهير كل الجماهير البحرينية في الملعب تتراقص على انغام هذه الاهداف التي تعاقب على احرازها ريكو في الدقيقة 8 اثر كرة تلقاها داخل منطقة الجزاء امام المرمى لعبها قوية على يسار الحارس الفيصلي في المرمى ليعطي الأحمر الحماس الكبير في مواصلة ضغطه على دفاع الفيصلي من كل جانب ليحرز المشخص الهدف الثالث من كرة ثابتة نفذها باتقان محمود عبدالرحمن لعبها علي عامر برأسه امام المرمى لتجد رأس المشخص الذي اكملها في المرمى في الدقيقة 15 وبعد هذا الهدف بثلاث دقائق جاء الهدف الرابع الذي جعل المدرجات تهب عن بكرة ابيها هتافاً للأحمر عندما استطاع نجم الفريق والمباراة محمود عبدالرحمن من كرة لعبها له علي عامر وهو في مواجهة المرمى مر من مدافع الفيصلي ولعب الكرة بينية على يمين حارس الفيصلي عند الدقيقة 18.

بعد هذا الهدف الرابع توقعنا ان المحرق سيواصل ضغطه وانتفاضته اللاهبة في سبيل احراز هدف الكأس والبطولة إلا انه فاجأنا بهدوئه الرهيب واعطاء الفيصلي النفس في ترتيب اوراقه في الدفاع لينظم نفسه في وضع الموانع واللعب بطريقة الحذر الشديد معتمداً على الكرات المرتدة بقليل عن المهاجمين بينما بقي الآخرون في المنطقة الدفاعية ينتظرون رد المحرق في الهجوم ولكن للاسف الشديد في هذه الدقائق عاد المحرق إلى طبعه واسلوبه الذي كان عليه الشوط الاول باللعب غير المنظم واللعب بكرات اي كلام ليس فيها الاستراتيجية التي تكشف دفاع المحرق كما كانت في العشر دقائق الاولى من هذا الشوط، واضاع الكثير من الفرص السهلة امام المرمى اخطرها كرة ريكو القوية من مسافة بعيدة ابعدها حارس الفيصلي إلى ركنية في الدقيقة 32 خفقت لها قلوب الجماهير التي في الملعب ومن هي امام التلفاز وقام مدرب الفريق خليفة الزياني ببعض المحاولات لتنشيط الجانب الهجومي عندما قام بتبديل راشد الدوسري وادخل فتاي لزيادة الكثافة الهجومية وادخل عبدالله الدخيل لزيادة الكثافة الهجومية وادخل فتاي واخرج ريتشارد وفي التبديل الثالث اخرج محمود عبدالرحمن وادخل محمد جعفر وهذا التبديل نعتقده لم يجانبه الصواب لكون محمود عبدالرحمن كان مؤثراً في تلك الجهة اليسرى وكان بقاؤه ضرورياً لتنفيذ الواجبات الهجومية من تلك الجهة وبخروج محمود قلت الكرات الخطرة من هذه الجهة التي كان فيها فوزي مبارك الذي اعتمد على لعب الكرات الطويلة من دون مناسبة وباي كلام فاضاع الوقت والخطورة من دون ان يقرأ مهاجميه ولا دفاع الفيصلي طوال القامة وقوة انقضاضهم على ابعاد الكرة من مهاجمي الاحمر فسهل مهمة الدفاع الفيصلي في ذلك.

بالإضافة إلى ذلك كان المحرق كثير الاسعجال خلال الدقائق الاخيرة لاحراز هدف الفوز ولكن كان اصراره في الاختراق من العمق الذي لاقى فيه الصعوبة البالغة في اجتيازه من دون ان يستثمر مهارات وسرعة عبدالله عمر في انطلاقاته نحو المرمى.

وبينما الجماهير تنتظر الهدف السعيد في الدقائق الحرجة وقد عاشت على اعصابها بحرقة واذا بالمشخص المتألق يرتكب خطأ لا يغتفر أبداً ولن ينساه عندما اراد ارجاع الكرة إلى علي حسن ولكنه اعادها قصيرة حصل عليها سراج التل برأسه قبل علي حسن واسكنها المرمى وسط ذهول الجماهير وحسرات المرارة في قلوبها ينقلب الحدث السعيد إلى آهات واحزان بخسارة اللقب الذي اقترب له الاحمر ولكن الاخطاء السهلة اغتالت الاحمر وسلمت اللقب على طبق من ذهب إلى الفيصلي الاردني.


حمد: فريقي إنهار لأنه أفرط في الإطمئنان...

الزياني: سوء تصرف اللاعبين أفقدنا البطولة

وبعد تتويج نادي الفيصلي الأردني بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي أقيم المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين مدرب الفيصلي الأردني عدنان حمد ومدرب المحرق خليفة الزياني وتأخر الأخير عن حضور المؤتمر قرابة الـ 10 دقائق ولكنه حينما وصل الى قاعة المؤتمر بدى مبتسما وبشوشا كعالدة.

وبدأ المؤتمر الصحافي بسؤال للعراقي عدنان حمد عن الشعور الذي انتابه لحظة أن سجل المحرق 3 أهداف متتالية في الشوط الثاني في غضون ربع ساعة فقط فأجاب حمد قائلاً: «في الواقع المباراة كانت عصيبة بكل ما تحملها الكلمة من معنى وقبل المباراة حذرنا اللاعبين من الإفراط في الإطئنان لنتيجة المباراة وحسم اللقب وحافظ اللاعبون على هذه التعليمات والتزموا بها ولكن بعد النتيجة الإيجابية التي حققناها في الشوط الأول وهي التعادل الإيجابي هدف لهدف أحسست من محيا اللاعبين بأن الاطمئنان ازداد وفعلا أثر ذلك على عطاء اللاعبين في الشوط الثاني وقاد يفقدنا البطولة» وعن الاجراءات الفنية التي اتخذها أثناء سير المباراة بعد تقدم المحرق بالنتيجة 1/4 قال حمد: «في البداية من الصعب بمكان أن تعيد الثقة لفريق سجل في مرماه 3 أهداف في 15 دقيقة وفريقي في هذا الوقت بالذات إنهار أمام المحرق ومن الصعب توجيههم أثناء المباراة لأنهم افتقدوا التركيز وكل ما كان بيدي هو أن أجري تغييرات في صفوف اللاعبين وأشرك لاعبين يؤدون تعليمات مباشرة ويطبقونها في الملعب وهذا ما حدث فعلا في الملعب».

الزياني: ظروف المباراة تتطلب بقاء جيسي

أما مدرب المحرق الكابتن خليفة الزياني فقد بدأ بتقديم التهنئة إلى مدرب الفيصلي الأردني العراقي عدنان حمد وكذلك لنادي الفيصلي الذي حافظ على لقبه للعام الثاني على التوالي وقال» ان المحرق والفيصلي أديا مباراة نهائية نالت رضى الجمهور البحريني والأردني». وفي سؤال وجه للزياني عن دور الحظ في خسارة المحرق البطولة أجاب «المسألة ليست مسألة حظ المسألة مسألة من حصل على فرص واستغلها وأعتقد بأن ما حدث من عدم استغلال الفرص سوء تصرف من اللاعبين» وعن سر تكرر الأخطاء الدفاعية في مباراتي الذهاب في الأردن والإياب في البحرين ودورها الرئيسي في خسارة المحرق اللقب قال الزياني: «نعم الأخطاء الدفاعية كانت موجودة في المباراتين ولا خلاف على ذلك وعن مباراة اليوم فأنا قدت تدريبات الفريق لـ 4 أيام فقط وهذا باعتقادي ليس كافيا لتحسين الوضع الهجومي وتسلمي هذه المهمة في هذا الوقت أعتقد بأنه واجب علي تجاه ناديي الذي تربيت لا غير».

وعن سبب إبقاءه على المهاجم جيسي جون على رغم عدم ظهوره بالمستوى طوال أوقات المباراة اكتفى الزياني بالقول: «ظروف المباراة تتطلب ذلك وهذا جانب من تكتيكنا للمباراة» وعن مسئولية حارس المرمى الدولي علي حسن عن الأهداف التي سجلت في مرمى المحرق في الذهاب والإياب وهل ذلك يدل على تراجع مستواه في الآونة الأخيرة أجاب الزياني «أعتقد أن علي حسن لا يتحمل مسئولية الهدفين في مباراة اليوم وفي مباراة الإياب تشابهت الظروف ولا يتحمل مسئولية الأهداف وحده ولا حتى الدفاع ولا أعتقد بأن مستوى علي حسن في هبوط بدليل أنه تصدى لكرات خطرة في المباراتين بشكل رائع» وعن تعليقه على أجواء المباراة بشكل عام قال الزياني «الكل يدرك صعوبة المباراة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نبالغ في الهجوم على حساب الدفاع ولذلك لعبنا بطريقة متزنة حتى لا يدخل في مرمانا هدف يعقد المسألة علينا... أعتقد بأن البطولة فرطنا فيها في الأردن والمهم أننا لعبنا بمستوى أفضل في مباراة اليوم(أمس) وفي نهاية المطاف أخذ البطولة ناد يستحقها أيضا».


مؤيد: أهدي اللقب إلى زملائي لاعبي المحرق

صاحب الخبرة الكبيرة مؤيد سليم الذي سبق أن لعب محترفا في صفوف المحرق قبل ثلاثة مواسم قال انه سعيد بهذا اللقب والبطولة وهو يهديه لزملائه اللاعبين في نادي المحرق الذين يستحقون اللقب واعتبرهم أبطالا على المستوى الذي قدموه في مباراة الأمس، وأوضح مؤيد أن لاعبي المحرق فعلوا المستحيل في المباراة مشيرا إلى أنه أبلغ لاعبي الفيصلي إلى قوة الروح القتالية التي يمتلكها لاعبو المحرق قبل المباراة. وقال مؤيد سليم «المحرق قدم مباراة كبيرة وكان أفضل حالا خلال شوطي المباراة واستحق الفوز»، مضيفا «حاولنا أن نمتص حماس وأندفاع لاعبي المحرق نحو مرمانا ونجحنا في الخروج من المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه».

وعن خروجه من الملعب وتغييره في الشوط الثاني أكد مؤيد سليم أن مدرب الفريق أراد المحافظة على الدفاع بسد الثغرات في وسط الملعب لتقليل الأندفاع الهجومي للمحرق. وعن مشوار الفريق البطل أشار مؤيد إلى صعوبته في هذا الموسم بعد الفرق التي واجهها الفيصلي منذ بداية البطولة وأشار إلى النجمة والوحدات والمحرق.


فيما حصل المحرق على كأس اللعب النظيف

الدبل يتوج الفيصلي الأردني بالكأس

أناب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام رئيس المسابقات وشئون الاندية بالاتحاد الآسيوي عبدالله الدبل الذي توج الفيصلي الاردني بكأس البطولة والميداليات الذهبية بينما قام نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتقليد لاعبي المحرق الميداليات الفضية بالإضافة إلى ذلك سلم لاعب المحرق عبدالله عمر كأس أفضل لاعب في المباراة النهائية.

بينما قام رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي العميد فاروق بوظو بتكريم الحكام الذين اداروا هذه المباراة النهائية بهدايا تذكارية. وحصل المحرق على كأس جائزة اللعب النظيف في بطولة كأس آسيا للاندية الابطال

العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً