هل كتب علينا أن تسرق منا أحلامنا الكروية حتى عندما تكون ما بين ايدينا؟
ما حدث أمس باهدار المحرق الكأس الآسيوية وسط أرضه وجمهوره حلقة جديدة من مسلسل اخفاقاتنا الكروية الغريبة حتى في اللحظات التي تكون البطولة قاب قوسين أو أدنى سواء بالنسبة إلى منتخبنا أو أنديتنا؟
ولا اعتقد أن المحرق سيحصل على فرصة ذهبية لتحقيق أول بطولة في تاريخ الكرة البحرينية مثلما سنحت إليه في لقاء الفيصلي، إذ مع احترامنا للفيصلي الأردني البطل إلا أننا نقف مقهورين نادمين على اهدار اللقب سواء في لقاء الذهاب الذي قدم خلاله المحرق ثلاث هدايا «أهداف» ثم زاد من كرمه لضيوفه الأردنيين بهديتين «هدفين»في لقاء الأمس. نتابع المباريات الكروية منذ سنوات طويلة محلياً وعربياً وعالمياً ولا أذكر أن هناك فريقاً قدم «هدية ذهبية»
إلى منافسه في النهائي مثلما قدمه المحرق أمام الفيصلي، حتى وصل الأمر إلى أن الأهداف الأربعة التي سجلها المحرق أمس لم تسعفه في تحقيق البطولة. وأذكر أنني تابعت مباريات المحرق في البطولة الآسيوية التي اقيمت اياباً في البحرين وخسرها جميعها عدا فوزين على الاخوة البنغالي والفيصلي، وفي كل مباراة نكتب ونحذر من ضعف الدفاع المحرقاوي وأخطائه القاتلة لكن - للأسف - ان استمرار مشوار الفريق في البطولة جعل القائمين عليه يغضون النظر عن اصلاح مشكلة الدفاع التي تحولت إلى قنبلة انفجرت في اللحظة الصعبة الحاسمة في لقاء الذهاب أمام الفيصلي صفر/3 ووضعت المحرق في موقف حرج ولم تسعفه أهدافه الأربعة التي سجلها أمس، ومثلما يقال «ليست في كل مرة تسلم الجرة».
وعن المحرق نقول أيضاً: إننا نتمنى عودة نجوم المحرق الدوليين بروح جديدة إلى المنتخب نظراً إلى الحاجة الماسة إلى جهودهم في المباراة المهمة أمام الكويت في ختام التصفيات الآسيوية وخصوصاً الحارس الدولي علي حسن الذي يجب استعادته لثقته ومعنوياته في قدراته وخصوصاً بعد الأخطاء القاتلة التي بدرت منه في النهائي الآسيوي
العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ
