صباح فخري الذي شاهدناه يصدح على قناة "دبي" قبل عدة ليال، لم يكن الرجل نفسه الذي قصدناه في المرات السابقة إلى المكان ذاته، والقصد أنه لم يقدم ما جادت به حنجرته الذهبية مثل كل مرة يصعد فيها لملاقاة عشاق صوته، وتلك ميزة ربما ينفرد بها، صاحب الصوت العذب والأداء الذكي الذي يرتجل لحظات الغناء ويقدها في كل مرة بلون ونكهة جديدين.
امتلأ المكان بقاصديه كما كان متوقعاً، والقاعة أفردت مساحتها الفسيحة لذواقة الموشحات والأدوار التراثية والقدود الحلبية. وقبل أن يحين لقاء منتصف الليل مع نجم الحفل، قدم عدداً من روائع وردة وعبدالحليم حافظ وكارم محمود، ليرحب بعدها طلال البرازي منظم الحفل بالفنان الكبير ونخبة الوجوه المتذوقة للفن الأصيل، ثم يفاجئ الإعلامية منتهى الرمحي بدعوتها إلى المسرح لتقديم الأمسية، فلبت الدعوة موضحة أنها مع أمثال "العملاق" صباح فخري فقطن يشرفها القيام بهكذا مهمة
العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ