تعجبت كثيراً ومثلي آخرون من خطاب عدد من المترشحين أثناء افتتاح مقارهم الانتخابية، وهم للأسف ذوي ثقل اجتماعي/ سياسي، كون بعضهم من المعممين والمحسوبين على تيارات سياسية ذات قاعدة شعبية عريضة. لقد صدمت كثيراً من خطاب هؤلاء المترشحين الذي لو كتبه طالب في المرحلة الابتدائية لجاء بأفضل مما جاء به هؤلاء المترشحون بكثير.
طلبت من أحدهم قبل أيام المشاركة في إحدى المناظرات الانتخابية التي تنظمها «الوسط» فرفض المشاركة في المناظرة، ولم أكن أعلم حينها أنه لا يجرؤ على مواجهة خصمه! وهو ما تجلى لي بوضوح حين استمعت إلى خطابه أثناء افتتاح مقره الانتخابي الذي لم يكن يليق أبداً بحجم عدد الناخبين الكبير الذين حضروا مقره الانتخابي. وهذا الإقبال الكبير من الناخبين، ذكرني بواقعية ما طرحه عدد من المترشحين حين دعوا إلى توعية الناخبين وخصوصاً في اختيار مترشحيهم، بعيداً عن الاعتبارات الدينية التي أغمض الناخبون أعينهم عن كل ما هو خلافها.
المصيبة أنه إذا كان هذا المترشح غير قادر على توجيه خطاب جيد - إن لم يكن معقولاً - لهذا العدد من ناخبيه الذين حضروا افتتاح مقره الانتخابي وتسابقوا على مقاعد الصف الأمامي، فما الذي سيقدمه إليهم في المرات المقبلة التي سيلتقيهم فيها؟ والأسوأ من ذلك، ما الذي سيقدمه إلى الشعب حين يوصله هؤلاء الناخبون الذين لا يمكن وصفهم إلاّ بأنهم «منومون مغناطيسيا» إلى مقاعد البرلمان؟
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ