مازال أمل المحرق قائما في الحصول على الكأس الآسيوية، والمعركة لم تنته بعد، وخسارة جولة لا تعني خسارة المعركة، هذه المعاني يعيها لاعبو المحرق وجهازهم الفني جيدا وبالتأكيد ستكون هي القاعدة التي سيرتكز عليها الأخطبوط في مباراته الحاسمة مع الفيصلي الأردني غدا في إياب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
وكما يقول الأشقاء المصريون “العيار اللي ما يقتلنيش يقويني”، والمحرق برجاله ولاعبيه مازال حيا ولم يمت بعد، والطلقات الأردنية الثلاث لم تصب المحرق في المقتل، إذ ان قلب الأخطبوط مازال ينبض بالحياة وبإمكانه رد العيارات الثلاثة التي أصابت مرماه إلى مرمى منافسه وذلك بالعزيمة والإصرار وشحذ الهمم والمؤازرة الجماهيرية المطلوبة في مباراة الغد.
والمحرق له سوابق كثيرة في قلب النتائج، ويتميز عن بقية الفرق البحرينية بعدم اليأس واللعب حتى النفس الأخير من عمر المباراة، وكلنا نتذكر لقاءه التاريخي مع الرفاع في نهائي كأس ولي العهد عندما قلب تخلفه بأربعة أهداف إلى فوز بخمسة أهداف مقابل أربعة، وهذه الروح هي التي سيسعى الزياني إلى تحميتها في نفوس لاعبيه وسيعتمد عليها في اللقاء الحاسم وتعويض خسارة الذهاب، لأنه لن يتمكن من تغيير الوضعية الفنية للفريق بين ليلة وضحاها.
ومثال آخر يجب أن نذكر به لاعبي الأخطبوط، وهو لقاء اتحاد جدة مع سيونغنام الكوري الجنوبي في نهائي كأس أبطال آسيا، ونتذكر جيدا كيف تمكن الاتحاد بقوة عزيمة لاعبيه وبالروح الجديدة التي بثها المدرب دراغان الذي تسلم المهمة بعد إقالة المدرب الأساسي إثر خسارة مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة 3/ صفر وهي ظروف مشابهة للمحرق، لكن الاتحاديين تمكنوا من رد الصاع صاعين إلى الكوريين ودكوا مرماه بخمسة أهداف على أرضه وبين جماهيره.
إذا لا مستحيل في كرة القدم وهناك 90 دقيقة أخرى ستكون كافية للمحرق لرد اعتباره
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ