زعمت النائبة في البرلمان الألماني إكين ديليغوتس والتي أثارت موجة من الجدل أخيراً عقب تلقيها تهديدات بالقتل نتيجة تصريحاتها بشأن الحجاب أنها تعتزم مواصلة التعبير عن رأيها في هذا الموضوع. وقالت «لا أشعر بالخوف لأن ما أدافع عنه هو أمر يحمل قيمة كبيرة ألا وهو الحرية».

وزعمت النائبة المنتمية إلى حزب الخضر المعارض أن الأمر لا يتعلق «بتحويل الحجاب إلى شيطان» أو إحداث وقيعة بين حرية الرأي والحرية الدينية مشيرة إلى أن النقطة الحاسمة تتمثل في أن تتمكن المسلمات بأنفسهن من تقرير إذا ما كن يردن ارتداء الحجاب أم لا.

وكانت ديليغوتس ذكرت في تصريحات صحافية منتصف أكتوبر/ تشرين الثاني أن «غطاء الرأس يعد رمزاً لقهر النساء ومن يطالب النساء بارتداء غطاء الرأس فهو يعتبرهن أداة للجنس يجب تغطيتها» كما دعت المسلمات في ألمانيا إلى خلع الحجاب وإظهار أنهن متساويات في الحقوق مع الرجال. وقوبلت التصريحات بحال من الغضب وصلت إلى درجة تلقي ديليغوتس تهديدات بالقتل.

دأب أعداء الإسلام بدوافع مختلفة على طول العصور في محاربة قيمه ومميزاته، وستبقى هذه الحال وستسوء إن لم يقف المسلمون بكل إمكاناتهم ضد هذه الهجمات.

إذا كانت البرلمانية ديليغوتس تدعي أن طرحها موضوع الحجاب للمناقشة ليس الهدف منه «تحول الحجاب إلى شيطان» أو إحداث وقيعة بين حرية الرأي والحرية الدينية، فلماذا وصفت الحجاب بأنه «رمز لقهر النساء ومن يطالب النساء بارتداء غطاء الرأس فهو يعتبرهن أداة للجنس يجب تغطيتها؟!»

لو كانت فعلاً كما تدعي أنها طرحت الموضوع للنقاش لأنه مثير للجدل «حتى بين المسلمين» لما وصفت الحجاب الإسلامي بهذا الوصف المقيت من دون أن تعرف ما يمثله بالنسبة إلى المسلمين فعلاً.

ولنعلم أنه مهما أبدى «موتى الأحياء» استغرابهم من قيمنا وتعاليمنا، فإن الهدف لا يكون أبداً استغراب واستنكار غير العارف بل هذا هو الأسلوب المتبع من قبلهم لإضفاء صورة سلبية على هذه القيم التي يراها غيرهم كوضوح الشمس أنها أسمى قيم عرفتها البشرية. لنستمر في بيان الصورة المشرقة الحقيقية للإسلام فالأسوأ قادم في الطريق