تعبنا من التصريحات. تعبنا من الهالات الإعلامية. تعبنا من الكذب والدجل والهراء. تعبنا من الوعود التي لا واقع لها. تعبنا من كل الكلام؛ فالدم الحرام يراق على الأرض، وحرية مئات البحرينيين مقيدة في سجون، منهم طلبة وأطباء ومعلمون، وهم من خيرة أبناء الوطن، وبعضهم خدم الوطن لسنوات طويلة دون كلل وملل.
لا تحتاج البحرين إلى تصريحات تطلق من مستقلين قبيل جلسات الحوار ليأتي الدليل على استقلاليتهم بأن كل ما يقولونه إنما هو رأي الحكومة الذي تصرح به بعد الجلسات.
لا تحتاج البحرين إلى حوار يجرى في أرقى المنتجعات أو حتى أغلاها، كلما تحتاجه قرارات فورية تعالج كل ما يجري، وتعطي الناس حقهم في الثروة والعدالة والمساواة، فما يهم الناس نتائج على الأرض تضمن لهم وللأجيال المقبلة العيش بكل كرامة، مواطنين متساوين لا أفضلية بينهم إلا بالكفاءة.
نحتاج الحوار الذي يقودنا إلى بر الحرية، يقودنا إلى تفعيل «الشعب مصدر السلطات»، وطبعاً كل السلطات، على أرض الواقع، لا الحوار الذي يجرى من أجل الحوار ومن أجل أن يرى العالم أن هناك حواراً، فهذا حوار لن يوقف نزيف البحرين.
فالحاجة الأولى ليست للحوار، بل للعدالة الانتقالية وتطبيق «توصيات بسيوني» وتوصيات جنيف دون أي لف أو دوران، تطبيقاً وفق المعايير الدولية ووفق ما جاء به التقرير، لا وفق ما تبتغيه الأهواء الحكومية.
والحاجة الأولى ليست للحوار، بل لتطبيق مبدأ المواطنة الذي يحارب للأسف حتى من بعض أعضاء مجلس النواب، الذي يرفض بعض نوابه حتى استخدام الصلاحيات المحدودة التي لديهم ثم يخرجون للصحافة ليصرخوا: نرفض إهانة السلطة التشريعية، والحقيقة أن أكبر إهانة للسلطة التشريعية هي غياب الإرادة من قبلكم في الرقابة الحقيقية، ولن أذكركم بالاستجوابات التي لن ترى النور.
مبدأ المواطنة الذي أصبح يطبق وفق معايير «إحنا غير» فبدل من توظيف البحرينيين يتم حرمانهم من الوظائف، ويؤتى بموظفين من جميع أصقاع الأرض لشغلها، مبدأ المواطنة الذي ضاع تحت مسميات القبيلة والعائلة والطائفة والانتماء، مبدأ المواطنة الذي لا يسمع عنه المواطن إلا في الإعلام، مبدأ المواطنة الذي يطبق بحرمان فئات كبيرة من شعب البحرين من التوظيف في بعض الأجهزة.
نحن بحاجة إلى أفعال لا تصريحات، نحن بحاجة إلى تحرك على الأرض وليس على صفحات الصحف والإعلام، نحن بحاجة إلى وقف كل أنواع الفساد المالي والإداري واقعاً لا كلاماً.
تعبنا من محاربة الفساد على صفحات الصحف، فلابد من قرارات لمحاربته في الواقع.
تعبنا من تكريم المعلمين والمعلمات وتطوير العملية التعليمية في الإعلام، نريده واقعاً ملموساً يحسه الطالب والمعلم والناس.
تعبنا من مجلس نواب يمثل الشعب وهو لاهٍ في البحث عن مغانم شخصية أو دور له في أي مكان، ولو على حساب الناس، نريد تمثيلاً عادلاً حقيقياً للناس.
تعبنا من وزراء بدل أن يخدموا الشعب، يجعلون من الشعب ذليلاً على أبواب وزارتهم.
تعبنا من مسئولين ووزارء مؤيدين للتعاون بين السلطات والديمقراطية وهم أكبر محاربين للديمقراطية والتعاون بين السلطات.
وأكثر ما يتعب صرخات الثكلى لدماء سالت ولا زالت تسيل على أرض الوطن، فأوقفوا الصراخ بالأفعال التي تقود الوطن إلى بر الأمان والسلام والحرية والكرامة والعدالة.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ
نعم تعبنا ايضا
صدقت ، لقد تعبنا من الارهاب والحرق وتخريب الممتلكات ، تعبنا من التحريض والخروج على القانون ، تعبنا من تدلات خارجية ومن خيانة مواطنيين لبلدهم ، تعبنا من الطائفية الصارخة من فوق المنابر ، تعبنا من امثال هؤلاء وجاء الوقت لنقول لكم ،، ان غطا لناظره قريب
مسكين زائر رقم 7
كسرت خاطري باقي شوي واصيح
اوال
اوال معقل العليا وارض بها نبغت لذى الجلى الرجال =بها قوم اذا وثبوا لمجد تحقق من وثوبهم المحال= اذا قالوا على الايام قولا رأيت القول تتبعه الفعال كل ذلك نراه شعرا وكلاما لا واقع له لا يوجد الا رأي القوة والبندقية
المفسدين
دام المفسدين موجودين تعب بكون موجود
ما بنرتاح الا اذا تمت محاسبتهم