عملية اختيار اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب في الدوري البحريني لكرة السلة عملية يلفها الكثير من الغموض، وهي أشبه بلعبة الحظ أكثر منها عملية مبنية على أسس علمية.

ولذلك نرى البعض يتخبط يمينا وشمالا فيستقدم ويستبدل اللاعبين والمدربين بشكل غريب، وفي ظل مصاريف مالية كبيرة، في حين أن البعض الآخر يجيد أكثر عملية الاختيار أو انه يمتلك حظوظا أكبر من منافسيه.

واضح تماما مثلا أن نادي مثل النويدرات يجيد عادة فن استقدام اللاعبين المحترفين الذين يتناسبون مع مستوى وطموح الفريق وهو لذلك لا يتخبط كثيرا وإنما يعرف ماذا يفعل.

في حين أن أندية مثل المنامة وسترة عادة ما يستبدلون أكثر من غيرهم اللاعبين والمدربين وهذا الموسم ليس بخلاف المواسم السابقة، بل إنه زاد عليهم وخصوصا لفريق المنامة، في الوقت الذي كان فيه فريق سترة يمتاز بالاستقرار الموسم الماضي، إلا أنه هذا الموسم عاد لعادة كثرة التغييرات.

وفي ظل غياب الأسس الواضحة والعلمية لعملية الاختيار، فإن التخبط مستمر، وخصوصا أن السير الذاتية وأشرطة الفيديو لا تعكس المستوى الواقعي للاعب، وإنما تقدم أفضل ما لديه فقط ولا تظهر سلبياته فيتفاجأ به الفريق عند قدومه.

فريق المحرق مثلا يدقق كثيرا في عملية الاختيار ومعظم اختياراته كانت جيدة على مستوى المدربين واللاعبين، في حين أن فريق الأهلي باعتقادي يعتبر الأبرز في عملية الاختيارات مقارنة بالميزانية التي يرصدها النادي.

فالأهلي عادة ما يجلب محترفين مميزين بأسعار قليلة وهؤلاء اللاعبون يساهمون في تحقيق الفريق بطولات وإنجازات.

تواجد الجهاز الفني المتخصص في عملية الاختيار شرط أساسي لكي تكون عملية الاختيار صحيحة، إذ عندما توكل مهمة الاختيار لأشخاص غير مختصين نرى دائما النتائج عكسية على خلاف الفرق التي تمتلك المتخصصين والفنيين وأصحاب الخبرة، فإن اختياراتها تكون بعيدة عن متاجرة السماسرة وواقعية بشكل كبير ما يسهم في حفظ أموال وميزانية النادي.

تحتاج أنديتنا بالفعل إلى عملية اختيار واقعية بعيدة عن الوسطاء التجاريين والشركات الخارجية التي تضر أكثر مما تنفع والتجارب خير شاهد.