حينما تتجول في أراضي البحرين الشاسعة، تظن نفسك في حالة حرب. المصفحات منتشرة عند تقاطع الشوارع، وعلى مداخل القرى، والدوريات تجوب الشوارع والأحياء والقرى، وقوات الأمن في أعلى جاهزيتها، لابسين الدروع وحاملين البنادق، والطائرة المروحية تحوم في الجو، وزد على ذلك المنطاد حيث كاميراته تراقب البحرين بأسرها. هذا في البر، أما في البحر، فزوارق خفر السواحل تجوب مياه البحرين.
لكن السؤال: الحرب ضد من؟ خصمكم كما قالت إحداهن «مع قوى عظمى تريد إعادة رسم المنطقة»، ولم أكن أعرف أن مملكة البحرين في حالة حربٍ مع قوى عظمى.
فالقوة العظمى في العالم الولايات المتحدة لها قواعدها البحرية والبرية في المنطقة، وطائراتها تحط في مطارات المنطقة، وأسطولها الخامس مجهز لحماية دول المنظومة الخليجية. أما المملكة المتحدة وروسيا، والصين، وألمانيا، وفرنسا، فكلها دول صديقة لمملكة البحرين. أما دول مجلس التعاون فأكثر من أشقاء، والعراق شقيق، وإيران جار، وليس بينها دولة عظمى واحدة!
إذاً... لم يبقَ سوى العدو الداخلي المتوّهم، شعب البحرين الأعزل بمختلف مكوناته، المتربصون خلف أشجار النخيل والبيوت المتهالكة يحيكون خطط الانقضاض في المساجد والمآتم والأندية والجمعيات! سلاحهم الكلمة، والمسيرات والخطب. ولا أدري كيف يمكن خوض حربٍ ضد الكلمة والمسيرة بالبنادق وقنابل الغاز. أفلا نأخذ عبرةً من التاريخ القريب. ألم نرَ ما حدث في الدول العربية الشقيقة، من مصر وتونس وليبيا واليمن في مواجهة احتجاجات سلمية، علماً بأن الشعب البحريني لا يريد إسقاط النظام، وكل ما يريده الكرامة والعدالة والحرية، وقد أكد ذلك في كل استفتاء، بدءاً باستفتاء الأمم المتحدة في 1970 حتى استفتاء الميثاق في 2001.
إذاً، هذه الحرب التي تخوضها حربٌ وهمية، فهي لا تواجه جيشاً نظامياً ولا عصابات مسلحة حتى تهزمهم. إنما هنا شعب استرخص الحياة في سبيل الكرامة، ويرفع الوردة أمام البندقية، فهل سنفني هذا الشعب؟ بالطبع لا يمكن، هل سنرهبه؟ بالطبع لا.
ألا تدرك الدول أن كل يوم يمر وهي تضطهد شعوبها فهي بذلك تحفر خندقاً يتعمق ويتّسع مع شعبها وبذا تجعل المصالحة أصعب وأصعب.
إن أرادت الدولة أن تتدارك الأمر، فلتصحح العلاقة مع الناس، ولتبدأ بتنفيذ توصيات بسيوني، وتوصيات جنيف، ولتبادر في حوار منتج ومفاوضات جدية، وخصوصاً أن الحليف الأميركي يفضّل التسويات حتى في سورية. إنه لم يفت الأوان بعد... لكن الوقت قد ينفد.
إقرأ أيضا لـ "عبدالنبي العكري"العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ
شعب اعزل ؟؟؟
شوية حياء !! شعب اعزل ؟؟؟ ما قصة المولوتوف والحرق وقطع الطرقات هل هذه صفات نا س سلميين ام مافيا ؟؟
ويش قصدك .... يركع يعني ...قول لينا رأيك السديد.
ليش ما ينعطى الشعب حقه.
عشرات الآلاف من رصاص الشوزن والمطاط يرمى ليليا على المنازل دون توقف من بداية الحراك..
إنها فعلا حربا .... حربا تخاض لكسر إرادة الشعب وتركيعه إنها علا حربا أرتكبت فيها كل المحرمات:
- هتك الاعراض.
- تدنيس المقدسات.
- سجن النساء والاطفال والشرفاء من ابناء الشعب.
- قطع ارزاق ابناء الوطن وتسليمها للمجنسين وغيرهم.
- قتل الابرياء تحت التعذيب وفي منازلهم بالسجون.
حربا يراد بها تركيع الشعب .... هل يعقل ان يركع الشعب؟؟؟ويستسلم؟؟
هل يمكن أن ستسلم يا شعب البحرين؟؟؟؟
-
هل ستركع يا شعب البحرين؟؟
هل تكسر إرادتك يا شعب البحرين؟؟
هل ستذل يا شعب البحرين؟؟
هل ستهزم يا شعب البحرين؟؟
هل ستسحق يا شعب البحرين؟؟
هل ستهان يا شعب البحرين؟؟
هل يمكن ان يحدث هذا يا شعب البحرين؟؟
السيد عبدالنبي
ماذا تقول عن سوريا وماذا تقول عن اؤلئك المحملين بزجاجات حارقة بل وقاتلة وماذا تقول عن محاولة إشاعة الفوضي من خلال الحرائق والتكسير وسد الطرقات هل تعتقد ان ارقى الديمقراطيات مثل بريطانيا وفرنسان وامريكا تسمح بهذه المظاهر لما لا تقلب الأمور وتتخلص من النزعة المبطنة وتنظر للآمور نظرة موضوعية وترفض كل اشكال العنف والتخريب خاصة وانك تدعي بتمثيلك منظمة تهتم بالشفافية فأية شفافية تعيشها انت
هذه الحرب العالمية
هذا هو الغرور والطغيان فكل عمرهم يلبسون البدلات العسكرية ولا حرب دخلوا ويأخذون اعلى نيشات البطولات الوهمية فاقوى غزوة دخلوها مزرعة الحاجية الفقيرة في بني جمرة ...لا والفقيرة انتصرت فمن جديد كبر زرعها
نعم هي حرب
حرب السيف مع القلم حرب الفكر مع العضلات (نحن اولو قوة واولو بأس شديد)اذا تقابل الفكر مع الفكر كان النتاج فكرا واذا تقابل الفكر مع السيف انتج دمارا وخرابا =ودعوى القوي كدعوى السباع =من السيف والناب برهانها
اخي الدكتور
النظام ليس قرانا منزلا من الله حتى يعاقب من ينادي باسقاطه وسجن. حتى الدولة نفسها تقر بهذا الشيئ ولكي اذكرك يادكتور بامكانك الرجوع الى الاحكام التي صدرت بحق السجناء لكي ترى بان النظام في احكامه يقول حكم على فلان بتهمة اسقاط النظام بالقوة فلاحظ يادكتور مفردة (القوة) دائما تلازم اسقاط النظام معنى ذلك بان من خرجو ينادون باسقاط النظام في المسيرات التي تخللت شهري فبراير ومارس كان مطلبهم شرعيا اذ لم يحملو حينها سلاحا ولا حتى حجرا فلماذا عذبو وسجنو ؟
هل هذه الجيوش مقابل شرذمة محتجة!!
إن جحافل جيوشهم الجرارة والمدعومة من دول الجوار انما يدل على ان اصحاب الاحتجات هم اكثرية لا اقلية ومحاولة التجاهل وتصغير حجم المتجين لن يخرج البلد مما هي فيه فاما ان يعترفوا بالواقع وما ان هذه الجيوش سوف لن تجدي نفعا مع اكثرية ساحقة ومسحوقة في الحقوق ومظلومة الى ابعد الحدود ولم يعد في الامكان لهذه الاكثرية القبول بان تكون مستضعفة ومسلوبة الحقوق.
نعم انهم يسلبون غالبية الشعب حقوقه لذلك هم بحاجة الى هذه الجحافل لقمع
الاكثرية المحتجة ولن يستطيعوا اخراس احتجاجاتها
الحقيقة هي استعداء الطائفة الاكبر من هذا الشعب
حقيقة الامر هم يعرفون والعالم يعرف اننا الطائف الاكبر بلا منازع وكيف يمكنهم السيطرة على هذه الطائفة الاكبر عندما تخرج محتجة غير ان تتكالب عليها الجيوش بهذه الطريقة التي ذكرت والا ليس في استطاعتهم ايقاف السيول البشرية التي يحاولون واهمين وصفها بشرذمة. وهل الشرذمة تحتاج الى كل هذه الجيوش ودعم الجيوش الخليجية. انها الحقيقة المخفية والمخيفة اننا اكثرية مسلوبة الحقوق لذلك لا تتعجب من هذا الكم من الجيوش والعتاد لأنه لا يمكن مقابلة الاكثرية الا بهذا الكم من القوة
هذه المظاهر تشجع الاستثمار وليل على استتباب الوضع الأمني !!!!!!!
الحر تكفيه الاشارة