عندما تبحث في أروقة ملف الاحتراف الذي يريد الاتحاد البحريني لكرة القدم تطبيقه في الموسم المقبل 2013/2014، فإنك ستحتاج لوقت طويل وصفحات كثيرة من أجل عرضه على الشارع الرياضي عموماً والبحريني خصوصاً؛ لأن ملف الاحتراف أصبح عالقا منذ فترة طويلة على رغم أهميته.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طلب من الاتحاد البحريني تطبيق الاحتراف في الموسم المقبل، وبدأ اتحاد الكرة تشكيل لجنة برئاسة عبدالرحمن سيار عقدت مؤتمرا صحافيا قبل عام كامل تقريباً، وقامت بعدة جولات لأندية محلية من أجل عرض الملف عليها، إلا أنها غابت في لمحة بصر عن وسائل الإعلام على رغم أن العد التنازلي بدأ لانطلاق الموسم المقبل، ولم يتبق سوى بضعة شهور.
هناك معوقات كثيرة ربما تصعب من مهمة تطبيق الاحتراف في البحرين، أبرزها المنشآت والدعم وربما تكون الثانية هي الأكثر صعوبة لأنه شبه غائب عن رياضتنا الفقيرة، فالأندية وخصوصاً الصغيرة تعاني منه بشدة؛ لأنها لا تمتلك استثمارات، على عكس الأندية الكبيرة التي تسير على خطى شبه احتراف من خلال إبرام عقود مع لاعبيها بطريقة الاحتراف.
أتمنى من لجنة الاحتراف أن تطلع بشكل مكثف على تجارب الدول الخليجية التي سبقتا في هذه الخطوة، فالسير في الاحتراف ربما يكون صعبا للغاية في البداية، لكن التجارب تصنع المستحيلات وتصحح الأخطاء، فعلى اللجنة السير خطوة بخطوة من أجل الوصول للتطبيق الكامل للاحتراف.
«ملاعب الوسط» فتحت هذا الملف المهم عبر عدة صفحات كلفني بهما رئيس القسم الاستاذ عباس العالي، وكنت أدرك بأن مهمتي لن تكون سهلة، وأتمنى أن أكون قد وفقت في ترجمة ولو القليل بشأن هذا الملف الكبير. ومن خلال الآراء التي بين أيدي القراء الكرام، تبين بأن هذا الملف ليس بالسهل تطبيقه وخصوصاً أننا نعاني من عزوف في الدعم سواء كان حكوميا أو عن طريق المؤسسات والشركات، وميزانية الأندية لا تغطي إلا القليل من مصروفات الأندية... فهل هي قادرة على السير في خطى الاحتراف؟!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ