أشاد العالم أجمع وخصوصاً الدول النامية في بانتخاب «البابا الأول من الأميركتين» الكاردينال الأرجنتيني، خورخي برغوليو الذي بات يعرف باسم البابا فرنسيس.
وصرح الرئيس الأميركي، باراك أوباما أن انتخاب البابا ... يشهد لقوة وحيوية منطقة تؤثر أكثر فاكثر في عالمنا، وعلى غرار ملايين الأميركيين المتحدرين من أصل إسباني، فإننا في الولايات المتحدة نشعر بالسعادة نفسها في هذا اليوم التاريخي»، متوجهاً بتهانيه الحارة إلى البابا الجديد.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن أمله في أن يواصل البابا الجديد تعزيز الحوار بين الأديان على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر.
وأشادت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر الأربعاء بانتخاب مواطنها وتمنت له «مهمة راعوية مثمرة في ممارسة مسئوليات كبيرة جداً سعياً إلى العدالة والمساواة والأخوة وسلام يسود الإنسانية».
كما شددت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف على أن «المؤمنين» ينتظرون البابا «بفارغ الصبر» في ريو دي جانيرو للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في يوليو/ تموز.
وتمنى الاتحاد الأوروبي للبابا ولاية حبرية «طويلة ومباركة» لكي يتمكن من «الدفاع عن قيم السلام الأساسية وعن التضامن والكرامة البشرية».
ووجه رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي «مباركته إلى البابا فرنسيس ليواجه المسئوليات الكبيرة التي تنتظره على رأس الكنيسة الكاثوليكية».
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن فرنسا «الوفية لتاريخها ومبادئها العالمية من أجل الحرية والمساواة والأخوة ستواصل الحوار الواثق الذي تقيمه أصلاً مع الفاتيكان».
كما أشاد رئيس حكومته جان مارك إيرلوت الذي يقوم بزيارة إلى كندا بالانتخاب «الجريء» لبابا من الأرجنتين، ورحب بالحدث النادر موضحاً أنه سيتوجه إلى روما للمشاركة في القداس الأول للبابا في 19 مارس الجاري.
وأشاد أساقفة جنوب إفريقيا أيضاً بانتخاب بابا من أميركا اللاتينية «متحدر من عائلة متواضعة والذي يتفهم المشاكل والصعوبات التي تواجهها الدول النامية».
واعتبر أساقفة البرازيل أن البابا فرنسيس ولد في «قارة الأمل»، مشيرين إلى أن انتخابه يشكل «حافزاً» للكنيسة الكاثوليكية.
من جهتهم، رحب أساقفة إسبانيا بانتخاب البابا الجديد معتبرين أن له «حضور قديس»، بحسب الأمين العام للمؤتمر الأسقفي الإسباني المونيسينور خوان أنطونيو مارتينيز كامينو.
وأشادت رئيسة وزراء أستراليا، جوليا غيلارد التي تجاهر بإلحادها بالانتخاب «التاريخي» لبابا من «العالم الجديد».
واعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي أن «كثيرون ينتظرون من البابا توجيهاً ليس فقط في المسائل المتعلقة بالإيمان بل أيضاً في ما يتعلق بالسلام والعدالة وحماية الإنسان».
وأضافت ميركل «ما يسعدني خصوصاً أنه بالنسبة إلى مسيحيي أميركا الجنوبية، فإن واحداً منهم دعي للمرة الأولى ليكون على رأس الكنيسة الكاثوليكية».
وانضم نادي سان لورنزو الأرجنتيني لكرة القدم الذي كان البابا فرنسيس يتابع نتائجه بحماس، إلى المهنئين وقال «إنه شعور كبير بالفخر لمؤسستنا»، حسبما كتب على الموقع الإلكتروني للنادي.
من جهته، هنأ بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال الأربعاء البابا الجديد فرنسيس، مشيراً إلى أن كنيسة الأراضي المقدسة تنتظر زيارته «بحرارة وبفارغ الصبر».
ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس البابا الجديد إلى زيارة بيت لحم مهد السيد المسيح.
واعتبر دون دينغي الكاهن في الكنيسة الكاثوليكية في الخرطوم «إنه أمر إيجابي بالنسبة إلى إفريقيا لأن المسيحيين في تزايد سريع في إفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا».
وأعربت جمعيات تقدمية مثل الكاثوليك المتحدتين عن أملها في أن ينقل البابا «صوت الأمل ضد القمع وأن يقود تجديداً للعدل الاجتماعي».
واعتبرت الجمعية الأميركية لضحايا الاعتداءات الجنسية للكهنة «سناب» أن «القديس فرنسيس كان أكبر مصلح في الكنيسة ويجب أن يحذو البابا فرنسيس حذوه».
وأضافت أن «القرار الأول للباب يجب أن يعلن عدم التسامح إطلاقا في قضايا التجاوزات الجنسية».
من جهتهم، اعتبر أساقفة بولندا أن البابا الجديد وباتخاذه اسم فرنسيس «يشدد على جوانب البساطة والفقر والتواصل مع الناس».
العدد 3842 - الخميس 14 مارس 2013م الموافق 02 جمادى الأولى 1434هـ