انتخب البرلمان الصيني أمس الخميس (14 مارس/ آذار2013) شي جينبينغ رئيساً للجمهورية وهو إجراء شكلي بالنسبة للرئيس الجديد للحزب الشيوعي من شأنه أن ينهي العملية الانتقالية على رأس السلطة والتي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وصرح ليو يونشان، المسئول الكبير في الحزب الشيوعي والذي ترأس جلسة الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) التي نقلت على الهواء «أعلن الآن أن الرفيق شي جينبينغ اختير رئيساً لجمهورية الصين الشعبية».
ويخلف شي جينبينغ (59 عاماً) هو جينتاو على رأس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم. ومن المفترض أن يعين لي كيكيانغ رئيساً للحكومة الجمعة ليخلف وين جياباو.
وعند انتخاب شي جينبينغ على رأس الحزب الشيوعي خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب في نوفمبر الماضي، بات من شبه المؤكد أنه سيتولى رئاسة البلاد بما أن كل مؤسسات الدول الصينية خاضعة للحزب الشيوعي، الوحيد في البلاد.
ومع انتخابه رئيساً للدولة، بات شي جينبينغ يمثل الصين على الصعيد الدولي كما يتمتع بكل صلاحيات الحكم للسنوات العشر المقبلة.
وعلى وقع الموسيقى في قصر الشعب بوسط ساحة تيان انمين، أدلى شي جينبينغ الذي ارتدى بدلة قاتمة اللون وربطة عنق حمراء، بصوته قبل أن يعود إلى مقعده إلى المنصة إلى جانب لي كيكيانغ.
ووقف كبار مسئولي الحزب في الصف وراء شي جينبينغ ليدلوا بأصواتهم.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الجديد بأول رحلة له إلى الخارج بحلول نهاية العام عندما يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو تليها جولة إلى إفريقيا.
وعلى عكس خلفه، تولى شي جينبينغ فور انتخابه أميناً عام للحزب الشيوعي، على الفور رئاسة اللجنة العسكرية المركزية التي تتمتع بصلاحيات واسعة.
وشي جينبينغ هو أول زعيم يولد بعد تأسيس النظام من قبل ماو تسي تونغ العام 1949 وهو نجل بطل ثوري وبهذه الصفة هو أحد «الأمراء الحمر» في الصين.
ولا يزال شي شخصية غامضة إلى حد كبير لأن الجانب الأبرز منها ارتبط إلى حد كبير بمسيرته كرجل من النظام يتحين الفرص.
كما انتخب البرلمان لي يوانشاو (62 عاما) نائباً للرئيس متقدماً على المرشح الأوفر حظا ليو يونشان المحافظ والمسئول عن الدعاية منذ عشر سنوات.
ويعتبر تصويت البرلمان شكلياً لدعم وجود مرشح آخر. وطلب خلال الجلسة من المندوبين الموافقة أو الاعتراض على المرشحين للمناصب الرئيسية.
العدد 3842 - الخميس 14 مارس 2013م الموافق 02 جمادى الأولى 1434هـ