جميلة جدًا الخطوات التي عمل الاتحاد البحريني لكرة القدم على تحقيقها لإنجاح بطولته (الأم) وهي بطولة الدوري، وخصوصا بعد تغيير تسميتها ببطولة دوري كأس خليفة بن سلمان وهو التعاقد مع شركة «ميتاف» لرعاية مسابقات الاتحاد للموسم الجاري، لاسيما أن الهدف الأسمى الواضح وهو جذب الجماهير البحرينية للحضور إلى الملعب الوحيد (ملعب الأهلي) لمشاهدة المباريات التي يأمل أن تحقق نوعية أخرى من خلال الطفرة الواضحة في أداء الفرق الـ 12 المشاركة.
غير أن التخطيط السليم لا بد من أن يأتي من خلال الدراسة الكاملة والفاهمة والواعية لنتائج الماضي، ومعرفة كيفية تلافي السلبيات واستثمار الإيجابيات للانطلاق قدمًا في عملية ناجحة في أي عمل يراد له النجاح، غير أن الواضح للعيان هو أن المسئولين المعنيين بتسيير مسابقات الموسم ونجاحها الجماهيري بالدرجة الأولى، ما زالوا يجهلون الأخطاء التي وقع فيها أسلافهم إن لم يكونوا أنفسهم، وهي عدم قدرة الفرد البحريني على تحمل كلفة دخول مباراة واحدة والتي وضع لها مبلغ دينار كامل، فكيف إذا رغب هذا المتفرج في دخول أكثر من مباراة مثلا في المراحل الأخيرة من الدوري، إذ سيتحتم عليه تخصيص مبلغ من راتبه الشهري لدخول المباريات فقط، وهو الذي ربما لا يتجاوز راتبه 200 دينار.
أتذكر كيف رفعت جماهير الدير اللافتات ونادت بأعلى أصواتها حينما قرر الاتحاد البحريني لكرة اليد دخول مباريات كأس الاتحاد في الموسم الماضي بخمسمئة فلس.
يجب أن يعيَ المسئولون في أي اتحاد أن المشاهد البحريني لا يحتاج إلى زيادة أعبائه وهو المثقل بأعباء الحياة، وخصوصا أنه يندب حظه عندما يشاهد المتفرجين في دوري مثل قطر يدخلون بالمجان ويحصلون على مبالغ تشجيعية، فيما في البحرين يطلب من المواطن النقود للدخول
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ