العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ

مونيكا بيلوتشي: التمثيل سمو بالأنوثة... وأتطلع إلى أن أصبح جدة

تعترف النجمة السينمائية وعارضة الأزياء سابقاً مونيكا بيلوتشي بأن جمالها قد ساعدها كثيراً مهنياً وتقر بأنها تعرف أنه، “في الوقت الراهن، هو ما يسعى إليه بعض المخرجين” لكنها تؤمن في الوقت ذاته بأن “الزمن كفيل بإعادة ترتيب الأشياء والتصورات”، وهي متيقنة أن “الأمور في المستقبل ستكون مختلفة. فهذه إحدى مزايا التقدم في السن”.

ولبيلوتشي فلسفة خاصة في تقديم الأدوار الأنثوية على الشاشة وهي كثيراً ما تقول: “أن تكوني ممثلة فيعني أن تسمي بأنوثتك” وهو أمر كما تؤكد “مقترن بنظرة المخرج ورؤيته السينمائية وغالبية المخرجين يحبون أن يعيدوا تشكيل الأنوثة وتخليقها، فتصبح أسمى، أكثر تهذيبا، لا لأن الأنوثة هكذا بالضرورة ولكن لأنهم يستقون تصورهم لها من خلال عالم الخيال السينمائي الذي يعيشونه فالسينما في أحد جوانبها فانتازيا”.

لا تخفي بيلوتشي حنينها لماضيها عارضةً للأزياء وهو العالم الذي لا يقل إثارة وتحدياً عن عالم الصورة المتحركة بل إنه بالنسبة إليها، الخطوة الأولى لدخول عالم الصورة. كما ترى أن المصور المبدع هو بصورة من الصور مخرج فنحن ننتقل من صورة استاتيكية ساكنة إلى صورة ديناميكية متحركة.

هذه الممثلة الفاتنة التي يمكن أن يطلق عليها لقب “Femme Fatale” أو (الأنثى الفتاكة ذات الجمال الطاغي)، تنظر إلى الجمال بشكل مغاير لما قد يعتقده كثيرون، إذ إن الجمال في نظرها “جزء مما هو معطى لنا في هذا العالم تماماً كالقبح سواء أكان من الداخل أم الخارج، ليس بالمعنى الجسدي أو المفهوم المادي للجمال، الذي يبلى مع الزمن. «وفي رأيي، الجمال الحقيقي للمرأة يتجسد على نحو أبهى وأزهى ما يمكن حين تلد وأعتقد أني حين أنجبت طفلتي ديفا شعرت بأني أجمل ما يمكن أن أكون عليه».

وتعترف أخيراً بأنها لا ترى نفسها في بعض الأحيان جميلة وخصوصاً “حين أستيقظ صباحاً وأنا مرهقة ومتعبة بهالات داكنة حول عيني إما لأني عملت كثيرا وإما لأني لم أحصل على قسط كافٍ من النوم”.

وتنتقد النجمات الأميركيات الهزيلات وثقافتهن الأميركية المهووسة بالوزن والحمية إذ إن “المرأة لا تكون حقيقية إلا إذا كانت كما هي، فلا تعاند الطبيعة وتحاربها”.

ولا تكترث كثيرا لموضوع التقدم في السن إذ إن “الحياة فانية والشيخوخة جزء من الحياة، وأنا امرأة واقعية تماما أؤمن بأنه لا شيء يستمر إلى الأبد فالشباب والجمال وكل شيء له عمر وزمن.

أما عن أكبر أمنيتها فتقول: “غداً يوم آخر بالنسبة إلي، وأن أصبح يوماً ما جدة محاطة بأحفادي فهو أمر له جماليته الخاصة، أتطلع إليه بحق”

العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً