بين روائع الأنغام الحالمة والأوتار اللحنية، كدليل إلى لغة الموسيقي التي تتكاثف بعذوبة التجانس الهارموني، يجالس المتألق عازف البيانو الأردني زيد ديراني متذوقيه إيقاعات تتشاكل وتترنم كعلاقات حرة فيما بينها، بإنفراد مع آلة البيانوعلى وهج مسرح مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وذلك ضمن برنامج الموسم الثقافي الثاني عشر للمركز تحت شعار " القلب هو مكان المقاومة الحقيقية"، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته الثامنة، يوم الاثنين 18مارس عند الساعة ٨ مساء في المركز.
وسيروم المبدع ديراني بثقافته المفتوحة سلم الموسيقى في تناهي غير مقيد، متمرداً على الشكل المنوط به، ليغامز وحي نشيد الوتر، الذي سيمر بين أصابعه لتكون أيقونة تتكرر في الإنصات، ولا تكترث إلا لحديث البيانو.
تجدر الإشارة إلى الفنان الأردني زيد ديراني هو ملحن وعازف عالمي، يؤمن بالموسيقى التي لا تفقه الحدود السياسية والعرقية والدينية، قام بإحياء حفلات موسيقية في العديد من الدول العربية والدولية أمام قادة معروفين أمثال الملكة اليزابيث، ونيلسون مانديلا، وحضرة الدالاي لاما وغيرهم. وأطلقت صحيفة الواشنطن بوست لقباً له " سفير الأردن الثقافي "، وذلك بسبب أسلوبه المتميز الذي يمزج فيه ما بين الموسيقى العربية مع الموسيقى اللاتينية والكلاسيكية والبوب.
وطور في عام 2004 مشروعه ليصبح اوركسترا مكونة من 40 عازفا قادمين من عشرين دولة من أنحاء العالم، أصدر ثلاثة أقراص عكست دراسته في المعهد الوطني للموسيقى فيعمّان وكلية بيركلي للموسيقى في بوسطن، حيث اطلق أول قرص له بعد انهائه الدراسة منها في عام 2002، حيث احيى حفلاته فيها، كان احدها في الأردن، حيث رافق ديراني في العرض الموسيقي، الذي قام تحت رعاية الأميرة هيا بنت الحسين في المدرج الروماني ،أوركسترا لندن الفيلهارمونية الملكية وجوقة أصوات لندن وموسيقيين عالميين آخرين. يعتبر ديراني ان كل اسطوانة تعكس مرحلة من مراحل حياته والتي تأتي بــ: زيد، وطرقات إليكم، وعالم جميل.
ونال زيد في عام 2004 جائزة من لجنة مناهضة العنصرية العربية الأمريكية لأعماله التي نالت إقبالا عالميا لفنه. كما حصد أيضا جائزة وزارة التربية والتعليم الأردنية لفنون الموسيقى العربية – الأمريكية، وجائزة الأمل للأدب.