ما هي أهداف الدول الغربية من سياسة تسليح الجماعات في دول الشرق الأوسط؟ هل الهدف نشر الديمقراطية في الوطن العربي؟ ولماذا التغاضي عن دول وفرضها على أخرى؟
من الظاهر أن سياسة تسليح جماعات للقتال في دول محددة، تهدف إلى توفير السلاح بين أيدي الناس لانتشار الفوضى والاقتتال الداخلي والاحتراب الطائفي، من أجل إضعاف الجيوش العربية المقاومة للعدو الصهيوني وإنهاكها من جهة، ولترويج تسويق السلاح من جهة أخرى.
إن لهذه السياسة دوراً مريباً آخر، وذلك عندما تثور الشعوب ضد الأنظمة في تلك البلدان جراء هذه السياسات غير المقبولة لدى الشعوب، فتفرض هذه الدول الامبريالية سياستها وتقوم بابتزاز الأنظمة لشراء الأسلحة، أو تفرض عليها اتفاقات أمنية، وتوفير السلاح لحفظ الأمن، كما نلاحظ في عدد من البلدان.
في الطرف المقابل تقوم بعض الدول العربية بتسليح الجماعات المتطرفة بالسلاح والعتاد، والذي لا يعود بالنفع على البلد المستهدف، وإنما سيكون نصرةً للسياسات الغربية في المنطقة وفي مقدمتها حفظ دولة «إسرائيل».
إذا ما أردنا أن نقدّم خدمة جليلة، لشعبٍ مضطهد أو حراك داخلي يطالب بالحرية والديمقراطية، فلن يكون ذلك بتسليحه لتتوسع دائرة القتال والحروب الطائفية في البلد، وإنّما بضخ المال أولا، لمساعدته اقتصادياً واجتماعياً، وثانياً: بالدعوة إلى الإصلاح والتسامح والتفاهم، والدفع بالحوار الجاد بين الشعب ونظامه لوقف نزيف الدم.
لهذا كان من الأولى أن تضخ هذه الأموال لدعم القوى المقاومة للمحتل الاسرائيلي، بدلاً من ضخها للاقتتال الداخلي وإنهاك الجيوش العربية المقاومة، وهدم قدراتها التسلحية وخراب الديار وإفقار المجتمع وتشتيت الناس. فلمصلحة من هذه السياسة الخرقاء المتأصلة بالحروب الطائفية في بلداننا، ولماذا نهدم قدرات جيوشنا العربية بأيدينا؟ وأين الفائدة المرجوة من تفتيت بلد عربي مسلم، ولماذا لم نتعظ من آيات الله ودعوات الرسول الأعظم (ص)، والأحاديث التي تدعو لتلاحم المسلمين وائتلافهم وتقويتهم.
إن هذا الاقتتال الطائفي والتباعد الأيديولوجي والإغراق الدموي، له أيادٍ خفية، نتيجة لسياسة خارجية تخترق دولنا عن طريق الأجندات الغربية، فتتورط بعض الدول والقوى المحلية بالتحالف مع القوى الغربية، فتقوم بتمويل عصابات مسلحة بهدف نسف استقرار هذه الدول المستهدفة، مع أنها لن تكون في منجاة من آثاره وشرارته ولو بعد حين. والمثير أن بعض هذه الدول، التي ترفض التدخل الأجنبي في شئونها الداخلية، تبيح لنفسها إشعال الحروب ونشر الفوضى والشغب في دول ومناطق أخرى.
ومما يثير الاستغراب، أن التيارات اليسارية والعلمانية والدينية والشيوعية التي لا تقبل فرض الأجندات الخارجية على المنطقة، لعلمهم بأن هذه المخطّطات تفتّت جيوش المنطقة وتضعف قدراتنا العسكرية لمصلحة العدو، إلا أن كثيراً منهم لا يعارض هذه السياسة ولم تجد له موقفا ضد هذا المخطط، بل البعض منهم يدفع بهذه الأجندات للأمام ويطالب بالتصعيد!
لذا نطالب بصحوة ضمير عربية، يقودها المثقفون العرب والكتاب، والباحثون والأكاديميون والأدباء، لوقف إراقة الدم العربي والتصدي لهذه الأجندات قبل أن تقضي على الأخضر واليابس في هذه الدول، وقبل انهيار الجيوش العربية المستهدَفَة. وندعو لمن يعنيه الأمر من الزعماء العرب العمل على وقف نزيف الدم والقتال، والتصدي لهذه الأجندات الممزقة لمجتمعاتنا، والدعوة إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة العربية العليا.
إننا نحلم كل صباح بأن تشرق شمس الحرية على ربوع الوطن العربي، وتتحقق آمالنا بمستقبل ديمقراطي زاهر، ويختفي المؤزّمون عن الطرقات والمدن والقرى، وتستبعد الفئة المؤزّمة من الدهاليز السياسية.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ
مالهم للقتل وليس للتنمية
المشكلة الغرب يطرح أجندته كيفما يشاء ويحرك بالأنظمة كما تخدم هذه السياسات
ان بعض المسؤلين العرب ارتكب اكبر الجرائم بحق الشعوب
في زمن يعد بسيط من تاريخ الأمم رأينا كيف تلاعب الجبابرة العرب بمقدرات الشعوب وكانت ثروة هذه الشعوب وبالا عليهم لا خيرا لهم عكس باقي الشعوب على وجه الارض
سلمت يداك وصح لسانك
كلمات يعجز عن كنهها وعمقها وفهمها الكثير الكثير ممن يدعي بأنه مع الاخلاق مع القيم مع الانسانية مع الحق لنصرنته 000 وضد الباطل والزيف لمحاربته
سلمت اناملك وبوركت مساعيك0000
وندعو الله أن نرى شمس الحريه ويدحر الضلم والظالمين
وتعز وترفف راية السلام والحريه والديمقراطية
بصراحة كلام درر
مع أني لم أعرفك بس يبين عليك الغيرة والشرف
متى يصحو الضمير العربي
لو رفعت أكبر لافتة تدخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية تطالب بصحوة الضمير العربي فلن يراك منهم أحد ، فنظاراتهم محمية من الأشعة فوق الضميرية وتريهم بريق الرشاوى والفساد والحقد بين طوائفهم .
حاول انك تكون صاحي بس يا دكتور