مع اقتراب موعد انطلاقة البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي يشارك فيها ممثلان عن البحرين هما الأهلي والشباب، نتمنى أن تواصل الفرق البحرينية حصد الإنجازات وتأكيد السمعة الطيبة التي تتمتع بها كرة اليد البحرينية، بل وإعطاء الصورة الإيجابية عن كرتنا، وبالتالي فإنّ ممثلي البحرين في هذه البطولة سيكونان تحت مسئولية كبيرة عنوانها «الحفاظ على السمعة البحرينية وجعلها ناصعة».
عندما يلعب الأهلي والشباب تبدأ أحلامنا في الفوز بالبطولة، في الانطلاق بغية الوصول إلى نهاية جميلة ترتسم فيها الفرحة على وجوه كل اللاعبين الساعين لتحقيق البطولة السابعة في تاريخهم، وخصوصا أن مهمتهم ليست بالسهلة.
ووسط الإعداد الجيد الذي قام به الفريقان، فإن الآمال معقودة تماما على الهمة والشجاعة والمثابرة التي يتمتع بها اللاعب البحريني الذي إن تواجدت المعطيات فإنه سيكون في المقدّمة دائما، ولا ننسى كيف حقق الفريقان ذاتهما الإنجاز بالوصول إلى المربع الذهبي في البطولة 2010 التي أقيمت على أرض الدوحة، بغض النظر عن البطل الذي كان هو الأهلي.
يجب أن يقدم الفريقان أفضل مستوياتهما نظير كون البطولة تلعب على أرض الوطن والدعم المتوافر للفريقين من أجل قول كلمتهما بشكل قوي، على رغم صعوبة الموقف بتواجد فرق قوية في المجموعتين، وستكون البحرين سعيدة بأكملها إذا ما تمكّن الفريقان أو أحدهما من الوصول إلى المربع الذهبي أولا، وذلك لأن الكثير من المتابعين لشئون كرة اليد يعتقدون أن الإنجاز هذه المرة سيكون بعيد المنال في ظل وجود منافسين أقوياء بطينة حامل اللقب الخليجي وبطل آسيا الريان القطري ووصيفه الآسيوي الأهلي الإماراتي، ووصيف البطولة العربية الكويت الكويتي مع تواجد فريق كمضر السعودي الذي شارك في بطولة العالم للأندية والسد القطري الذي لا يخفى على أحد قوته.
نحن بحاجة إلا أن يتعامل اللاعبون مع هذه المباريات بعيدا عن الضغوطات التي قد تضعها الدولة المنظمة، إذا ما عرفنا أن الأهلي يعد صديقا لهذه البطولة، فيما الشباب يشارك فيها للمرة الثانية، وبالتالي نتطلع لأن يكون الفريقان ندا قويا في المجموعتين، لا أن يكونا حملا وديعا يخرج بأسوأ النتائج، لا نضع الضغوطات على لاعبي الفريقين، وإنما نتطلع لأن يقدم اللاعبون أبرز صورة رياضية عن اللاعب البحريني.
يجب على الفريقين من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في مباريات البطولة وأيا كان ضعفها بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى نتائج لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة لوحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، فتلك مسئولية الفريقين في إبقاء الكأس داخل البحرين، ومواصلة التغريد خارج السرب بعدد البطولات التي حققتها الفرق البحرينية، فتلك مسئولية كل الأندية التي تشارك في البطولات الخارجية تمثل فيها البحرين.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ