أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن أوجه القصور موجودة في كل دولة، إلا أن ذلك ليس مبرراً للعنف والفوضى؛ فالعنف لا يخدم قضية وندينه كما يدينه العالم، ونحن ننشد الاستقرار لأن عيننا على النمو.
وأكد سموه أن خطوات التطوير والإصلاح بمملكة البحرين واثقة ومستمرة، وأن الحكومة ملتزمة بصون حقوق الإنسان والحفاظ على الحريات العامة، وتحرص على الوفاء بكل التزاماتها وتعهداتها وفي مقدمتها تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية أمس الثلثاء (12 مارس/ آذار 2013)، وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة أليستر بيرت.
وقال سموه: «إن العنف مرفوض ونبذه مطلوب من الجميع، ولا سبيل للفوضى وتجاوز القانون بغطاء الحرية والحقوق في دولة مثل البحرين تتمتع بالديمقراطية وسيادة القانون أحد مقوماتها؛ لذا فلا أحد في البحرين فوق القانون والجميع أمامه سواسية»، وشدد شموه على أن الإرادة الشعبية مكفولة ويمثلها مجلس النواب الذي انتخبه جميع شعب البحرين لذا فهو دون سواه بيت الشعب.
وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن البحرين في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حققت كل مقومات ومتطلبات الدولة الديمقراطية، وأن مسيرة التنمية والإصلاح منطلقة ومستمرة وتعمل على استكمال النواقص وفق إمكانياتها وحدود مواردها.
كما أشاد سموه بمستوى العلاقات التاريخية البحرينية البريطانية وبما تشهده من تعاون وتطور في مختلف المجالات وبما يربط بين البلدين من علاقات صداقة متميزة، مؤكداً قوة العلاقات البحرينية البريطانية وبما تشكله من بناء متكامل في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين على كل الأصعدة، منوهاً بمستوى التنسيق والتفاهم بينهما، ومعرباً عن تطلعه إلى أن تشهد العلاقات الثنائية بينهما في المرحلة المقبلة مزيداً من التقدم والتعاون من خلال تبادل الخبرات والتجارب والاستشارات التي تؤطرها الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين.
من جانبه، أشاد وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة بالمنجزات والخطوات الإصلاحية التي تتخذها مملكة البحرين النابعة من رغبة صادقة نحو المضي قدماً في دعم العملية الإصلاحية، مؤكداً وقوف بلاده مع البحرين باعتبارها بلداً صديقاً وحليفاً للمملكة المتحدة.
وأعرب عن دعم وتأييد بلاده لاستكمال حوار التوافق الوطني وما هيّأته البحرين من أجواء وأرضية إيجابية له، وبضرورة أن تعمل جميع الأطياف والقوى الوطنية في البحرين على إنجاح هذه المبادرة، كما أعرب عن حرص بلاده لتوسيع مجالات التعاون مع مملكة البحرين والبناء على ما يجمع بينهما من أسس متينة لعلاقات أكثر تطوراً.
العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ