العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ

خلافات بين بريطانيا والأرجنتين بسبب استفتاء جزر فوكلاند

قرار سكان جزر فوكلاند
قرار سكان جزر فوكلاند

لندن/بوينس آيرس - د ب أ 

تحديث: 12 مايو 2017

جددت الأرجنتين اليوم الثلثاء اعتراضاتها على قرار سكان جزر فوكلاند بالبقاء تحت السيادة البريطانية ، معتبرة أن سكان الجزر ليس لهم "الحق" في تقرير مصير الجزر التي تطالب الأرجنتين بالسيادة عليها.

وقالت السفيرة الأرجنتينية لدى بريطانيا أليسيا كاسترو في الإذاعة الأرجنتينية "المشكلة ليست أننا لا نفهم جهود سكان الجزر الرامية إلى التأكيد على هويتهم: إنهم بريطانيون والقانون البريطاني يعترف أنهم كذلك". وتابعت "(ولكن) ليس لديهم الحق في اتخاذ قرار بشأن مصير أراضينا أو حل الخلاف حول السيادة".وجاءت هذه التصريحات في أعقاب دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق اليوم للأرجنتين إلى احترام نتيجة الاستفتاء والتي أظهرت أن 8ر99% من سكان الجزر الذين يبلغ عددهم حوالي 2500 نسمة يرغبون في البقاء تحت السيادة البريطانية. وقد تم تنظيم الاستفتاء ردا على مطالبات الأرجنتين المتكررة بالسيادة على الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي والتي تطلق عليها اسم "لاس مالفيناس".وقال كاميرون :"يجب أن يدركوا جيدا هذه النتيجة.. لا يمكن أن يعبر سكان الجزر بشكل واضح أكثر من ذلك. إنهم يريدون البقاء بريطانيين ويجب على الجميع أن يحترم وجهة نظرهم بما في ذلك الأرجنتين". وأضاف أن بريطانيا ستدافع دائما عن الجزر. إلا أن كاسترو ردت سريعا لتؤكد أن بوينس آيرس تعتبر التصويت خدعة إعلامية "غير ذي صلة".وأضافت "ماذا كانوا سيقولون؟ إنه استفتاء نظمه الشعب البريطاني للشعب البريطاني".وقال براد سميث رئيس بعثة مراقبة دولية إن التصويت كان "حرا ونزيها"، وبلغ معدل الإقبال 92%. وصوت ثلاثة أشخاص فقط بـ" لا". ورفضت بوينس آيرس التصويت وأكدت أنه يتعين أن تكون المفاوضات بشأن وضع الجزر بين الأرجنتين وبريطانيا، لاستبعاد سكان الجزر، الذين تصفهم بأنهم محتلون. ورحب سكان الجزر وعددهم 2563 بنتائج الاستفتاء بقوة. وخاضت بريطانيا والأرجنتين حربا بسبب الجزر في عام 1982، وظلت الجزر محور خلاف بينهما منذ ذلك الحين ، فيما تصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في الآونة الأخيرة.وفي الذكرى السنوية الثلاثين للحرب العام الماضي ، شددت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر على مطالب بلادها في الأمم المتحدة. وبعثت دي كيرشنر رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا العام تتهم فيها لندن بـ"الاستعمار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً