قالت وزارة خارجية النظام السوري إن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا في توريد الأسلحة لجبهة النصرة ، متهمة تركيا بلعب دور أساسي في ذلك.

وأوضحت وزارة خارجية النظام السوري في رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم الثلثاء (12 مارس/ آذار 2013) إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن الآونة الأخيرة شهدت تصاعدا في "تقديم أسلحة بشكل مباشر إلى إرهابيين متطرفين ينتمون إلى جبهة النصرة".

وأضافت الخارجية السورية أن مقاتلي جبهة النصرة "يقومون بنشر الإرهاب في سورية وسفك دماء السوريين وباستهداف هياكل الدولة وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة"، مجددة اتهامها لأنقرة بلعب "دور هدام" في هذا السياق. ولفتت الخارجية السورية إلى أن " تصاعد العنف الذي تنشره المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم خارجي" يحصل كلما "تحقق تقدم باتجاه تفعيل مسار التسوية السياسية".

وقالت الخارجية السورية في رسالتيها إنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة السورية بدأب شديد على تهيئة أجواء الحوار الوطني بين السوريين وتوفير الضمانات له تتصاعد تصريحات مسؤولين من الولايات المتحدة وتتخذ قرارات داخل الاتحاد الأوروبي وفى الجامعة العربية تدعو بوضوح لتقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجستي لتلك المجموعات الإرهابية المسلحة".

واعتبرت خارجية النظام السوري أن "قرار الاتحاد الأوروبي بيع أو تزويد ونقل أو تصدير معدات عسكرية غير فتاكة إلى المعارضة هو دليل واضح آخر على التورط في دعم المسلحين باستخدام تعابير فضفاضة".

وأشارت الرسالتان إلى أن "تصريح وزير الخارجية الأمريكية (جون كيري) في السعودية من أن الولايات المتحدة تدعم وصول الأسلحة إلى المجموعات المعتدلة يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام بلاده بالحل السلمي للازمة في سورية ولتعهداتها المعلنة في مكافحة الإرهاب بما في ذلك جبهة النصرة التي صنفتها بلاده ضمن فروع تنظيم القاعدة الإرهابي".وانتقدت الخارجية السورية في رسالتيها قرار جامعة الدول العربية حول منح الحق للدول الأعضاء فيها بتقديم "كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر"، واعتبرت أنه "غير مسبوق في انتهاكاته للقانون الدولي".