قالت الصين اليوم الثلثاء (12 مارس/ آذار 2013) إن شبكة الانترنت تحتاج "إلى قواعد لا الحرب" وذلك بعدما قال توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي إن أمن الانترنت يشكل تحديا متزايدا للعلاقة بين الصين والولايات المتحدة.
وقال دونيلون يوم الاثنين (11 مارس) في كلمة أمام الجمعية الآسيوية إن الشركات الأمريكية تشعر بقلق متزايد بشأن سرقة معلومات تجارية سرية وتكنولوجيا من خلال عمليات تسلسل الكتروني منشأها الصين.
وأضاف أن المجتمع الدولي لا يمكنه التغاضي عن مثل هذا النشاط من جانب أي دولة وأشار إلى أن الرئيس باراك اوباما تعهد في كلمته بشأن حالة الاتحاد الشهر الماضي بحماية الاقتصاد الأمريكي من التهديدات الالكترونية.
وكانت تعليقات دونيلون من بين أبرز التصريحات المباشرة لمسؤول أمريكي كبير إذا ذكر الصين بالاسم باعتبارها مصدرا للتهديدات الالكترونية رغم أن الإشارة جاءت في إطار التعبير عن مخاوف الشركات الأمريكية وليس الحكومة.
وقالت هوا تشو يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان صحفي يومي يوم الثلثاء إن الحكومة لا تدعم التسلل الالكتروني. وأضافت "الأمن قضية عالمية. في واقع الأمر الصين طرف مهمش في هذا الصدد وهي واحدة من أكبر ضحايا الاختراق الالكتروني" مكررة تصريحات لمسؤولين صينيين آخرين.
وقالت "تولي حكومة الصين أهمية كبيرة لأمن الانترنت. نعارض بشدة التسلل الالكتروني ونحاربه وفقا للقانون."
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تكون عمليات الاختراق الالكتروني إحدى أكبر القضايا الشائكة بين واشنطن وبكين في الأشهر القادمة.
وقالت هوا "ما تحتاجه الانترنت هو القواعد والتعاون لا الحرب. الصين مستعدة لاجراء حوار بناء والتعاون بشأن هذه القضية مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة للحفاظ على أمن وانفتاح وسلامة الانترنت على أساس من الاحترام والثقة المتبادلين."
وقالت شركة أمريكية لأمن الكمبيوتر في الشهر الماضي إن من المرجح أن تكون وحدة عسكرية صينية سرية وراء سلسلة من عمليات الاختراق التي استهدفت أغلبها الولايات المتحدة.