العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ

ماكودي هل يقلبها حسرة؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تدخل انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مراحلها الحاسمة جدا في ظل تبقي أقل من شهرين على إجرائها وسط منافسة حامية تدور رحاها في الساحة العربية الآسيوية بشكل أدى في بعض الأحيان إلى الخروج على الضوابط التي تحكم عادة علاقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببعضها البعض وعلاقات شعوبها.

تبقى 4 مرشحين للمنصب المهم بينهم 3 عرب خليجيين وهم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج إلى جانب مرشح واحد فقط من خارج الدول العربية وهو رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم ماكودي.

ولا شك أننا نتمنى فوز المرشح البحريني وخصوصا في ظل خبرته الكبيرة وتنافسه سابقا مع القطري محمد بن همام الذي تنحى من منصبه بعد مشكلة الرشاوى.

غير أن الأمور لا تؤخذ بالعواطف، فالأمنيات شيء والواقع شيء آخر، وفي ظل حالة الانقسام العربي والخليجي تحديدا فإن حظوظنا ستضعف شئنا أم أبينا خصوصا بعد فشل الاجتماع التنسيقي للاتحادات العربية الذي عقد في الأردن للاتفاق على مرشح واحد فخرجنا بثلاثة مجددا.

عمليا هناك 46 صوتا في قارة آسيا منها 12 صوتا عربيا فقط، وإذا كان المرشح التايلندي قد ضمن بالفعل 11 صوتا لمجموعة الآسيان إلى جانب صوت استراليا يعني أن حظوظه باتت أوفر بكثرة في ظل حالة الانقسام العربي الحادة.

المشكلة أن المرشحين الخليجيين الثلاثة مرشحون أقوياء ويستندون إلى دول قوية عربيا وقاريا، فالسعودية هي عمق العروبة والإسلام والإمارات صاحبة الإمكانات المالية الهائلة والبحرين بعلاقاتها المميزة ما يعني أن الأصوات ستنقسم بشكل حاد والخلافات قد تكبر أكثر وهو ما سيكون من مصلحة المرشح التايلندي بعد انسحاب المرشح الصيني لمصلحته.

فلو وضعت كل دولة ثقلها خلف مرشحها هي قادرة بالتأكيد على حصد الأصوات وهو ما يعني انقسام الأصوات المفترضة بين ثلاثة كان من المفترض أن تذهب لواحد منهم فقط.

الحسابات تبدو معقدة جدا في هذه الانتخابات والدول الآسيوية غير العربية لا شك أن بعضها يحمل إرثا سلبيا تجاه الرئيس العربي السابق محمد بن همام ولن يرضى الكثير منها باستمرار السيطرة العربية والخليجية تحديدا على هذا الموقع، وإذا لم نتوحد خلف مرشح واحد فباعتقادي أن التايلندي ماكودي سيقلبها حسرة على الجميع، وعندها فقط سنتعلم الدرس بعد فوات الأوان.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً