العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ

دور تنفيذي مباشر لوليّ العهد...خطوة إلى الأمام

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تعيين سمو وليّ العهد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء يُعتبر خطوة مهمة إلى الأمام؛ ذلك لأن الدور الذي يلعبه سموه لدعم جهود الإصلاح يحتاج إلى الجانب المؤسسي المباشر من الناحية التنفيذية.

نتذكر كيف برز ولي العهد في 4 فبراير/ شباط 2001 من خلال مؤتمر صحافي من داخل مجلس الوزراء، وكان ذلك الحدث معلماً رئيسياً في تلك المرحلة. ثم انتقل ولي العهد بعد ذلك ليلعب دوره خارج مجلس الوزراء، من خلال لجنة تفعيل الميثاق في بداية الأمر، ثم من خلال مجلس التنمية الاقتصادية، وفي فترة من الفترات من خلال لجنة الإعمار والإسكان. ولكن يبقى الدور المحوري ينطلق من مجلس الوزراء بصفته مركز الثقل في السلطة التنفيذية. وعليه، فإن عودة ولي العهد إلى مجلس الوزراء بعد 12 عاماً من آخر مشاركة مباشرة في أعماله يعتبر أمراً حيوياً ومهماً، وسيقدم عوناً مباشراً للقيادة السياسية لتكثيف الجهود المنفتحة على مختلف الخيارات السياسية بهدف إيجاد حل مستدام للقضايا الماثلة أمامنا.

أتذكر أنني أجريت حواراً مع سموه، ونشر في «الوسط» بتاريخ 26 أبريل/ نيسان 2003 (قبل عشر سنوات)، وكان وليّ العهد واثقاً وواضحاً في طرحه، وتطرق حينها إلى خطط النهوض باقتصاد البحرين نحو مستوى التنمية المستديمة المعتمدة على القدرات الوطنية، ومن خلال خلق وإعادة توزيع الثروة بصورة أكثر عدلاً.

ثم بعد ذلك، رأينا جرأته في طرح الأفكار والمشاريع في ورشة العمل الكبرى التي حضرها عدد كبير من شخصيات البحرين بتاريخ 24 سبتمبر/ أيلول 2004، وعُرض أثناءها فيلم (تقديم الإعلامي الشهير رز خان) عن الفقر والبطالة في البحرين، وكان الفيلم ناقداً ولم يتوقع أحد أن تتوافر مثل هذه الصراحة في الطرح. كان أحد المحاور الرئيسية في تلك الورشة قد أشار إلى أن البحرين سيكون لديها نحو 100 ألف شاب يبحثون عن عمل مجزٍ بعد عشرة أعوام، وأن هذه الطاقة الشبابية تمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت مع اقترابنا من العام 2014.

حينها كانت إحدى الملاحظات هي أن تلك العروض والمقترحات تطرقت إلى العامل الاقتصادي فقط، غير أن الطاقة الشبابية لا يفجرها العامل الاقتصادي وحسب، وإنما هناك العامل السياسي، وكما أن هناك حاجة لاستيعاب طاقات الشباب في سوق عمل عادلة، هناك حاجة أيضاً لإنعاش بيئة سياسية صحيحة تستوعب الطاقات بدلاً من خلق حالة من «الشعور بالغربة في الوطن» لدى الشباب. ولذا، فإنه وعلى الرغم من تسجيل نجاحات في الجانب الاقتصادي من المعادلة خلال السنوات الماضية، إلا أن كثيراً مما حدث في البحرين له علاقة بالجانب السياسي بصورة أساسية.

نأمل - بعد كل ما مررنا به من آلام خلال العامين الماضيين - أن تتضافر الجهود من كل جانب لأجل إيجاد حل سياسي مستدام، وأنا أشعر بالتفاؤل بأنّ تسلُّم ولي العهد لدور تنفيذي ومؤسسي مباشر سيكون له الأثر الإيجابي على مسيرتنا الوطنية... وهو مانتطلع إليه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 52 | 12:48 م

      الشباب هو أساس التغيير

      كبار السن دائماً يحاولون المحافظة على الأوضاع كما هي تنقصهم المغامرة و التغيير فترى مدراء الشركات الكبرى لا يستمرون أكثر من اربع أو خمس سنوات و بالكثير ثمان سنوات بعدها ينتقلون إلى شركات أخري للاستفادة من خبراتهم و تطويرها ثم يتقاعدون للاستمتاع بحياتهم و إعطاء الدماء الجديدة و الشابة لتقديم المزيد من التغيير فالقيادة و الإدارة تكمن في التغيير

    • زائر 51 | 12:20 م

      الخوف و التقوقع

      عندما يصبح التنوع اختلاف و الاختلاف عداوة يتجنب الناس بعضهم بعض و كل قرية و قبيلة تتوقع و تنعزل عن الآخرين فينمو الشك و الخوف من الآخر مشكلتنا انعكاس مجتمعنا على مؤسسات الدولة فتصبح الوزارات شركات عائلية ينبذ الآخرين منها عندما نطلب العدالة و الشفافية ينظر لها أنها مطالب فئوية الخوف أن نفقد امتيازاتنا

    • زائر 49 | 11:03 ص

      إنما الأعمال بالنيات و تتحقق بالإرادة

      البحرين تنقصها إرادة الإصلاح فقط فمتى ما وجدت النية في ذلك فان كل شئ يهون لن تكون البحرين اسؤ من جنوب أفريقيا و ماجرى من ظلم و قهر ليس أكثر من أي بلد عربي آخر كل ما نحتاجه اليوم العزيمة و التوكل على الله لمذا لا يطلق سراح الرموز و الأطباء لم يقتلوا أو يسرقو لمذا لا يعترف المذنب بذنبه فيتم التجاوز عن ذلك بعدها نبدأ بداية جيدة جديدة

    • زائر 48 | 9:02 ص

      لننتظر ونرى ما سيحدث قي الأيام القادمه

      الشعب عمل ما عليه .... والآن جاء دور السلطه في إعطاء الشعب مطالبه المحقه.

    • زائر 45 | 7:50 ص

      ولكن

      الكل يتمنى الخروج من الازمة سالم سواء الشعب ام المعارضة ام الحكومة وتعين ولي العهد مازلنا نحن في أول المخاض .. والاجهاض هو الهاجس لكل الشعب حيث مرت علينا الكثير من قبل السلطة الكثير من الحيل والمناروات .. ولكن .. الكل يقول "ولكن" .. ليس عجزا او قلة شجاعة لكنه الطيبة فالشعب بعمومه مسالم لا يحب النفرة والخوض في دماء وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل حباً في حقن الدماء . لكن نسيان من ناوش وهتك اعراض وعذب وسجن وانتهب وسلب واقصى لن ينسى أبد الدهر ما حيينا سنوثقه لأجيالنا .

    • زائر 39 | 7:00 ص

      نعم

      نعم نؤيد الخطوه الشجاعه ولكن نريد تنفيد وثيقة المنامه

    • زائر 37 | 4:48 ص

      القلم أمانة

      القلم أمانة يا دكتور وخصوصاً عند من هو موضع ثقة ، وسعادتكم موضع ثقة العامة والخاصة من أبناء هذا الشعب الذين عانوا ويعانون من قتل وتجويع واضطهاد وتمييز وتهميش وإهانات وما لا يتسع المجال لسرده من صنوف العذابات والمهانة وكلمتك لها تأثيرها في الناس فلا تساهم في تضليلهم بل وظلمهم ونتمنى للحق الانتصار.

    • زائر 36 | 4:40 ص

      ياما

      ياما الشعب تفائل كثير من قبل لأنة أي الشعب طيب فدائيمن يحسن النية الله في عونة والله المستعان

    • زائر 34 | 4:09 ص

      هي ليست أزمة ثقه،بل أزمة نظام

      نظام الشعب وليس نظام فرض الأمر الواقع.

    • زائر 33 | 4:09 ص

      خطوات متأخرة الى الامام

      كان من الافضل ان تكون هذه الخطوة قبل بدء الاحداث في 2011. هذه الخطوة متأخرة جدا إذ ان الاصلاح المطلوب اليوم يبدأ بحكومة منتخبه. إذا ما كانت هذه الخطوة تمهيدي للتحرك تجاه الاصلاح الجدي فهذا جيد. هناك اشخاص خسروا ارواحهم واخرون خسروا اجزاء من اجسادهم وهناك في السجون يضيع مستقبل لاناس اخرين. هل هذه الخطوة يمكنها ان تحقق آمال هذا الشعب. نرجوا ان لا تخيب الآمال.

    • زائر 31 | 3:32 ص

      هناك خطوات يمكنها ان تساهم ولو بالقليل من اعادة الثقة المفقودة

      هل سيتم الافراج عن المساجين كخطوة اولى؟
      هل سيرجع المفصولين كخطوة ثانية؟
      هل سيأخذ الحوار منحى آخر في الطريق الصحيح بدل اللعب على المطالب الشعبية؟
      هل سينظر في مسألة التجنيس؟
      هل وهل وهل وهل أم كل شيء بلا أمل

    • زائر 30 | 3:26 ص

      تعينة

      تعينة ويش فية خطوة الى الامام يعني وقفة اعمال العنف من قبل السلطة وقفة الاعتقالات هدوا المساجين بنيوا المساجد رجعوا حقوق الناس رجعوا المفصولين حققوا في الانتهاكات و نهوها شنوصار يعني والله المستقبل راح اراويكم من المستفيد والاطباء هدوهم وردوا اعتبارهم وحاسبوا المتسببين والمنتفعين ويش صار يعني

    • زائر 28 | 3:17 ص

      تركة ثقيلة

      الازمة التى تعصف بالبلاد تحتاج الى ارادة فولاذية , تبدأ بالاعتراف بها اولا ومن ثم الانطلاق , ترى هل سيعترف سلمان بأن المشكل او الازمة هى سياسية بامتياز ؟! كلمات مثل الوقوف بمسافة واحدة من مكونات الشعب والحرص على حقوق الانسان والحريات العامة جميلة ولكن تحتاج الى الارادة والصدق ومشاركة الجميع .تلك التركة الثقيلة تذوب ابتداءا من (توصيات بسيونى وجنيف ) ترى هل سلمان سيبدأ من هنا ؟! وهل سيسمح له ؟ ! تذكر مبادئ ولى العهد السبع اين ذهبت ؟! وهل سيسمح له بتداولها للخروج من الازمة ؟!

    • زائر 27 | 3:15 ص

      احرار المحرق نرفض

      نحن شعب نرفض "التعيينات" ولن نهدأ إلا بانتخاب النظام، وانتخاب الحكومة، وانتخاب مجلس بدوائر عادلة واصوات متساوية.. وتقرير المصير

    • زائر 26 | 3:11 ص

      لاتفاااائل قبل الحلول الجذريه

      اي اساليب عودتنا السلطة بغابر الزمن ولنا ولكم دروس فالحال اصعب بكثير من اي يوما مضى
      اي تغيير تريدون انتم ياشعب ليش الحكومة هي تعطي القرار وتزيل واتنصب على كيفها
      هل برمجتم عقليتكم على ما يريدون ام تناسيتم مطالبكم
      لا لتمييع القضيه وحلول سخيفه
      لست بمحلل سياسي ولا غير فنحن كلنا نعرف بأن الأصلاح عصيا على الحكومة واكبر دليل تشتتها وقراراتها الغير مدروسه
      وخير الكلام ما قل ودل
      والسلام

    • زائر 25 | 2:09 ص

      فارس الغربية14

      #اتمنى ان لا يتكرر مشهد 13 مارس 2011، كنا قاب قوسين أو أدنى من حل المشكل السياسي في البحرين، لكن حدث ما حدث.. أكيد ما يحتاج أوضح أكثر.

    • زائر 23 | 1:49 ص

      عن نفسي لن أتفاءل ولن أتشاءم

      إذا لم تتبع الخطوة خطوات تعيد للأنسان البحريني كرامته من غير نقصان فلا ارى تفاؤل قادم

    • زائر 21 | 1:40 ص

      خطوه متأخره

      خطوه جاءت في الوقت الضائع، فبعد كل هذا الخراب السياسي والاقتصادي تحتاج البحرين الي اعوام كي تتخطو الى الامام ويجب ان تتوافر القناعه السياسيه بضروره ممارسه الديمقراطيه الحقيقيه في البحرين، فبدونها لن تخطو البحرين الى الامام،، مع هذا نتفاءل بالقادم

    • زائر 19 | 1:29 ص

      ***

      لا اريد استباق الامور .. الايام كفيلة بكشف المستور .. سوف اذكرك .. يا دكتور .. اذا الله عطنا وياك العمر ..

    • زائر 18 | 1:14 ص

      نتمنى أن لا يقف أحد عائق أمام طموحاته

      نتمنى له التوفيق وأن لا يعرقل عمله أحد أو يقف في طريق إصلاحاته ومشاريعه، نتمنى أن يحارب الفساد والمفسدين هذا الداء المستشري في الوزرات والمؤسسات الحكومية والأهلية ، زيارة واحدة لوزارة من الوزارات سيكتشف كم هائل من الفساد والمفسدين والمرتشين ، زيارة واحدة لاحدى الجامعات الوطنية وسيرى كم هائل من المخالفات والفساد الإداري والذي سبب عجز في ميزانية الجامعة ، زيارة واحدة لأحد المصانع وسيرى كيف تدار هذه المصانع، نتمنى أن يكون على طاولة الحوار مع المتحاورين لأنه سيكون صمام أمان لهذا الحوار. الله يوفقه

    • زائر 11 | 11:57 م

      الطاقة الشبابية نضجت أسرع وإنفجرت في العام 2011.. فهل سنعالج أسباب الانفجار التي لا تزال آثاره أم نؤجلها لانفجارات أكبر؟

      أشار إلى أن البحرين سيكون لديها نحو 100 ألف شاب يبحثون عن عمل مجزٍ بعد عشرة أعوام، وأن هذه الطاقة الشبابية تمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت مع اقترابنا من العام 2014.

    • زائر 10 | 11:54 م

      هل بدأت الخطوط الحمراء في الذوبان؟ لا أعلم، لنرى..

      وهل سنرى الأيام التي وعدنا بها؟ أيضاً لا أعلم، لنرى.. فالأيام كفيلة بإثبات التغيير الحقيقي..

    • زائر 8 | 11:43 م

      لكل فعل هدف هل ندركه تماما ؟؟؟

      أسئلة تطرح وهذا بعضها
      هل لتعزيز ما هو قائم ؟ ..هل للجمع بين الخبرة والطموح ؟ هل خطوة تعقبها
      خطوات ؟ هل سنشهد تحقيق المطلوب سريعا أم ننتظر ونقف عند وعود ؟
      هناك الكثير من الأمور التي يمكن ان تتجاوز بها البحرين محنتها ولا تحتاج
      الى وقت طويل وتفكير فمتى ما وجدت الجدية والعزيمة وصدق النوايا
      أرجو ان لاتجهض تلك الخطوة كغيرها من الخطوات التي تبخرت وزلزلت من
      اركانها وقد ذكرنا وذكركم بها العزيز الغيور على وطنه واهله الدكتور الجمري

    • زائر 7 | 11:41 م

      وضع غامض

      لا أدري كيف سيكون البرنامج بهذا الشكل ؟
      فالموروث أن كل شئ تمام ولا نحتاج لأشخاص
      والآن كيف ستمر القرارات ؟ من له الكلمة ؟
      سؤال في ذهني في ظل الاحباط للمواطن
      لما وصلت اليه الامور من تردي الاوضاع بكل اشكالها
      في البلاد .. وفي ظل القمع المتواصل وغياب ابنائنا
      في المعتقلات

    • زائر 5 | 11:17 م

      تفائلوا بالخير تجدوه

      انشاء الله متفائلين بوجود سمو ولي العهد صاحب الوجه البشوش دائما

    • زائر 4 | 10:47 م

      سنابسيون

      اعرف انك تفكر بطريقه مستقبليه فأنت ذكي استاذ منصور واعرف انك عندما تتفاءل من شي فهو فعلا مدعاة للتفاؤل وعندما تقول او تتحدث عن شي فأنت تعلم ماذا تقول وانا اشاطرك الرأي اثق ثقة تامة ان بمقدور سمو ولي العهد ابو عيسى يقدر ان يزيح الغمة التي اجتاحت البحرين ويارب يارب يقدر يخرج البلاد والعباد مما نحن فيه لكن يجب على الجميع تقديم تنازلات هذا رأي واعذروني

اقرأ ايضاً