يشكو من ضيق المعيشة تحت سقف غرفة تضم 5 أفراد وينشد الاستعجال بطلبه لوحدة إسكانية

لن يشعر الإنسان بهول الألم ومقداره إلا من خلال استسقائه من الكأس ذاته وتذوقه لطعم حرارته، فها نحن نعيد الطرح ذاته والشكوى ذاتها على أمل أن تحظى باهتمام المعنيين بالأمر في وزارة الإسكان لكي يتخذوا الإجراء المناسب الذي يشبع حاجة النقص التي نعاني منها ولولاها لما تجشمنا عناء طرق باب الصحافة حتى تتخذ من سطورها مساحة لنا وتكشف فيه حجم معاناتها الحقيقية التي تقهرنا ولا نقوى أكثر على تحملها لأجل تجاوزها إلا إذا سعت وزارة الإسكان مشكورة على وجه السرعة بتوفير لنا مكان آخر بديل سواء شقة مؤقتة أو منحنا البيت المرتقب منذ أمد بعيد طال انتظاره لنحو 14 عاماً بطلب تقدمنا به في العام 1999.

ها نحن مازلنا منذ أول خطوة خطوناها في تأسيس عش الزوجية وضعنا يراوح محله لم يتغير قيد أنمله نعيش في المكان ذاته الذي يضمني أنا وزوجتي سابقاً فيما الآن يحوي هذا الحيز أولادي الثلاثة أكبرهم ابن يبلغ من العمر 12 عاماً في الصف السادس الابتدائي والوسطى فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات وآخر العنقود بنت بعمر الزهور تبلغ 3 سنوات، هؤلاء جميعاً يحتويهم سقف غرفة واحدة بداخل منزل والدي الكائن في منطقة كرانة والذي يشمل فوق أسرتي، بقية أفراد أسر أخواني الآخرين، فهنالك أيضاً والدتي والمجموع الكلي لكل الأفراد الذين يقطنون تحت ظلال هذا البيت يصل لنحو 17 فرداً، فيما البيت مبنى على مساحة أرض صغيرة 40 في 40 وعلى رغم أنني قد طرحت الحال الاجتماعية والمعيشة الضنكة ذاتها على مرأى ومسمع العالم في طيات الصحيفة ذاتها في العام 2012 سارداً لهم ضيق الغرفة التي لم تعد تستوعب عدد أسرتي إذ تجد أولادي يتخذون من الفراغات الضيقة والموزعة على أنحاء الغرفة حيزاً لهم كي يفترشوا الأرض للنوم، ناهيك عن لسعات الحشرات المنتشرة في البيت... وعلى ضوء سرد سابق لتلك الحالة سارعت الوزارة بالاتصال على خط هاتفي مؤكدة في مضمون حديثها عبر المكالمة عن عزم قيام لجنة إسكانية بجولة وزيارة إلى منزلنا، وبالفعل جاءت اللجنة المكونة من مفتشين وهنالك طرحت علينا بعض الأسئلة التي تثبت مدى تعاطفها كلجنة مع وضعنا المعيشي الخانق بل أكدت لنا الموظفة آنذاك أننا نعتبر من الفئة التي تستحق أن تحظى بوحدة سكنية بصفة مستعجلة ولكن على ما يبدو أن كلام النهار يمحوه الليل؟!

فما كانت سوى أيام قلائل حتى انكشف الجواب الحقيقي الذي أفضت به الوزارة عبر لجنتها أن «الطلب الذي تقدمت به لأجل منحي وحدة سكنية بصفة مستعجلة قد قوبل بالرفض»، من دون أن تبادر اللجنة بتوضيح الأسباب التي تقف وراء الرفض على رغم أنني قد أفصحت لهم عن حالي بكل واقعية من دون رتوش وتزييف وكذلك أكدت اللجنة الإسكانية استحقاقي... وبالتالي خرجت منهم بعد كل هذه المشقة خاوي الوفاض على آمل أن أعيد طرح الشكوى ذاتها في الصحيفة كي أحصل على إجابة سريعة من المسئولين وأحظى بالوحدة المرتقبة بصفة مستعجلة من دون تأخير... فهل يتحقق ذلك الحلم على أرض الواقع أم سيبقى معلقاً في ذاكرة المواطن كآمال وأحلام محرّم عليه تطبيقه وتحقيقها على واقعه المعاش الضيق؟ أجيبوني.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

مسرّحو «طيران البحرين» رقم آخر يضاف في قائمة العاطلين

شركة وطنية رفعت راية مملكة البحرين واسمها عالياً وكل بحريني طرق مسامعه هذا الخبر المشؤوم، عصر قلبه وأندى جبينه رزء شركة طيران البحرين...

بين ليلة وضحاها أصبحنا على خبر أزعج المواطنين مفاده أن طيران البحرين قد أعلنت إفلاسها، وسرحت جميع منتسبيها من الموظفين والمضيفين والطيارين والعمال، وتمت تبعات التسريح تلاحق المسرّحين من المواطنين وتقتفي أثرهم وتلوع معيشتهم.

ولم يكن ذلك خافياً على أحد بأن الغالبية العظمى من البحرينيين في شركة طيران البحرين متزوجون وعليهم ما على الآخرين من القروض والديون وتبعات الحياة، فمنهم من أودع أولاده في مدرسة خاصة وهو يعيش أيضاً في شقة للإيجار وهو معتمد على هذا الراتب كمصدر رزقه وتمام عيشه، ومنهم كما نقل إلينا من ارتبط بميثاق مع إحدى وكالات السيارات بشراء سيارة جديدة وتقيد بالقسط الشهري لمدة تتراوح ما بين ست إلى سبع سنوات.

ومنهم من هو رب الأسرة ويعيل كذا فرد من أسرته وحياتهم مقترنة باستمرار دخله الشهري ومتوقفة بدونه، إلى من يذهب جل هؤلاء المواطنين؟ ومن ينتشلهم من وحل البطالة وفقرها المدقع المؤلم.

لماذا لا تكون هنالك لجنة تنبري من إحدى الوزارات أو من الحكومة، وما رأي المجلسين في هذا الحدث المهول؟ من الملاحظ في الوقت الحالي هذا أن الكل تخلى عن هذه القضية ورفع يده التي هي بالأساس تعتبر قضية أهلية اجتماعية فضلاً عن أنها وطنية بحتة خالصة.

مرة أخرى ننبه كبار المسئولين في مملكتنا ومن في يدهم مفاتيح الحل الجذري أن يحملوا هذه المشكلة على كاهلهم، وأن يذللوا رؤوس العقبات أمام هذه الثلة من المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة والذين ركبوا فُلك البطالة، وأن يجتهدوا بإيجاد مخرج يثلج قلوبهم وقلوبنا أيضاً وينقذ إخواننا وأخواتنا من هذه المصيبة المقيتة وأن يعينونهم ويساندونهم بالمال السخي من رفد المملكة بالعز والكرامة.

مصطفى الخوخي

مدارس تقبل طلاباً وُلدوا في تواريخ أحدث من ابنه المرفوض قبوله لهذه السنة

إما أن يكون القرار يشمل الجميع أو تكون هنالك آلية منصفة لا تبخس حقوق البقية، غير أنه يدار الموضوع بطريقة مزاجية، كلٌ يعمل على هواه فهذا ما لايروق لبعض أولياء الأمور... بما أن مواليد 2007 هم الفئة المخصصة لهم فترة التسجيل للالتحاق بالمدارس للسنة الدراسية المقبلة فيما مواليد العام 2008 من المفترض أن تراعى عدة أمور في انتقائهم وتحديد آلية خاصة تسمح للطلاب الأكبر عمراً ومن ثم إلى الأقل، كلٌ حسب يوم ولادته... إذ نجده كقرار معمول به في مدارس وغير معمول به في مدارس أخرى... مدرسة تعطي الأولوية لقبول الطالب والمواليد الذي يقطنون في المجمعات السكنية المماثلة لمجمع المدرسة السكني وإن كان على حساب اختلاف توقيت أشهر الولادة وأيام الولادة... فأنا ابني من مواليد 8 يناير العام 2008

سارعت إلى تسجيله ضمن الطلاب المرحلة الابتدائية للسنة الدراسية المقبلة 2013-2014 غير أن طلبي قد قوبل بالرفض من قبل إدارة المدرسة بسبب أن المدرسة تعاني من قلة الصفوف وكذلك قلة المعلمين، غير أنني لم أقف مكتوف اليدين بل طرقت باب مدرسة أخرى إلا أن الأخيرة رفضت وتذرعت لي بأن أولوية الاختيار في قبول الطلاب الذين يقطنون بالمجمع السكني نفسه المتواجدة فيه المدرسة؟... السؤال: هل بسبب هذه الآلية غير المنصفة تهضم حقوق طلاب فقط لأن بيوتهم تتواجد في مجمع سكني مغاير عن مجمع المدرسة مع العلم أن المدرسة قريبة من محيط منزلنا ولا نعاني من أي مشكلة في وسيلة المواصلات، فقط ما نأمله هو قبول ابني ضمن طلاب المدرسة المسجلين إلى السنة الدراسية الجديدة؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

حضور طفل

حين يلبسني الزمن روتيناً، غلفت يومي بروح طفل.

وقع الفرح فريسة سهلة في قبضتي.

تجارة

في بحثهما عما يحقق النجاح، التقيا في قارب الحياة وباحا بسرّهما:

تاجر السلاح: أنا أتاجر بقتل البشر؟

تاجر الثقافة: وأنا أتاجر بآمال وآلام من لم تقتلهم.

مقلب

من حيث لا مكان، قفز أمام سيارتي،

متسول أعرج بأسمال: كُم يمناه طويل ويسراه قصير.

تصفحني خبزاً وحياة.

لم أرُدُّه خائباً.

انطلقت (أرجله) تسابق الريح.

جعلني بلا فم، لكن ابتسمت.

منطق!

سار يتطلع إلى الشارع. تهادت أمامه فتاة، شحيحة الثياب من فوق وقصيرة من تحت، فحجبت الرؤية... اتهم بالانحراف.

أجر وثواب!

يحرص على مطالعة الصحف. يلتقط ضالته في أخبار النعي حجم الصفحة أو نصف الصفحة في الصحيفة. أحجام النعي الأخرى يقف أصحابها (ينتظرون) الحساب! يتصارع داخله ذئبان: النفاق الإعلاني بالموتى والتباهي بالتعزية. يفوز الذئب الذي يغذيه أكثر.

يوسف فضل

ضلع ابداخلي أعوج

رَخيتك وأدري تِألمني يـ ضلع ابداخلي أعوّج

ولا بَتوسّدك أيام يجوز إنك تِهَمّلنّي

كَسَرتك قاصده كَسرك وقلبي ابداخلي مُحرج

يغض العين عن عوجك وقلة حيلته مني

تَعَبت أتسَنّدك إحساس يحطمني بلا مَخرج

تِبثه داخل أشلائي وصِدامه فيك يألمني

يـ ضلع ومالي منك بُد يظل بوح الحكي أعرج

إلين أبنيك دون إحساس يكسرّني ويحطمني

إلين أبنيك ما تضعف إذا بحر الهوى مَوّج

وسط بحر العشق ربان رفض قاربهْ يوصلني

إلين أبنيك ما تطلب مدام القلب لك أحوّج

تِرخى يا ضلع وإحميه عن أنفاسه اللي تذبحني

أبكسر لهفتك دامك في داخل داخلي محتج

وأقوّم إعوجاجك فيه رجيتك بس تِحَملني

تَعَبتك وأدري تَعبّتك وتَعبنا ذاته المنهج

على وقع الفشل تكرار يدمرك ويدمرني

تعال أكسرك وإتحمل ألم من نفسي يتدرج

يقر إن الذنب ذنبي وعليك ألقيته ما همنّي

بنت المرخي