زارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة قسم الإعلام الخارجي الفرنسي حيث التقت كلاًّ من مدير الأخبار في قناة فرنسا الدولية أحمد القيعي ومديرة إذاعة مونت كارلو الدولية سعاد الطيّب معلنةً عبر برنامج الثقافة الإذاعي لمونت كارلو أهميّة الترويج الإعلامي للنشاط الثقافي والسياحي الذي يُعدّ ركناً أساسيّاً من استراتيجيّة الوزارة في نقل الصورة الحقيقية لمملكة البحرين التي تعيش هذه السنة فصولها الثقافية، الرياضية، الترفيهية والبيئيّة ضمن جدول نشاطات مدروس لسنةٍ مميّزة.

وتوقّفت وزيرة الثقافة عند البنية التحتية التي وثّقتها سنة الثقافة العربية للعام 2012 والتي ساهمت في التحضير لإطلاق المنامة عاصمة للسياحة العربية، معربة عن سعادتها للتعاون الدائم مع فرنسا في كل المجالات الثقافية والسياحيّة، تعاون يُثمر وجوداً مميّزاً على خارطة النشاط الثقافي في البحرين. كما أشارت إلى أنّ السياحة كالثقافة، «لا تقتصر على وطنٍ واحد، بل تتعدّاه وتعتمد على التفاعل والتلاقي بين مختلف الجغرافيا الثقافية والبيئيّة كي نعطي من عاصمة السياحة العربية نموذجاً في التعايش...».

من جانبها؛ أعربت مديرة إذاعة «مونت كارلو» عن ترحيبها باستضافة وزيرة الثقافة البحرينية التي «تعتبر مثالاً للمرأة الخليجية والتي فرضت احترام الآخر لها من خلال غيرتها وتفانيها في العمل الثقافي المتميّز».

هذا وتابعات الشيخة مي زيارتها الفرنسية لمتحف قصر فرساي الذي يعكس حقبةً مهمّة من تاريخ فرنسا ويستقطب معارض حديثة تحاكي الذوق المعاصر. زيارة قصر فرساي الأثري جاءت بدعوة من المستشارة الثقافية السابقة للرئيس الفرنسي رئيسة قصر ومتاحف فرساي كاترين بيغار التي أقامت غداءً على شرف وزيرة الثقافة البحرينية.

وأكّدت وزيرة الثقافة خلال زيارتها قصر فرساي أهمية العلاقات الثقافية مع فرنسا، الدولة الحاضرة في تاريخ البحرين الحديث عبر البعثات الفرنسية التي مازالت تنقّب عن الآثار وتعود بنا إلى الحضارات السالفة من تاريخ البحرين القديم وعبر النشاطات الثقافية خلال سنة السياحة.