قالت صحيفة «الحياة»: «إن لقاء وفد مجلس التعاون الخليجي مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سلميان برئاسة الأمين العام لدول المجلس عبداللطيف الزياني، لم يحمل معه أي شكل من أشكال التهديد السياسي، كما أنه لا يتعلق بموقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون من الأحداث الجارية في البحرين وتأييده المعارضةَ فيها».
ونقلت «الحياة» عن مصادر وزارية: «إن الوفد أبلغ سليمان أن دول الخليج تنظر إلى مواقف الفرقاء السياسيين في لبنان اللوجستية والعملية الداعمة للنظام في سورية على أن أصحابها كأنهم يصرون على إعلان الحرب السياسية ضد دول الخليج لموقفها المؤيد للمعارضة السورية».
ونقلت «الحياة» عن مصادر وزارية أن لقاء الزياني مع لم يحمل معه أي شكل من أشكال التهديد السياسي، كما أنه لا يتعلق بموقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون من الأحداث الجارية في البحرين وتأييده المعارضةَ فيها، ولا تمتّ بصلة مباشرة إلى الرسوم التي رُفعت لقادة خليجيين في بعض أحياء في ساحل المتن الشمالي، وإنما باستياء الرأي العام في دول المجلس من مشاركة جهات في الحكومة بالقتال إلى جانب النظام في سورية تحت مسميات الدعوات الجهادية، أو في لجوء أفرقاء آخرين إلى توفير الغطاء السياسي لمثل هذه المشاركة، إضافة إلى قيامهم بنشاطات في عدد من الدول بالنيابة عن حلفاء لهم».
وأشارت إلى أن الزياني ومعه سفراء دول الخليج في لبنان، تحدثوا أمام رئيس الجمهورية بلهجة واحدة وهم يعدّدون مآخذهم على بعض الفرقاء الذين تجاوزوا في مواقفهم المؤيدة للنظام في سورية الدعم السياسي والإعلامي إلى الدعم اللوجستي بكل ما للكلمة من معنى.
وأكدت «إن الانحياز إلى جانب النظام في سورية من شأنه أن يدفع باتجاه المزيد من اهتزاز الثقة بين هذه الحكومة وبين دول الخليج العربي مع أنها مازالت تتعاطى معها بشديد من الحذر».
ونقلت المصادر عن الوفد الخليجي قوله: «إن اشتراك بعض الفرقاء، وبصورة عملية، في القتال إلى جانب النظام في سورية، مهما كانت المبررات والذرائع، يشكل خرقاً لسياسة النأي بلبنان عن الأحداث في سورية ولإعلان بعبدا الذي أجمعت عليه جهات طاولة الحوار الوطني برئاسة سليمان، وينادي بالوقوف على الحياد لقطع الطريق على الارتدادات السلبية للقتال الدائر في سورية على الوضع الداخلي في البلد».
العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ