أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن الصحة المدرسية غدت مسألة مهمة وملحّة تفرض نفسها على قائمة الأولويات الوطنية، وقال: «إن ال صحة الجيدة في المدارس هي استثمار للمستقبل، وأن برامج الصحة المدرسية أداة فعالة ومتميزة للارتقاء بصحة المجتمعات وخاصة برامج التوعية الصحية والبيئية والتي تخاطب شريحتين حساستين من مجتمعنا وهما الأطفال (5-10 سنوات) كشريحة أولى، والمراهقين (10-18 سنة) كشريحة ثانية، ومراحل التطور في هاتين الشريحتين تستوجب إرساء مفاهيم وسلوكيات تؤثر في مستقبل صحتهم فالسلوك الصحي المبكر ينتج عنه وضع صحي أفضل لهاتين الشريحتين، لذا فإن الأمر ملحّاً لوضع الأسس والبرامج التي تعزز صحة الطلبة والطالبات من خلال برنامج منظم وشامل للصحة المدرسية للنهوض بجيل جديد تعتمد عليه مملكة البحرين في مرحلتها المقبلة مما يجعلها منبراً حضارياً وإشعاعاً رائداً في المنطقة».
وأشار الوزير إلى أن الطلبة والطالبات من فئة الأعمار ما بين الخامسة والثامنة عشر سنة يمثلون شريحة كبيرة من السكان (نحو 30 في المئة من عدد سكان مملكة البحرين)، وتتميز الفئات العمرية التي تندرج تحت مراحل التعليم المختلفة بتغيرات متلاحقة فهي تتميز بالنمو والتطور السريع سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو الاجتماعية ما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل البدنية منها والنفسية.
وقال: «تشمل الأدلة الإرشادية، زيارات الطلبة وأفراد الهيئة الإدارية والتعليمية وجميع العاملين بالمدارس إلى المراكز الصحية. ويتم تحويل طلبة المرحلة الابتدائية (12 سنة وأقل) إلى المراكز الصحية. ففي حالة كون الطالب قادماً من السكن، يجب أن يحضر إلى المركز الصحي بصحبة أحد الوالدين أو ولي الأمر، ويتم معالجته من قبل الطبيب، وفي هذه الحالة لا تصرف للطالب شهادة طبية أو إفادة للمدرسة، ويقوم ولي الأمر بتبليغ المدرسة عن سبب الغياب أو التأخير، وإذا تكرر غياب الطالب لأكثر من 3 أيام في الشهر فإنه يجوز للمدرسة طلب تقرير طبي عن حالة الطالب من الطبيب الذي قام بمعالجته خلال هذه الفترة، علماً بأن الشهادة المرضية لا تصدر إلا في حالة العزل فقط.
العدد 3839 - الإثنين 11 مارس 2013م الموافق 28 ربيع الثاني 1434هـ