أكدت رئيسة وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب بأن عدد حالات الفشل الكلوي الجديدة التي أدخلت للسلمانية في 2012 بلغ 246 حالة جديدة.

وقالت الغريب في حديث إلى «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للكلى الذي يصادف 12 مارس/ آذار من كل عام «إن هناك تزايداً في استقبال حالات الفشل الكلوي خلال السنوات الماضية، إلا أن ذلك قد يعود إلى عدم وجود فحص دوري في تلك السنوات لاكتشاف أسباب الإصابة بالفشل الكلوي».

وأضافت الغريب «إن الفحص الدوري للأمراض المزمنة يساعد الكشف عن الفشل الكلوي، وخصوصاً أن مرضى السكري ومرضى ضغط الدم من العوامل المساهمة في الإصابة بالفشل الكلوي».

وأوضحت الغريب بأن السكري يأتي في المرتبة الأولى في سبب الإصابة بالمرض، في حين أن الضغط يحتل المرتبة الثانية، مبينة بأن مرض الفشل الكلوي ينتشر لدى العديد من الفئات سواء كبار السن نتيجة لإصابة بالأمراض المزمنة أو حتى الشباب، إلى جانب أن قسم الأطفال رصد خلال السنوات الماضية إصابة بالفشل الكلوي بين الأطفال، مشيرة إلى أن الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي الناجم عن استخدام الإبر المشتركة أو العلاقات المحرمة قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالفشل الكلوي.

ونوهت الغريب إلى أن حالات الوراثة أيضاً تلعب دوراً في الإصابة بمرض الفشل الكلوي، مشيرة إلى أن هناك زيادة في عدد حالات الإصابة بمرض الأكياس المتعددة الذي غالباً ما يكون متوارثاً في العائلة والذي قد يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي.

وأما عن نسبة انتشار أمراض الكلى في البحرين مقارنة بباقي الدول فأكدت الغريب بأن النسبة في البحرين مشابهة للباقي الدول، مبينة بأنه لا توجد دارسة لإحصائية رسمية، إلا أن هناك تقارباً كبيراً في النسب في نسبة انتشار أمراض الكلى.

وفي سياق متصل، ذكرت الغريب بأن برنامج زراعة الكلى قطع شوطاً، إلا أنه لم يصل لمرحلة «النضوج» كما وصفته، مشيرة إلى أنه في عام 2012 تم زارعة الكلى لتسع حالات، مؤكدة بأن العدد في ذلك العام كان قليلاً بسبب نقص في الفريق القائم على زراعة الأعضاء، خصوصاً بعد مغادرة أحد الأطباء للمستشفى، مبينة بأن الفريق يقوم على تعاون استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي مع أحد الأطباء الذين غادروا المستشفى، مشيدة بجهود عبدالله في زارعة الأعضاء حالياً في ظل نقص الفريق.

وأشارت الغريب إلى أن برنامج زراعة الأعضاء عموماً لم يصل للمرحلة المطلوبة، خصوصاً في ظل نقص الوعي بأهمية زراعة الأعضاء، مشيرة إلى أن هناك حاجة لحوار مع الجهات العليا لسن تشريعات ومناقشة قوانين التبرع.

وذكرت الغريب بأن قانونيين يحتاجان للمتابعة وهما قانون التبرع من المتوفين دماغياً وقانون التبرع من غير الأقارب، مشيرة إلى أن القانون الثاني بحاجة إلى تقنين خصوصاً في ظل وجود عوائل مصابة بالسكر ما يمنع التبرع من الأقارب، إلى جانب أن هناك العديد من العوائل مصابة بمرض الأكياس المتعددة وجميع أفراد هذه العائلة يكونون عرضة للإصابة بالفشل الكلوي.

وأكدت الغريب بأن هناك حاجة لمناقشة هذه القوانين، كما أن هناك حاجة إلى توعية المواطنين بالتبرع بالأعضاء خصوصاً التبرع من المتوفين دماغياً، مشيرة إلى أن توعية المواطنين بالتبرع بالأعضاء سيزيد من نسبة تقبل فكرة التبرع بالأعضاء أو حتى زراعتها.

وعلى صعيد آخر، ذكرت الغريب بأن أجهزة غسيل الكلى تم تحديث 90 في المئة منها، مبينة بأن تحديث الأجهزة واستبدالها يأتي بفضل من وزارة الصحة وعائلة المؤيد وعائلة كانو، مشيرة إلى أن القسم حالياً يعمل بكفاءة خمسة استشاريين وما يقارب 15 طبيباً وطبيبة، إلى جانب التعاون مع استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله.

ودعت الغريب جميع المواطنين بالمشاركة في احتفالية اليوم العالمي للكلى والتي ستعقد في 21 مارس 2013 في إحدى المجمعات التجارية، مؤكدة بأن من خلال هذه الفعالية سيتم إجراء استبيان على المواطنين لقياس آرائهم فيما يتعلق بالتبرع بالكلى، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء فحوصات أيضاً على أمراض الكلى المبكرة، فضلاً عن القيام بحملة توعوية للتبرع بالكلى، موضحة بأنه هناك حملة تستهدف حاملين مرض السكلر وذلك لمعرفة ما إذا كان استعداد لهؤلاء للإصابة بالفشل الكلوي من عدمه، مبيناً بأن الاحتفالية تستهدف أيضاً صغار السن.